المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

* وقد يكتسب الأول: الشّرط والاستفهام. فالأول: نحو: (غلام مَن تضرب - شرح الفارضي على ألفية ابن مالك - جـ ٢

[الفارضي]

الفصل: * وقد يكتسب الأول: الشّرط والاستفهام. فالأول: نحو: (غلام مَن تضرب

* وقد يكتسب الأول: الشّرط والاستفهام.

فالأول: نحو: (غلام مَن تضرب أضرِب).

والثّاني: (غلام مَن عندك)، ذكره القواس فِي "شرح ألفية ابن معطي".

وعلَى هذا فيكون: (غلام) اسم شرط فِي الأول، واسم استفهام فِي الثّاني، ويثبت لهُ حكم ما بعده.

‌تنبيه:

سُمع ما يثبت المذكر بدون إِضافة

قال الشّاعر:

أَتَهجُرُ بيتًا بِالحِجَازِ تَلَفَّعَتْ

بِهِ الخَوفُ وَالأَعدَاءُ مِن كُلِّ جَانِبِ

(1)

فلما ضمن (الخوف) معنَى المخافة .. قال: (تلفعت).

وقول الآخر:

...................

سَائِل بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ

(2)

(1)

التخريج: البيت من الطويل، وهو في: الخصائص (2/ 415)، وسر صناعة الإعراب (1/ 15)، والتذييل (2/ 1131)، واللسان "خوف" برواية:"أم أنت زائر" مكان "من كل جانب"، والمعجم المفصل 3/ 172.

الشاهد: قوله: (تلفعت به الخوف)، حيثما أنث الفعل المسند إلى (الخوف)، لأنه أوله بمؤنث وهو (المخافة).

(2)

التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: يأيها الراكب المزجي مطيته

وهو لرويشد بن كثير الطائي في الدرر 6/ 239، وسرّ صناعة الإعراب ص 11، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 166، ولسان العرب 2/ 57 (صوت)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 2/ 103، 5/ 237، والخصائص 2/ 416، وتخليص الشواهد ص 148، وخزانة الأدب 4/ 221، وهمع الهوامع 2/ 157.

اللغة: المُزجي: اسم الفاعل من أزجى يزجي، ومعناه السائق. المَطِيَّة: كل ما يركبه الإنسان.

المعنى: يا حادي هذه الإبل سلهم ما هذه الأصوات الصادرة هناك (أهي أصوات حربٍ وشجار أم أصوات فرح وغناء؟).

الإعراب: يا أيها: يا: حرف نداء، أيُّ: منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محلّ نصب على

ص: 451

فضمن (الصّوت) معنَى الاستغاثة.

وفي "سرّ الصناعة": أنه من قبيح الضّرورات؛ لأنَّ تأنيث المذكر: خروج من أصل إِلَى فرع.

وسمع: فِي غير الضّرورة: (جاءته كتابي فاحتقرها) فضمنه معنَى الصّحيفة.

وقد يذكر المؤنث علَى إرادة الشّخص؛ كقوله:

قَامَتْ تُبَكِّيهِ عَلَى قَبرِهِ

مَنْ لِيَ مِن بَعدِكَ يَا عَامِرُ

تَرَكتَنِي فِي الحَيِّ ذَا غُرْبَةٍ

قَدْ ذَلَّ مَن لَيسَ لَهُ نَاصِرُ

(1)

= النداء، وها: للتنبيه. الراكب: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة. المزجي: صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الياء. مطيته: مفعول به لاسم الفاعل المزجي منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محلّ جر بالإضافة. سائل: فعل أمر مبني على السكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. بني: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. أسدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محلّ رفع خبر مقدم. هذه: الهاء للتنبيه، وذه: اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.

الصوت: بدل من اسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

وجملة (يا أيها الراكب): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (سائل): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (ما هذه الصوت): في محلّ نصب مفعول به لسائل.

