الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة والسلام مقدما على أبي بكر وعلى عمر وعلى عثمان، فكيف لا يقدم على من كان في القرن الثاني عشر وهو أحمد التيجاني، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
62 -
حكم الذكر بالطبول والرقص
س: يوجد لدينا في كل ليلة من يوم الخميس ويوم الاثنين يذكر الله أهل الطرق الصوفية بالطبول إلى ساعات متأخرة من الليل، هل الذكر بالطبل جائز، وهل الطرق الصوفية هذه جائزة أم لا، جزاكم الله خيرا؟ (1)
ج: هذه الطرق الصوفية بدعة منكرة، فإن كان الذكر على الطبول أو الدفوف، أو العود أو الموسيقى، أو التصفيق بالأيدي، أو الضرب بالأرجل، أو الرقص والتقرب بهذا الأمر، هذا من البدع سواء في ليلة الخميس أو ليلة الاثنين أو غيرهما في أي وقت، والواجب على أهل الإسلام التقرب بالقرب التي شرعها الله كالتسبيح والتهليل، والتحميد والذكر والاستغفار وغيرها بغير الطبول، وبغير ضرب الأرجل، وبغير الصياح والصفير، وبغير الموسيقى والعود، وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله هذا البحث في كتابه (إغاثة اللهفان) بسطا جيدا حيث بسط
(1) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم 306
فيه الكلام على طرق الصوفية والتحذير منها، وهذا منها، والسنة للمؤمن أن يفعل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من الصلاة أن يذكر الله كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويستغفر الله ثلاثا، ثم يقول:«اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام (1)» ، ثم ينصرف للناس إن كان إماما، ويقول:«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (2)» ، كل هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، كما روى هذا ابن الزبير في صحيح مسلم وروى بعضه ثوبان كما جاء في الصحيحين بعد كل صلاة يستغفر ثلاثا مع قول:«اللهم أنت السلام (3)» ، وروى بعضه مسلم عن عائشة فيه:«اللهم أنت السلام، ثم انصرف إلى الناس هذه سنة، ثم بعد ذلك يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (4)» ، فهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«من فعل هذا غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر (5)» ، هذا فضل عظيم، فيستحب للمؤمن بعد الصلوات الخمس أن يأتي بهذا بعد الأذكار السابقة: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين، ثم يأتي بتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
(1) مسلم المساجد ومواضع الصلاة (591)، الترمذي الصلاة (300)، أبو داود الصلاة (1512)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (928)، أحمد (5/ 280)، الدارمي الصلاة (1348).
(2)
مسلم المساجد ومواضع الصلاة (594)، النسائي السهو (1340)، أبو داود الصلاة (1506)، أحمد (4/ 4).
(3)
مسلم المساجد ومواضع الصلاة (591)، الترمذي الصلاة (300)، أبو داود الصلاة (1512)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (928)، أحمد (5/ 280)، الدارمي الصلاة (1348).
(4)
مسلم المساجد ومواضع الصلاة (591)، الترمذي الصلاة (300)، أبو داود الصلاة (1512)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (928)، أحمد (5/ 280)، الدارمي الصلاة (1348).
(5)
مسلم المساجد ومواضع الصلاة (597)، أبو داود الصلاة (1504)، أحمد (2/ 371)، مالك النداء للصلاة (488).