المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ كتاب الطهارة - الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه وهو في أحدهما أو روياه

[محمد محمود عطية]

فهرس الكتاب

- ‌هذا الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌المستخرجات على الصحيحين:

- ‌المستخرجات على صحيح البخاري:

- ‌المستخرجات على صحيح مسلم:

- ‌المستدركات على الصحيحين:

- ‌قصة الكتاب:

- ‌ترجمة الحاكم أبي عبد الله الحافظ

- ‌1 - اسمه وكنيته ولقبه:

- ‌2 - مولده ونشأته:

- ‌3 - ثناء العلماء عليه:

- ‌4 - مصنفاته:

- ‌المستدرك: دراسة ونتائج

- ‌التعليقات على المستدرك

- ‌منهج الحاكم ومصطلحاته في الكتاب

- ‌سكوت الحاكم عن الحديث

- ‌منهج الذهبي في التلخيص

- ‌تعليقات الذهبي على كلام الحاكم

- ‌الوهم عند أهل الحديث

- ‌التصنيف في أوهام بعض المصنفين

- ‌الإنصاف:

- ‌ما وقع من الأوهام في المستدرك

- ‌المستدرك على المستدرك

- ‌إحصائية

- ‌منهجي في الأحاديث المكررة

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌ كتاب الإيمان

- ‌ كتاب العلم

- ‌ كتاب الطهارة

- ‌ كتاب الصلاة

- ‌باب في مواقيت الصلاة

- ‌باب في فضل الصلوات الخمس

- ‌ومن باب التأمين

- ‌ كتاب الجمعة

- ‌ كتاب صلاة العيدين

- ‌ كتاب الوتر

- ‌ كتاب صلاة التطوع

- ‌ كتاب السهو

- ‌ كتاب الكسوف

- ‌ كتاب الجنائز

- ‌ كتاب الزكاة

- ‌ كتاب الصيام

- ‌ كتاب المناسك

- ‌ كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر

- ‌ كتاب فضائل القرآن

- ‌ كتاب البيوع

- ‌ كتاب الجهاد

- ‌ كتاب قسم الفيء

- ‌ كتاب قتال أهل البغي

- ‌ كتاب النكاح

- ‌ كتاب الطلاق

- ‌ كتاب العتق

- ‌ كتاب المكاتب

- ‌ كتاب التفسير

- ‌من تفسير سورة البقرة

- ‌ومن تفسير سورة آل عمران

- ‌ومن سورة النساء

- ‌ومن سورة الأعراف

- ‌ومن سورة التوبة

- ‌ومن سورة يونس

- ‌ومن سورة يوسف

- ‌ومن سورة إبراهيم

- ‌ومن سورة الحجر

- ‌ومن سورة بني إسرائيل (الإسراء)

- ‌ومن سورة الكهف

- ‌ومن سورة النور

- ‌ومن سورة الفرقان

- ‌ومن سورة الشعراء

- ‌ومن سورة السجدة

- ‌ومن سورة الأحزاب

- ‌ومن سورة الملائكة (فاطر)

- ‌ومن سورة حم السجدة (فصلت)

- ‌ومن سورة الزخرف

- ‌ومن سورة حم الجاثية، وعند أهل الحرمين: حم الشريعة

- ‌ومن سورة الأحقاف

- ‌ومن سورة محمد

- ‌ومن سورة النجم

- ‌ومن سورة القمر

- ‌ومن سورة الحديد

- ‌ومن سورة ن والقلم

- ‌ومن سورة عم يتساءلون (النبأ)

- ‌ومن سورة الانشقاق

- ‌ومن سورة الغاشية

- ‌ومن سورة ألم نشرح (الشرح)

- ‌ومن سورة التكاثر

- ‌ كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين

- ‌ذكر آدم عليه السلام

- ‌ذكر إبراهيم صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن ذكر يوسف بن يعقوب صلوات الله عليهما

- ‌ومن ذكر النبي الكليم موسى بن عمران

- ‌ومن ذكر أيوب بن أموص نبي الله المبتلى صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن ذكر زكريا بن آدن النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌ومن ذكر نبي الله وروحه عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم

- ‌ كتاب آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي دلائل النبوة

- ‌ كتاب الهجرة

- ‌ كتاب المغازي والسير

- ‌ كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما

- ‌ومن مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌مقتل عمر رضي الله عنه على الاختصار

- ‌ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن فضائل الحسن بن علي رضي الله عنه

- ‌ومنهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى رضي الله عنها

- ‌ومن مناقب اليمان بن جابر أبي حذيفة وهو ممن شهد أحدا رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عبد الله بن عمرو بن حرام

- ‌ومن مناقب سعد بن معاذ

- ‌ومن مناقب جعفر بن أبي طالب

- ‌ومن مناقب زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى

- ‌ومن مناقب أبي مرثد الغنوي كناز بن الحصين العدوي

- ‌ومن مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عكاشة بن محصن

- ‌ومن مناقب أبي دجانة سماك بن خرشة الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي الخطيب رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أبي قحافة والد أبي بكر رضي الله عنهما

- ‌ومن مناقب سعد بن عبادة الخزرجي النقيب رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عتبة بن غزوان الذي بصر البصرة

