الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: أخرجاه من غير طريق المسعودي دون الزيادة الأخيرة، فكان الأحرى أن يقول، أخرجاه بغير هذا اللفظ، أو بغير هذه الزيادة وانفرد بهذه الزيادة المسعودي كما هي عادته: البخاري (4582) كتاب (تفسير القرآن) باب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله - قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرة - قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي" قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "فإني أحب أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان. ثم رواه (5049) كتاب (فضائل القرآن) باب (من أحب أن يسمع القرآن من غيره) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن الأعمش قال: حدثني إبراهيم، به مختصرا. ثم رواه (5055) كتاب (فضائل القرآن) باب (البكاء عند قراءة القرآن) قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم به. ورواه (5056) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم به مختصرا. وأخرجه مسلم (800) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل استماع القرآن، وطلب القراءة من حافظه للاستماع، والبكاء عند القراءة والتدبر) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا، عن حفص، قال أبو بكر: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم به. وله عنده روايات.
ومن ذكر إسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت إسلامه
290 -
3/ 323، 324 (5408): حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا الحسين ابن محمد بن حماد القباني والحسين بن علي بن زياد السري وصالح بن محمد الرازي قالوا: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب حدثه أنس بن مالك أن رجالا من الأنصار استأذنوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ائذن لنا فنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال:"والله لا تذرون درهما". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه البخاري (2537) كتاب (العتق) باب (إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى إذا كان مشركا) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة، عن موسى، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، فقال:"لا تدعون منه درهما". ثم رواه (3048) كتاب (الجهاد والسير) باب (فداء المشركين) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة به. ثم رواه (4018) كتاب (المغازي) باب (12): حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، به.
والعجب من الحاكم لأنه قال: 3/ 22: وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ايذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال:"والله لا تذرون درهما". كذا قال، ولم يروه مسلم.
291 -
3/ 327، 328 (5418) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، حدثني كثير بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، قال العباس: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخذ
بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي عباس ناد يا أصحاب السمرة" فناديتهم، قال: فوالله لكأنما عطفتهم حين ما سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيكاه يا لبيكاه، قال: فاقتتلوا هم والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا حين حمى الوطيس" قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار، ثم قال:"انهزموا ورب محمد" فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، والله ما هو إلا أن رماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصياته، فما زلت أرى جدهم كليلا وأمرهم مدبرا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: أخرجه مسلم.
قلت: صدق الذهبي أخرجه مسلم (1775) كتاب (الجهاد والسير) باب (في غزوة حنين) قال: وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وساق الحديث.
292 -
3/ 330، 331 (5425) قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا موسى بن هارون، ثنا شعيب بن عمرو، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: كان العباس بالمدينة، فطلبت الأنصار ثوبا يلبسونه فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي، فكسوه إياه، قال جابر: وكان العباس أسير رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وإنما أخرج كرها فحمل إلى المدينة، فكساه عبد الله بن أبي قميصه، فلذلك كفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه مكافأة لما