الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجلسه الذي صلى فيه حتى جاءت امرأة إلي تلك المرأة قالت لها: ابشري فقد أطلق ولدك، وها هو في المنزل، فانصرفت إليه.
العفاف
عن عاصم الأحول قال: كنا ندخل علي حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا وتنتقب به، فنقول لها رحمك الله، قال تعالى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآءِ الّلَاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنّ غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيم ٌ} (1) فقالت لهم: أكملوا الآية، {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ} فاختارت العفاف وفعلت ما هو خير.
نساء مؤمنات يوافقهن القرآن
عن جابر عبد الله الأنصاري حدث أن أسماء بنت مرثد كانت في نخل لها في بني حارثة، فجعل النساء يدخلن عليها غير مؤتزرات فيبدو ما في أرجلهن يعني
(1) سورة النور - الآية 60.
الخلاخل، ويبدو صدورهن وذوائبهن، فقالت أسماء: ما أقبح هذا؟ فأنزل الله في ذلك: {وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنّ أَوْ آبَآئِهِنّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ أَبْنَآئِهِنّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِيَ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنّ أَوْ نِسَآئِهِنّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنّ أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرّجَالِ أَوِ الطّفْلِ الّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىَ عَوْرَاتِ النّسَآءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنّ وَتُوبُوَاْ إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)(2)
وعن مقاتل بن حيان أنه قال: بلغنا أن رجلا من الأنصار وامرأته (أسماء بنت أبي مرثد) صنعا للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما. فقالت أسماء: يا رسول الله ما أقبح هذا؟ إنه ليدخل علي المرأة وزوجها، غلامهما (3)، وهما في ثوب واحد بغير إذن .. فأنزل الله عز وجل في ذلك الآية: قال تعالى: {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ الّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرّاتٍ مّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مّنَ الظّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَآءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنّ طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىَ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللهُ لَكُمُ الَايَاتِ وَاللهُ
(1) سورة النور – الآية 31.
(2)
مختصر تفسير ابن كثير 2/ 283 - الدر النشور للسيوطي 5/ 40.
(3)
يعني بها العبيد والإماء.
عَلِيمٌ حَكِيمٌ *وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا اسْتَأْذَنَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآءِ الّلَاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنّ غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيم} (1)(2)
وصاياغالية
- وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس: أي بنية: إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت إلي رجل لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه .. فكوني له أمةً يكن لك عبداً، واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا، فأما:
الأولى والثانية: فالرضا بالقناعة وحسن السمع والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك علي قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح 0
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالإحراز لماله والارعاء علي حشمه وعياله.
(1) سورة النور - الآيات 58، 59، 60.
(2)
فتح البيان 6/ 398 - نقلا من روائع البيان للصابوني 2/ 206.