الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الخامس والعشرون
ومن حديث بريدة قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بلالاً، فقال:"يا بلالُ! بِمَ سَبَقتنِي إلى الجنَّة" قال: "ما دَخَلْتُ الجنَّةَ قَطُّ إلا سمعتُ خَشْخَشَتَكَ أمامي" وفيه: فقال بلالُ: يا رسولَ اللهِ! ما أذَّنْتُ قطُّ إلا صلَّيْتُ ركعتين، وما أصابني حَدَثٌ قطُّ إلا توضَّأْتُ عِنْدَها، ورأيتُ أنَّ لله عليَّ ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بِهِمَا".
لفظ رواية الترمذي، وحكم بصحته (1).
الكلامُ عليه من وجوه:
(1) * تخريج الحديث:
رواه الترمذي (3689)، كتاب: المناقب، باب: في مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال: صحيح غريب، ورواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 354)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1209)، والحاكم في "المستدرك"(1179)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2717)، وغيرهم من حديث الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، به.
* الأول: في التعريف:
فنقول: أما بُرَيْدَةُ: فهو ابن حُصَيب، بضمِّ الحاء المهملة، وفتح الصادِ المهملة، بعدها آخر الحروف، ثم ثانيها، بنُ عبد الله بن الحارث ابن الأعوج بن سعد بن رَزَاح بن عَدِيّ بن سهل بن مازن بن حارث بن سُلامان بن أَسْلَمَ بن أَفْصَى - بالفاء بعدها صاد مهملة مفتوحة - بن حارثة ابن عمرو بن عامر، أبو عبد الله، ويقال: أبو ساسان.
وقال يحيى بن معين: أبو سهل الأسلمي.
قال الكلاباذي: وكان من ساكني المدينةِ تحوَّل إلى البصرةِ، ثم خرج منها إلى خراسان غازيًا، فمات بمرو في ولاية يزيدَ بن معاوية، ودُفِنَ بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين (1).
وأما بلالُ: فهو أبو عبد الله بن رَبَاح، ويقال: أبو عبد الكريم، ويقال: أبو عمرو مولى أبي بكرٍ الصدِّيقِ التيمي القُرَشِيِّ، وتِرْبُه (2)، مؤذِّنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكان من مُوَلَّدي السَّراة، مدنِيٌّ، سكن الشامَ،
(1) * مصادر الترجمة:
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/ 8)، "الثقات" لابن حبان (3/ 29)، "الاستيعاب" لابن عبد البر (1/ 185)، "رجال البخاري" للكلاباذي (1/ 122)، وعنه نقل المؤلف رحمه الله الترجمة كاملة، "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 141)، "تهذيب الكمال" للمزي (4/ 53)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (2/ 469)، "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 286)، "تهذيب التهذيب" كلاهما لابن حجر (1/ 378).
(2)
في الأصل: "توبة"، والتصويب من "ت".