الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدمَ دخولِ النار، فتحصلُ الفائدةُ بلا إشكال.
الثالثة عشرة:
الذي قاله عمر رضي الله عنه: من أنَّ ما حكاه أجودُ ممَّا سمعه عقبة، لعلَّ سببَه - والله أعلم -: أنَّه أقلُّ شروطاً في استحقاق الثواب المخصوص.
فإن الأول: يقتضي إحسانَ الوضوء، وصلاةَ ركعتين مع الإقبالِ بالقلبِ والوجهِ، وفي ذلك عُسْرٌ على ما يَشْهَدُ به الحال في [أكثر](1) الخَلْقِ، من تزاحم الوساوِسِ والخواطِرِ، وتزاحمِهما (2) كثيراً في حقِّ بعضهم.
وأما الثاني: فليس فيه إلا إسباغُ الوضوءِ، أو إبلاغُه، والقولُ المخصوصُ، وذلك يسيرٌ بالنسبة إلى الأوَّلِ، ويحتمل أن يُضاف إلى ذلك ما دلَّ عليه:"فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّة" من زيادة [الثواب](3) المرغِّب في العمل، فينضافُ زيادةُ الثواب إلى يُسْرِ (4) العمل على هذا الوجه، فيكون أحسنَ.
ووجه الزيادة في قوله: "فُتِحَتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ": ما دل (5) عليه هذا الفعل من تعظيمِ الفاعلِ وتكريمِه بتخييرِه بالدخولِ من أيِّ
(1) زيادة من "ت".
(2)
في "ت": "تزاحمها".
(3)
زيادة من "ت".
(4)
"ت": "يسير".
(5)
"ت": "يدل".