الشاهد: قوله: (هذه الصوت) حيث جاء باسم الإشارة الموضوع للمفردة المؤنثة مشيرًا به إلى الصوت وهو مفرد مذكر، والشاعر فعل ذلك لأن الصوت يطلق عليه لفظ الجلبة أو الصيحة، وكل واحد من هذه الألفاظ مؤنث.

(1)

التخريج: البيتان بلا نسبة في أمالي المرتضى 1/ 71، 72؛ والأشباه والنظائر 5/ 177، 238، 262؛ وسمط اللآلي 1/ 174؛ ولسان العرب 4/ 608 (عمر).

المعنى: هذه المرأة الثكلى الحزينة قد قامت على قبر رجل تبكيه، وتقول: إني وإن كنت في داري وبين ذويَّ وأهلي .. فإني أشعر بالغربة والوحدة، فلا أنيس ولا ناصر لي في غير عامر.

الإعراب: قامت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هي. تبكيه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هي: والهاء: مفعول به. على قبره: جار ومجرور متعلقان بالفعل (تبكي)، والهاء: مضاف إليه. مَن: اسم استفهام مبني على السكون في محلّ رفع مبتدأ. لي: جار ومجرور

ص: 452

والأصل: (ذات غربة).

واللَّه الموفق

ص:

395 -

وَلَا يُضَافُ اسْمٌ لِمَا بِهِ اتَّحَدْ

مَعْنىً وَأَوِّلْ مُوْهِمًا إذَا وَرَدْ

(1)

ش:

لا بد من المغايرة بَينَ المتضايفين، فَلَا يضاف اسم لما اتحد به فِي المعنَى؛ لأنَّ

متعلقان بخبر محذوف. من بعدك: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف. يا: حرف نداء. عامر: منادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب.

وجملة (قامت): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (تبكيه): في محلّ نصب حال. وجملة (من لي): في محلّ نصب مفعول به. وجملة (يا عامر): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

تركتني: فعل ماضٍ مبني على السكون والتاء المتحركة في محلّ رفع فاعل والنون للوقاية، والياء مفعول به أول. في الدار: جار ومجرور متعلقان بالفعل (تركت). ذا: مفعول به ثانٍ منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة. غربة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. قد: حرف تحقيق. ذل: فعل ماضٍ مبني على الفتح. مَن: اسم موصول بمعنى الذي في محلّ رفع فاعل. ليس: فعل ماضٍ ناقص. له: جار ومجرور متعلقان بخبر ليس المحذوف. ناصر: اسم ليس مرفوع بالضمة. وجملة (تركتني): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (ذلَّ): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (ليس له ناصر): صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.

الشاهد: قوله: (ذا غربة)؛ حيث أجرى الشاعر الكلام على ما يقتضيه المعنى؛ فإنه كان ينبغي لو أنه أجرى الكلام على ما يقتضيه اللفظ أن يقول: (ذات غربة)؛ لأن الحديث على لسان امرأة؛ لكنه مع ذلك أجرى الكلام على المعنى؛ فإن المرأة يقال لها: إنسان أو شخص، والشخص مذكر، فيجوز أن تجري عليه صفات المذكرين تبعًا للفظه.

(1)

لا: نافية. يضاف: فعل مضارع مبني للمجهول. اسم: نائب فاعل يضاف. لما: جار ومجرور متعلق بقوله: يضاف السابق. به: جار ومجرور متعلق بقوله: اتحد الآتي. اتحد: فعل ماض، وفي قوله:(اتحد) ضمير مستتر يعود على ما الموصولة فاعل، والجملة لا محل لها صلة.

معنى: منصوب على التمييز أو على نزع الخافض. وأوِّل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. موهمًا: مفعول به لأوِّل. إذا: ظرف للمستقبل من الزمان. ورد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى موهم، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها، وجوابها محذوف يدل عليه سابق الكلام.

ص: 453