الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى رضي الله عنها
256 -
3/ 183، 184 (4843) قال: حدثني علي بن حمشاذ العدل، ثنا يزيد بن الهيثم الدقاق، حدثني محمد بن إسحاق المسيبي، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، حدثني معمر بن راشد، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، كان لا يرى رؤيا إلا جاءته مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي جبل حراء فيحنث - وهو التعبد - حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه فقال:"اقرأ. قال: فقلت: ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} قال: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة، فقال: "زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: "يا خديجة ما لي؟ " فأخبرها الخبر وقال: "قد خشيت علي" فقالت له: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم، وتصدق في الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق؛ ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب العربية ويكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، فكان شيخا كبيرا قد عمي، قالت خديجة: أي عم! اسمع من ابن أخيك، قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص!
قلت: إسناده حسن وليس على شرط الشيخين، فعبد الله بن معاذ الصنعاني لم يخرجاه؛ ولكن الحديث أخرجاه من وجه آخر عن الزهري: البخاري (3)
كتاب (بدء الوحي) باب (كيف كان بدأ الوحي) قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال:"اقرأ، قال: ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: "زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيت على نفسي" فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أومخرجي هم؟ " قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي. ثم رواه (4953) في كتاب (التفسير) من نفس الطريق، ثم رواه (6982) كتاب (التعبير) باب (أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا
الصالحة) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة .. فذكره بنحوه. وأخرجه مسلم (160) كتاب (الإيمان) باب (بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، به نحوه. قال مسلم: وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر قال: قال الزهري به، وذكر روايات أخرى.
257 -
3/ 185 (4850) قال: أخبرني أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير أبو الحارث، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب". قال أبو عبد الرحمن: فقلت لأبي: إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا، قال: تقول ماذا؟ قلت: رآه سمع من الحجاج، قال: قد رأيت أن الحجاج يسمع من هشيم، وهذا عيب أن يسمع الرجل ممن هو أصغر منه أو أكبر؟!. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
قلت: أخرجاه من وجه آخر عن هشام بن عروة بمعناه: البخاري (3816) كتاب (المناقب) باب (تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها قال: حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث قال: كتب إلي هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني، لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن. ثم رواه (3817) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة
ما غرت على خديجة، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه عز وجل أو جبريل عليه السلام أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب. ثم رواه (5229) كتاب (النكاح) باب (غيرة النساء ووجدهن) قال: حدثني أحمد ابن أبي رجاء، حدثنا النضر، عن هشام به. ثم رواه (6004) كتاب (الأدب) باب (حسن العهد من الإيمان) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام به. ثم رواه (7484) كتاب (التوحيد) باب (قول الله تعالى:{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} ) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة به. وأخرجه مسلم (2435) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام به.
258 -
3/ 185 (4851) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك، ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فأقرىء عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيها ولا نصب". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، فأما قوله صلى الله عليه وسلم:"بشر خديجة" فقد اتفقا على حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى مختصرا. ا. هـ.
كذا قال! وسكت عنه الذهبي.
قلت: وأخرجا أيضا حديث أبي هريرة: البخاري (3821) كتاب (المناقب) باب (تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله هذه خديجة قد أتت
معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب". وأخرجه مسلم (2432) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة به.
259 -
3/ 186 (4854) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو عمار، حدثنا الفضل بن موسى، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما حسدت امرأة ما حسدت خديجة، وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: الحديث أخرجاه بغير هذا اللفظ، فكان أحرى به أن يقول: لم يخرجاه بهذه السياقة أو بغير هذا اللفظ، وتقدم (257).
260 -
3/ 186 (4855) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها حتى ماتت، قالت عائشة: ما رأيت خديجة قط، ولا غرت على امرأة من نسائه أشد من غيرتي على خديجة، وذلك من كثرة ما كان يذكرها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص.
قلت: أخرجاه بغير هذا اللفظ، وانظر (257)، وأخرجه مسلم من طريق عبد الرزاق أيضا (2435) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها) قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق،