الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حكم الفاعل]
وحكمه: الرّفع.
لقوته، وعدم استغناء الفعل عنهُ.
ولأنه: قبِلَ المفعول لفظًا ومعنىً.
ولكونه عمدة.
فجعل لهُ أول الحركات وأقواها.
[أنواع الفاعل]
ويكون اسمًا صريحًا كما سبق.
ومؤَوّلًا به، كـ (يعجبني أَن تقوم)، قال تعالَى:{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} ؛ أَي: (إنزَالُنا).
تنبيه:
سبق أَن الفاعل يرفع بالظّرف والمجرور؛ لما فيهما من معنَى (مستقر)، أو (استقر)، بشرط: أَن يكونا خبرًا، أَو صفة، أَو يسبقهما نفي، أَو استفهام؛ نحو:(زيد عنده أخوه)، و (زيد فِي الدّار أخوه)، و (مررت برجل عنده أخوه)، و (رأيت زيدًا عنده أخوه)، ونحو:(ما عندي شيء)، و (هل عندك شيء؟).
قال أبو الفتح: والّذي يدل علَى شبَهِ الظّرف والمجرور بالفعل: عطف الفعل عليه فِي: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} فعطف (ينزل) علَى (عنده).
والوجه: أَنَّ (ينزِّل) معطوف علَى (السّاعة) و (أنْ) مقدرة؛ أَي: (عنده علم السّاعة، وعلم إنزال الغيث).
وقيل: إن الفاعل بعدهما موفوع بالمتعلق، لا بالظّرف نفسه.
وأَجازَ الأخفش: أَن يعملا من غير اعتماد علَى نفي ونحوه؛ نحو: (فِي الدّار زيدٌ)، على أن (زيدٌ) فاعل.
وعلَى هذا المذهب قال بعضهم فِي: (كيف ذلك الرّجل؟): يجوز أَن يكونَ اسم الإِشارة فاعلًا بـ (كيف) علَى القول بأنها ظرف.