المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

من شجر). ومنعه أبو حيان وابن هشام. واستثنى أبو حيان أيضًا: التّمييز - شرح الفارضي على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[الفارضي]

الفصل: من شجر). ومنعه أبو حيان وابن هشام. واستثنى أبو حيان أيضًا: التّمييز

من شجر).

ومنعه أبو حيان وابن هشام.

واستثنى أبو حيان أيضًا: التّمييز الواقع بعدد فعل التعجب إذا كان غير الأول، فَلَا يقال:(ما أحسن زيدًا من أدب).

بخلاف ما إِذا كَانَ عينه؛ نحو: (ما أحسن زيدًا من رجل)، و (مِن) هنا: للتبعيض.

وقيل: زائدة، بدليل العطف علَى موضع مجرورها، في قوله:

.........................

يا حُسنَهُ مِن قَوامٍ ما وَمُنْتَقَبا

(1)

لكن الجمهور: أنها لا تزاد في الإيجاب، ويحتمل كونها لبيان الجنس.

وقوله: (نفسًا): فاعل في المعنَى، والأصل:(لتطب نفسُك)، فَلَا يجر كما تقدم

‌تنبيه:

المصنف في العمدة: يجوز أن يقع التّمييز معرفة مؤولًا بنكرة، كما جاء ذلك في الحال، وأنشد:

(1)

التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: طافَت أُمامَةُ بالرُّكبانِ آوِنَةً

وهو للحطيئة في ديوانه ص 11، وخزانة الأدب 3/ 270، 289، والدرر 4/ 34 وشرح التصريح 1/ 398 والمقاصد النحوية 3/ 24 وبلا نسبة في الخصائص 2/ 432 وهمع الهوامع 1/ 251.

اللغة: أمامة: اسم امرأة. الركبان: ركاب الإبل. القوام: القامة. المنتقب: المكان الذي تضع المرأة النقاب عليه من وجهها.

الإعراب: طافت: فعل ماض، والتاء: للتأنيث. أمامة: فاعل مرفوع بالضمة. بالركبان: جار ومجرور متعلقان بطاف. آونة: ظرف زمان، متعلق بطاف. يا: حرف نداء. حسنه: منادى منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من: حرف جر زائد. قوام: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه تمييز. ما: نكرة تامة مبهمة مبنية في محل جر نعت قوام. ومنتقبا: الواو: حرف عطف، ومنتقبا: معطوف علَى محل قوام منصوب بالفتحة.

وجملة (طافت أمامة): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يا حسنه): استئنافية لا محل لها من الإعراب.

الشاهد قوله: (ومنتقبا)؛ حيث عطفه بالنصب علَى موضع التّمييز المجرور بـ (من) الزائدة. لكن الجمهور: أنها لا تزاد في الإيجاب، ويحتمل كونها لبيان الجنس.

ص: 348

عَلامَ مُلِئْتَ الرُّعْبَ والحربُ لَم تُقَدْ

......................................

(1)

أَي: (ملئت رعبًا).

وفي غير "العمدة": مخرجة علَى زيادة (أل).

وأَجازَ ابن الطّراوة والكوفيون: أن يكونَ التّمييز معرفة بغير تأويل.

وبه قال الفراء: في قوله تعالَى: {إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} ، {بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} ؛ لأن الفعلين قاصران، وقد ظهر النَّصب بعدهما.

وأجازه الزَّمخشري: علَى شذوذ.

وأجيب: بأنه مفعول علَى تضمين (سفِه) معنى: (جهل)، وهو للزجاج، وأبي الفتح، وابن بابشاذ.

وقيل: علَى إسقاط حرف الجر؛ أي: (في نفسه، وفي معيشتها).

والله الموفق

ص:

363 -

وَعَامِلَ التَّميِيِزِ قَدِّم مُطْلَقَا

وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزرًا سُبِقَا

(2)

(1)

التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: لظاها ولم تُستعمل البيضُ والسُّمْرُ

وهو غير منسوب في مراجعه، وهو من شواهد شرح التسهيل لابن مالك (2/ 386)، وفي الهمع (1/ 252)، والدرر (1/ 209).

اللغة: البيض: جمع أبيض وهو السيف، السمر: الرماح.

الشاهد: قوله: (الرعب)؛ حيث دخلت أل زائدة في التّمييز، وهو جائز عند الكوفيين غير جائز عند البصريين.

وابن مالك في العمدة أنها: غير زائدة، ووقع التّمييز معرفة مؤولًا بنكرة.

(2)

وعامل: مفعول به مقدم لقوله قدم الآتي، وعامل مضاف. والتمييز: مضاف إليه. قدم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. مطلقا: منصوب علَى الحال من عامل التّمييز. والفعل: مبتدأ. ذو: نعت للفعل، وذو مضاف. والتصريف: مضاف إليه. نزرا: حال من الضّمير المستتر في قوله سبق الآتي. سبقا: سبق: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الفعل، والألف للإطلاق، والجملة من سبق ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ.

ص: 349

ش:

يجب تقديم عامل التّمييز عند سيبويه ومن وافقه:

* فعلًا متصرفًا: كـ (طاب زيد نفسًا).

