الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالثة:
قوله: "يحدِّث الناسَ" حالٌ من الرسولِ صلى الله عليه وسلم، والعاملُ فيه الضميرُ في "أدركت"، أو مِنَ الضميرِ في "قائمًا"، وقائمًا حالٌ من الضمير في "أدركتُ"، كما ذكرناه.
الرابعة:
قولُه: "مِنْ" للتبعيض؛ لأنَّ الذي أدركَه بعضُ قولٍ، هو أكثرُ منه، ويجوز على مذهب أبي الحسن: أن تكونَ زائدةً؛ لأنه يجيزُ زيادتَها في الإثبات، والأول أولى؛ لدلالة السِّياقِ على ما تقدم.
قول آخر: يكون هذا بعض الجملة منه، ومن هذا (1).
الخامسة:
قوله: "ما أجودَ هذه"، (ما) هذه هي التي للتعجُّب، وقد اختلف النحويُّونَ فيها؛ فقيل: إنَّها بمعنى الذي، وقيل: إنها نكرةٌ بمعنى شيء، أو ما قاربه، وهذا مذهب سيبويه، والأول مذهب الأخفش (2)، ولبعض المتكلِّمين اعتراضات على مذهب سيبويه، المتأخرون صمٌّ (3) عن استماعها.
السادسة:
قوله: "ما أجودَ هذه" تأنيثٌ [بمعنى الكلمة، المقصود بها الجملة، والكلمةُ تطلقُ ويراد بها الجملةُ، بل وعلى ما](4) يراد [به](5) الجملُ، كإطلاق الكلمةِ على القصيدة.
(1) جاء في هامش الأصل و "ت": "بياض".
(2)
انظر "شرح الجمل" لابن عصفور (2/ 470).
(3)
"ت": "صمُّوا".
(4)
زيادة من "ت".
(5)
زيادة من "ت"