الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُعينات
على الخير
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلي، وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلي، فإن أبي نضحت في وجهه الماء ". روه أبو داود والنسائي (3)
(1) سورة المائدة - الآية 2.
(2)
سورة التوبة - الآية 71.
(3)
مشكاة المصابيح - باب التحريض على قيام الليل 1/ 388.
- أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها:
عندما رجع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من الغار وقص عليها مجيء جبريل عليه السلام، فقال له: أقرأ ...... وأخبرها الخبر، وقال لقد خشيت علي نفسي، فقالت. خديجة كلا، والله لا يخزيك الله أبداً
…
إنك لتصل الرحم، وتقرى الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين علي نوائب الحق .. فما كان أجمل من قولها إلا فعلها وذلك حين ذهبت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل، وقالت: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك ....... الخ؟.
- أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
عن عطاء رحمة الله قال: قلت لعائشة: أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وأي شأنه لم يكن عجبا؟ إنه أتاني ليلة فدخل معيَ لحافي ثم قال: ذريتي أتعبدُ لربى، فقام فتوضأ ثم قام يصلى، فبكى حتى سالت دموعه على صدره، ثم ركع فبكى، ثم سجد فبكى، ثم رفع رأسه فبكى، فلم يزل كذلك حتى جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقلت: يا رسول الله! وما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟، قال:" أفلا أكون عبدًا شكورًا ولم َ لا أفعل وقد أنزل الله علىَّ هذه الليله {إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلَافِ الْلّيْلِ وَالنّهَارِ لَايَاتٍ لاُوْلِي الألْبَابِ} (1) أخرجه ابن حبان في صحيحة.
(1) سورة آل عمران – الآية 190.
- زوجة أبي الهيثم بن التيهان رضي الله عنها:
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فقال:" ما جاء بك يا أبا بكر "؟ فقال: خرجت ألقي رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه والتسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر رضي الله عنه، فقال له:" ما جاء بك يا عمر "؟ قال: الجوع يا رسول الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وأنا قد وجدت بعض ذلك "، فانطلقوا إلي منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلاً كثير النخل والشاء، ولم يكن له خدم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبك، فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه، ثم انطلق بهم إلي حديقته فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلي نخلة فجاء بقنو، فوضعه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أفلا تنقيت لنا من رطبه "؟ فقال: يا رسول الله! إني أردت أن تختاروا أو قال تخيروا من رطبه فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم:" هذا والذي نفس بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة، ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد " فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تذبحن ذات در " فذبح لهم عناقا ً (1) أو جدياً فأتاهم بها فأكلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" هل لك خادم؟ " قال: لا، قال:" فإذا أتاني سبي فأتنا ". فأتى النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس لهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهما " فقال: يا نبي الله! اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:إن المستشار مؤتمن " خذ هذا فإني رأيته يُصلي واستوص به معروفاً " فانطلق أبو الهيثم إلي امرأته
(1) أي الشاة الحلوب.
فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال: فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه: قال: فهو عتيق! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً ومن يوق بطانة السوء فقد وقيَ ". (1)
انظري أختي المسلمة كيف كانت هذه المرأة العظيمة بطانة صالحة لزوجها حيث أعانته علي تنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بأحسن الوجوه وهو العتق .. فكوني دائماً أختي المسلمة معينة لزوجك علي امتثال أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
- فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم (ورضي الله عنها):
عن سويد بن غفلة قال: أصابت عليا رضي الله عنه خصاصة، فقال: لفاطمة رضي الله عنها: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته! وكان عند أم أيمن رضي الله عنها، فدقت الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم أيمن:" إن هذا لدق فاطمة، ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها " فقالت: يا رسول الله! هذه الملائكة طعامها التهليل، والتسبيح، والتحميد ما طعامنا؟ قال:" والذي بعثني بالحق ما اقتبس في بيت آل محمد منذ ثلاثين يوما! ولقد أتتنا أعنز، فإن شئت أمرنا لكي بخمسة أعنز، وإن شئت علمتك خمس كلمات، علمنيهن جبريل، فقالت: بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبريل! قال، قولي: يا أول الأولين! ويا آخر الآخرين! ويا ذا القوة المتين! ويا راحم المساكين! ويا ارحم الرحمين! "
(1) صحيح رواه الترمذي – باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي - ورواها لحاكم في المستدرك – كتاب الأطعمة 4/ 131.
فانصرفت، فدخلت علي عليَّ فقال: ما وراءك؟ فقالت: ذهبت من عندك للدنيا وأتيتك بالآخرة، فقال: خير أيامك. كذا في الكنز (1)
انظر إلى هذا الأدب في سؤال فاطمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قالت: هذه الملائكة طعامها التسبيح، .... ، .... ، وما قالت: يا رسول الله! انظر كيف عليُّ لم يأتي لي بالطعام ولم يعطني نفقه و
…
و
…
وكيف يقينيها علي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكيف اختيارها للكلمات علي الأعنز؟ وكيف هي معينة لزوجها علي أمر الآخرة .. وكيف أن عليُّ الذي اشتكى الخصاصة، ولم تشتكي هيََ، مع أن النساء أشد جزعا من الرجال؟ لا نستغرب ذلك كله فقد قال صلى الله عليه وسلم:" فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني ". متفق عليه. (2)
وفي رواية للبزار: عن علي رضي الله عنه، أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أي شيء خير للنساء؟ فسكتوا، فلما رجعت قلت لفاطمة:" أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يرهن الرجال، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " فاطمة بضعة مني.