* أو جامدًا: كـ (ما أحسن زيدًا شاعرًا).

* أَو اسمًا مطلقًا: كـ (قفيز برًا)، و (عشرين درهمًا)، و (زيد أحسنُ القوم خطيبًا)، و (طيب نفسًا)؛ لأنَّ التّمييز مفسر فلا يكون إِلَّا بعد المفسر أَو؛ لأنه يكون محولًا عن الفاعل والفاعل لا يتقدم.

وأَجازَ المازني، والمبرد، والجرمي، والكسائي، والمصنف في "العمدة": تقديمه علَى الفعل المتصرف قياسًا علَى الحال؛ لاشتراكهما .. في رفع الإبهام، وكون العامل فيهما متصرفًا؛ كَقَولِ الشَّاعرِ:

أَنَفْسًا تَطِيبُ بِنَيْلِ المُني

.........................................

(1)

.

(1)

التخريج: صدر بيت من المتقارب، وعجزه: ودَاعِي المنونِ يُنادِي جَهارا

وهو لرجل من طيئ في شرح التصريح 1/ 400، وشرح عمدة الحافظ ص 477، وبلا نسبة في شرح شواهد المغني 2/ 862 مغني اللبيب 2/ 463 والمقاصد النحوية 3/ 241.

اللغة: تطيب: تطمئن. نيل المني: إدراك المأمول، ونيل مصدر:(نال الشيء يناله نيلًا ومنالًا) إذا حصل عليه، والمُني: بضم الميم - جمع منية - والمنية - بضم فسكون - اسم لما يتمناه الإنسان ويرغب فيه، المنون: الموت. قال الفراء: المنون: مؤنث وتكون واحدة وجمعًا. الجهار: العلانية.

المعنى: يقول: إن النفوس لتغتبط بما تحققه من أمان، وتغفل عن الموت الذي يدعوها علانية إلى الزوال.

الإعراب: أنفسًا: الهمزة للاستفهام: نفسًا: تمييز منصوب. تطيب: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير محذوف وجوبًا تقديره: أنت. بنيل: جار ومجرور متعلقان بتطيب وهو مضاف. المني: مضاف إليه مجرور. وداعي: الواو حالية، داعي: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. المنون: مضاف إليه مجرور. ينادي فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. جهارًا: نائب مفعول مطلق منصوب.

وجملة (تطيب): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (داعي المنون ينادي): في محل نصب حال. وجملة (ينادي): في محل رفع خبر المبتدأ.

الشاهد: قوله: (أنفسًا تطيب)؛ حيث قدم التّمييز علَى عامله المتصرف؛ قياسًا علَى الحال، وهذا نادر

ص: 350

وقولِ الآخر:

...................................

وَمَا ارْعَوَيْتُ وشَيبًا رَأْسِيَ اشْتَعَلا

(1)

وإلى ذلك أشار بقوله: (وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزرًا سُبِقَا).

وقدَّره المانعون: (تطيب نفسًا تطيب)، و (اشتعل شيبًا اشتعل).

ويجوز التّوسط: كـ (اشتعل شيبًا رأسي).

وقد لا يتقدم التّمييز علَى المتصرف؛ نحو: (كفى بزيد رجلًا)، لأنه في معنَى التّعجب؛ والتقدير:(ما أكفاه رجلًا).

وندر التّقديم علَى الاسم الجامد، في قوله:

وَنَارُنَا لَمْ يُرَ نَارًا مِثْلُهَا

......................................

(2)

عند سيبويه، وقياسي عند الكسائي والمبرد.

(1)

التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: ضيَّعت حزميَ في إبعَاديَ الأَمَلا

وهو بلا نسبة في شرح شواهد المغني 2/ 861، وشرح عمدة الحافظ ص 478 ومغني اللبيب 2/ 462 والمقاصد النحوية 3/ 24.

اللغة: الحزم: ضبط الأمور. ارعوى: رجع إلى ما ينبغي الرجوع إليه، اشتعل رأسه شيبًا: أي كبر، أو كثرت عليه الهموم.

الإعراب: ضيعت: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. حزمي: مفعول به، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. في إبعادي: جار ومجرور متعلقان بضيعت، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. الأملا: مفعول به لإبعادي، والألف للإطلاق. وما: الواو حرف عطف، ما: حرف نفي. ارعويت: فعل ماض، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. وشيبًا: الواو حالية، شيبًا: تمييز منصوب. رأسي: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. اشتعلا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو، والألف للإطلاق.

وجملة (ضيعت): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (ما ارعويت): معطوفة علَى سابقتها.

وجملة (وشيبًا رأسي اشتعلا): في محل نصب حال. وجملة (اشتعلا): في محل رفع خبر المبتدأ.

الشاهد: (شيبًا رأسي اشتعلا)؛ حيث وقع تمييزًا متقدما علَى عامله (اشتعل)؛ والأصل: اشتعل رأسي شيبًا، وقد عده بعضهم ضرورة.

(2)

التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: قَد علِمَت ذاكَ مَعَدٌّ كُلُّهَا

ص: 351