الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القوامة
وقال تعالى: {وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ} (2)
قال تعالى: {وَلَيْسَ الذّكَرُ كَالاُنْثَىَ وَإِنّي سَمّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرّيّتَهَا مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيم ِ} (3)
أي ليسوا سواء في الجسم والعقل والتكوين، بل لكل منهم طبيعته التي تهيئه للقيام علي وظيفته.
والمرأة عاطفية: وهى في حاجة إلي هذه العاطفة، في تربية أولادها، وتضميد جراح زوجها إذا رجع إليها وشكي إليها عناء السعي والعمل، فيسمع منها كلمة تكون سبباً لراحته، كما كانت تفعل أمنا خديجة رضي الله عنها مع النبي صلي الله عليه وسلم.
(1) سورة النساء - الآية 34.
(2)
سورة البقرة - الآية 228.
(3)
سورة آل عمران - الآية 36.
والرجل يغلب عقله عاطفته، وذلك ليحكم الأمور في البيت، وخارج البيت.
وعلي المرأة أن تفهم أن القوامة للرجل .. ومن قوامة الرجل للمرأة، أن يحافظ علي عرضها، وما لها، ودينها، وقد أشار الله إلى ذلك في كتابه قال تعالى:{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ قُوَاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لاّ يَعْصُونَ اللهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (1).
- يقول ابن كثير رحمه الله في قوله تعالي: {الرّجَالُ قَوّامُونَ عَلَى النّسَآءِ} (2) أي الرجل قيم علي المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت0 (3)
- ويقول العلامة الشنقيطي:
أشار إلي أن الرجل أفضل من المرأة، وذلك لأن الذكورة شرف وكمال، والأنوثة نقص خلقي طبيعي، لأن الأنثى يجعل لها جميع الناس أروع الزينة والحلي، وذلك إنما هو لجبر النقص الخلقي الطبيعي، ولا عبرة بنوادر النساء لأن النادر لا حكم عليه0 (4)
(1) سورة التحريم – الآية 6.
(2)
سورة النساء – الآية 34.
(3)
تفسير ابن كثير 1/ 491.
(4)
أضواء البيان للشنقيطي 1/ 136
- أسباب القوامة:
1) كمال العقل والتمييز: قال الإمام القرطبي: إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير، فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك 0
2) كمال الدين: لأن المرأة تحيض وتنفس، فلا تصلي ولا تصوم في هذه الفترة بخلاف الرجل0
3) بذل المال: مثل الصداق والنفقة، فهذا واجب علي الرجل دون المرأة .. ولذا قال الفقهاء: إذا امتنع الزوج عن النفقة علي المرأة، فلها الفسخ عن طريق القضاء0
والخلاصة:
أن القوامة للرجل، فإذا أنفقت عليه وعلي نفسها وأولادها، فإنه يكون من الإحسان كما قال الله تعالي:{وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا * وَلَا تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} (1)(2) 0
فإذا نزعت القوامة من الرجل، وأصبحت القوامة للمرأة، نزعت البركة من البيت، وكثرت المشاكل، لمخالفة سنن الله عز وجل 0
- - - - -
(1) سورة النساء _ الآيتان 4، 5.
(2)
انظر أحكام القرآن للجصاص 2/ 188 تفسير القرطبي2/ 169 أضواء البيان للشنقيطي 1/ 136 أحكام القرآن لابن العربي 1/ 531.