- ‌ومن مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب الفضل بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ومن مناقب بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر سويد بن مقرن رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر حاطب بن أبي بلتعة اللخمي رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر إسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت إسلامه

- ‌ذكر مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب المقداد بن عمرو الكندي، وهو الذي قيل له ابن الأسود

- ‌ومن مناقب أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته الزبير بن العوام

- ‌ومن مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أويس بن عامر القرني رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عمير بن الحمام بن الجموح رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عثمان بن طلحة

- ‌ومن ذكر مناقب عقبة بن الحارث القرشي رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عاشر العشرة رضي الله عنه

- ‌ذكر مناقب رافع بن عمرو الغفاري أخو الحكم رضي الله عنهما

- ‌ومن مناقب عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ومن مناقب ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب حكيم بن حزام القرشي رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ومن مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر المسور بن مخرمة رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر هند بن حارثة الأسلمي رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ومن ذكر عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما

- ‌ومن ذكر النعمان بن قوقل رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر جابر بن سمرة السوائي رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر عبد الله بن عبد الملك آبي اللحم

- ‌من ذكر سهيل بن بيضاء رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر أبي حبة البدري رضي الله عنه

- ‌ومن ذكر الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما

- ‌ومن ذكر أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌ذكر الكلابية أو الكندية

- ‌ومن ذكر سراري رسول الله صلى الله عليه وسلم فأولهن مارية القبطية أم إبراهيم

- ‌ومن ذكر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن ذكر فاطمة بنت قيس

- ‌ومن ذكر سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة بن عتبة

- ‌ومن ذكر أم حبيبة حمنة بنت جحش رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر جذامة بنت وهب الأسدية رضي الله عنها

- ‌ومن ذكر فضل المهاجرين

- ‌ومن ذكر فضائل الأنصار رضي الله عنهم

- ‌ومن ذكر فضيلة أسلم وغفار ومزينة وغيرهم

- ‌ومن ذكر فضيلة أخرى للأوس والخزرج لم يقدر ذكرها من فضائل الأنصار

- ‌ومن ذكر فضائل هذه الأمة على سائر الأمم

- ‌ومن ذكر فضائل التابعين

- ‌كتاب الأحكام

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌ كتاب (الأشربة)

- ‌كتاب البر والصلة

- ‌كتاب اللباس

- ‌كتاب الطب

- ‌ كتاب الأضاحي

- ‌كتاب الذبائح

- ‌كتاب التوبة والإنابة

- ‌كتاب الأدب

- ‌كتاب الأيمان والنذور

- ‌كتاب الرقاق

- ‌كتاب الفرائض

- ‌كتاب الحدود

- ‌كتاب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب الطب

- ‌كتاب الرقى والتمائم

- ‌كتاب الفتن والملاحم

- ‌ كتاب الأهوال

- ‌خاتمة

- ‌نبذة تعريفية في الهيئة القطرية للأوقاف

الفصل: ‌ كتاب الطهارة

9 -

1/ 127، 128 (440) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن إدريس الأودي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، إنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، أو يكذب حتى يكتب عند الله كذابا". هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، وإنما تواترت الروايات بتوفيق اكثر هذه الكلمات، فإن صح سنده فإنه صحيح على شرطهما. ا. هـ. كذا قال! ووافه الذهبي.

قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه بمعناه: البخاري (6094) كتاب (الأدب) باب (قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وما ينهى عن الكذب) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا".

وأخرجه مسلم (2607) كتاب (البر والصلة والأدب) باب (قبح الكذب وحسن الصدق وفضله) من طرق عن أبي وائل بلفظ البخاري، وعنده زيادة في رواية.

ومن‌

‌ كتاب الطهارة

10 -

1/ 143، 144 (502) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، [ح] وحدثنا محمد بن صالح ابن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الربيع، قالا: ثنا

ص: 61

حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قلت: يا رسول الله إنا بأرض أرضنا أهل كتاب، يشربون الخمور ويأكلون الخنازير، فما ترى في آنيتهم وقدورهم؟ فقال:"دعوها ما وجدتم عنها بدا، فإذا لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء" أو قال: "انضحوها بالماء" ثم قال: "اطبخوا فيها وكلوا" قال حماد: وأحسبه قال: "واشربوا" وهكذا رواه شعبة عن أيوب. (503) أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا أبو المثنى ومحمد بن أيوب وأحمد بن عمر بن حفص قالوا: ثنا عمرو بن مرزوق، أبنا شعبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنا بأرض عامة أهل الكتاب فكيف نصنع بآنيتهم؟ فقال: "دعوا ما وجدتم منها بدا، فإذا لم تجدوا منها بدا فاغسلوها بالماء ثم اطبخوا" وهكذا رواه خالد الحذاء عن أبي قلابة. (504) حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا محمد بن الحسين بن مكرم، ثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن آنية المشركين، فقال:"اغسلوها ثم اطبخوا فيها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فإن عللاه بحديث حماد بن سلمة وهشيم عن خالد حيث زاد أبا أسماء الرحبي في الإسناد، فإنه أيضا صحيح يلزم إخراجه في الصحيح، على أن أبا قلابة قد سمع من أبي ثعلبة؛ أما حديث حماد بن سلمة:(505) فأخبرناه أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا أبو سلمة وحجاج بن منهال قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال: يا رسول الله إنا بأرض أهل الكتاب فنطبخ في قدورهم ونشرب في آنيتهم؟ قال: "فإن لم تجدوا غيرها فارخصوها". وأما حديث هشيم: (506) فحدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنا نغزو ونسير في أرض المشركين فنحتاج إلى آنية من آنيتهم فنطبخ فيها؟ فقال: "اغسلوها بالماء ثم اطبخوا فيها

ص: 62

وانتفعوا بها". كلا الإسنادين صحيح على شرط الشيخين.

