الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"انتضاحُ الماءِ"(1)، وفسَّرَه بما قدَّمناه.
قال: وكذلك روى أبو داود، والنَّسائي، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه كان إذا توضَّأ، أخذَ حَفْنة من ماءٍ، فقال بها هكذا، ووصفَ شعبةُ، ونضَحَ بها فَرْجَه (2).
الرابع: معناه الاستِنْجَاءُ بالماءِ، معناه إشارةٌ إلى الجَمْعِ بينَه وبينَ الأحجار، فمانَّ الحَجَرَ يُجَفِّفُ الموضِعَ، والماءُ يطهِّره (3).
الثالثة:
قد قدمنا اختيار الوجه الثالث، وهو رَشُّ الماءِ على العضو بعد الوضوء، ومن شواهِدِه: روايةُ الطبراني في "معجمه الكبير" من حديث ابن لَهِيْعَة بسنده إلى أسامةَ بنِ زيدٌ، عن أبيه: أنَّ جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أولِ ما أوحي إليه، فعلَّمه الوضوءَ والصلاةَ، فلما فَرَغَ أخذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ماءً، فنضحَ بها فرجَه (4).
وعن أحمد بن حنبل: أنه تُكُلِّم في هذا الحديث.
ومن شواهده: ما عند ابن ماجه من رواية قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزُّبير، عن جابر قال: توضَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنَضَحَ فَرْجَه (5).
(1) تقدم تخريجه.
(2)
تقدم تخريجه من حديث الحكم بن سفيان الثقفي رضي الله عنه.
(3)
انظر: "عارضة الأحوذي" لابن العربي (1/ 66).
(4)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(4657)، وكذا الإمام أحمد في "مسنده" (4/ 161). قال أبو حاتم: هذا حديث كذب باطل، كما نقله ابنه في "العلل"(1/ 46).
(5)
رواه ابن ماجه (464)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء، وإسناده ضعيف.