- أم المؤمنين (أم سلمه رضي الله عنها:
يغيب ابن عمها سلمه عن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأل عنه زوجته .. كما في مستدرك الحاكم عن أم سلمه رضي الله عنها أنها قالت لامرأة سلمه بن هاشم بن المغيرة: مالي لا أرى سلمه لم يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع
(1) حياة الصحابة ـ باب إيمان الصحابة بالغيب بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم 3/ 39.
(2)
مشكاة المصابيح – كتاب المناقب – مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم 3/ 1732.
المسلمين؟ قالت: والله! ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار! أفررتم في سبيل الله عز وجل؟ حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه. (1)
- أم كلثوم بنت الصديق رضي الله عنها:
في ليلة من ذات الليالي، رأت زوجها طلحة بن عبيد الله مهموما لم ينم ليلته، وكان غنيا، فسألته عما أهمه؟ فقال لها: أتاني من حضرموت سبعمائة ألف درهم، فتفكرت منذ الليلة، فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت فأين أنت عن بعض أخلائك وأصحابك؟ فإذا أتي الصباح فادع بجفان وقصاع (أواني) وقسمه بينهم، فقال لها: رحمك الله! إنك موفقة بنت موفق .. فلما أصبح دعا بجفان ووضع فيها المال، فقسمه بين المهاجرين والأنصار، ولم يكد يترك لبيته شيئا، فقالت: له أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ فقال أين أنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي، قالت: فما بقي إلا صرة فيها نحو ألف درهم (2).
- الشفاء بنت عبد الله (رضى الله عنها):
أخرج الطبراني والبيهقي: عن الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها، قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسأله، فجعل يعتذر إلىَّ وأنا ألومه، فحضرت الصلاة فخرجت
(1) مستدرك الحاكم 3/ 42.
(2)
سير أعلام النبلاء 1/ 30.
، فدخلت علي ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه، فوجدت شرحبيل في البيت فقلت: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت! وجعلت ألومه فقال: يا خاله! لا تلوميني، فإنه كان لي ثوب فاستعاره النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: بأبي وأمي! كنت ألومه منذ اليوم وهذه حاله ولا أشعر، فقال شرحبيل: ما كان إلا درع رقعناه. كذا في الترغيب (1).
- وذكر الإمام ابن الجوزي:
أن عمرة امرأة حبيب العجمي، انتبهت ليلة وهو نائم، فنبهته في السحر، وقالت له: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وجاء النهار، وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قبلنا ونحن قد بقينا.
- وروى الإمام أحمد:
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو امرأة أبي رافع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه علي أبي رافع قد ضربها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي رافع: " مالك ولها "؟ قال: تؤذيني يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم! " بم آذيته يا سلمى "؟ قالت: ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر
(1) حياة الصحابة ـ باب تحمل قلة الثياب في الدعوة إلى الله 1/ 310.
المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ، فقام فضربني، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول " يا أبا رافع، إنها لم تأمرك إلا بخير ".
- ويروى: أنه كان بمكة رجلا فقيراً، وله زوجة صالحة، فقالت له يوما ما عندنا قوت، فخرج إلي الحرم، فوجد كيسا به بعض الدنانير، ففرح بذلك وجاء به إلى زوجته، وقال: كيس وجدته ملقى بالحرم فالتقطته، فقالت له زوجته: لقطة الحرم لا بد لها من التعريف .. فخرج فسمع مناديا ينادي: من وجد كيسا فيه دنانير عدته كذا وصفته كذا، فقال الرجل: أنا وجدته، وها هو ذا بصفته وهيئته، فقال: هو لك، ومعه تسعمائة أخرى، فقال: أتهزأ بي. قال: لا والله، ولكن أعطاني رجل من العراق ألف من الدنانير، وقال: اطرح بعضها في الحرم، ثم ناد عليها، فإن ردها إليك من وجدها، فادفع إليه الجميع، فإنه أمين، والأمين يأكل ويتصدق، فتكون صدقتنا مقبولة لأمانته.
- ويروى: أن بعض الجنود في معركة اليرموك، تأخرن للوراء حتى وصلوا إلى صفوف النساء، علمت النساء أن هؤلاء الرجال هربوا من صفوف القتال ، فقلن بصوت جهوري: أيها الرجال: أين تذهبون وأنتم تهربون ، والى أي جهة من جند الله تنزوون ،إن الله مطلع على أحوالكم فاتقوه، ثم إن هند زوجة أبى سفيان أخذت عمود الخيمة وخرجت به على رأس فرس زوجها ،
وقالت: يا ابن صخر؟ ارجع الى محاربة العدو واجعل نفسك فداء في سبيل الحصول على رضاء الله تعالى حتى يغفر لك ذنوبك التى سبقت منك ، واذكر الأيام التي كنت فيها تحرض الناس على خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتساعد الكفار والمشركين على محاربته ، عندها رجع وحارب وأبلى بلا أحسنا فى المعركة.
- - - - -