الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حب الشهادة
فى سبيل الله
عز وجل
- أم حرام بنت ملحان (رضى الله عنها):
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت رضي الله عنه فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأطعمته ثم جلست تٌفلي رأسه (1) فنام ثم أستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: " أناس من أمتي عرضوا علىَّ غزاةً في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة " يشك أيهما قال، قالت: فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: " ناس من أمتي
(1) قال الإمام النووي رحمة الله: اتفق العلماء على أنها كانت محرم له صلى الله عليه وسلم واختلفوا في كيفية ذلك
…
فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة .. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بنى النجار (صحيح مسلم شرح النووي 13/ 57)
عرضوا علىَّ غزاةً في سبيل الله، كما قال في الأولى. وقالت: فقلت يا رسول الله! أدع الله أن يجعلني منهم قال: أنت من الأولين " فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر "(1). رواه مسلم (2).
وفى رواية أخري لمسلم " بعد أن قال: أنت من الأولين
…
قال: فتزوجها عبادة بن الصامت بعد فغزا في البحر فحملها معه فلما أن جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتها فدقت عنقها ".
- أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا بدراً، قالت له: أتأذن لي أن أخرج معك، أداوى جرحاكم، وأمرض مرضاكم، لعل الله يهدى لي الشهادة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بينها، وجعل لها مؤذناً يؤذن لها في بيتها ..
(1) قال أكثر أهل العلم بالسير والأخبار أن ذلك كان في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأن فيها ركب أم حرام وزوجها إلى قبرص فصرعت عن دابتها، ودفنت هناك في جزيرة قبرص (المرجع السابق)
(2)
المرجع السابق.
وأمرها أن تؤم أهل دارها. . فقتلها غلام وجارية لها غما ًزمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فصلبهما، وساق الله عز وجل لها الشهادة (1).
- - - - -
(1) رواه الإمام أحمد وأبو داود وأبو يعلى والحاكم وابن سعد في الطبقات (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد 12/ 315).