كذا قال: ووافقه الذهبي.

قلت: أخرجاه من غير هذه الأوجه بنحوه: البخاري (5478) كتاب (الذبائح والصيد) باب (صيد القوس) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني قال قلت: يا نبي الله إنا بأرض قوم أهل الكتاب أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلم وبكلبي المعلم فما يصلح لي؟ قال: "أما ما ذكرت من أهل الكتاب: فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلم فأدركت ذكاته فكل". ثم رواه (5488) باب (ما جاء في التصيد) قال: حدثنا أبو عاصم، عن حيوة بن شريح، وحدثني أحمد بن أبي رجاء، حدثنا سلمة بن سليمان، عن ابن المبارك، عن حيوة بن شريح قال: سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي به. ثم رواه (5496) باب (آنية المجوس والميتة).

وأما مسلم فرواه (1930) كتاب (الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان) باب (الصيد بالكلاب المعلمة) قال: حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة ابن شريح قال: سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول: أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، نأكل في آنيتهم؟ وأرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم أو بكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك؟ قال:"أما ما ذكرت أنكم بأرض قوم من أهل الكتاب تأكلون في آنيتهم: فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها ثم كلوا فيها" الحديث. ثم قال: وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا بن وهب، ح وحدثني زهير بن حرب، حدثنا المقرىء كلاهما، عن حيوة بهذا

ص: 63

الإسناد نحو حديث ابن المبارك، غير أن حديث ابن وهب لم يذكر فيه صيد القوس.

11 -

1/ 144، 145 (510) قال: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا علي بن المديني، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قالا: ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عروة، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: "صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى الناس" قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس، وسكبنا عليه الماء، فطفق يشير إلينا:"أن قد فعلتن" ثم خرج. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن هشام بن يوسف الصنعاني ومحمد بن حميد المعمري لم يذكرا عمرة في إسناده. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: أخرجه البخاري من غير هذا الوجه: فرواه (198) كتاب (الطهارة) باب (الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة): حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عائشة قالت: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخط رجلاه في الأرض: بين عباس ورجل آخر، قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بن عباس، فقال: أتدري من الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال: هو علي وكانت عائشة رضي الله عنها تحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه: "هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس" وأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا: "أن قد فعلتن" ثم خرج إلى الناس. ثم رواه (4442) كتاب (المغازي) باب (مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته) قال: حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني

ص: 64

عقيل عن بن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود به نحوه. ثم رواه (5714) كتاب (الطب)، باب (22) قال: حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر ويونس، قال الزهري: به.

12 -

1/ 145 (513) قال: حدثنا علي بن حمشاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، [ح] وأخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب قالا: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا سليمان بن بلال، ثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به، فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقضمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به، وهو مستند إلى صدري. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: رواه البخاري من طريق إسماعيل، عن سليمان بن بلال به، (4450) كتاب المغازي) باب (مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان بن بلال، حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول:"أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ " يريد يوم عائشة، فأذنَّ له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه فقضمته ثم مضغته، فاعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به، وهو مستند إلى صدري.

13 -

1/ 168، 169 (600) قال: أخبرنا أهز بن أحمد بن حمدون المناوي ببغداد، ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا أبو عتاب سهل بن حماد، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن

ص: 65

عبد الله بن زيد قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي.

قلت: أخرجه البخاري (197) كتاب (الوضوء) باب (الغسل والوضوء في المِخضب والقدح والخشب والحجارة) قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ: فغسل وجهه ثلاثا، ويديه مرتين مرتين، ومسح برأسه فأقبل به وأدبر، وغسل رجليه.

14 -

1/ 172 (614) قال: حدثني علي بن عيسى، ثنا مسدد بن قطن، عن عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا في فور حيضتنا أن نتزر، ثم يباشرنا، وأيكم يملك أربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك أربه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجا في هذا الباب حديث منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن نتزر ثم يضاجعنا. ا. هـ. كذا قال. وقال الذهبي: على شرطهما وأخرجاه بلفظ آخر.

قلت: بل أخرجا حديث الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود به نحوه: البخاري (302) كتاب الحيض باب (مباشرة الحائض) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل قال: أخبرنا علي بن مسهر قال: أخبرنا أبو إسحادق هو الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه. تابعه خالد وجرير عن الشيباني. ورواه مسلم (293) كتاب الحيض قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، ح وحدثني علي بن حجر

ص: 66