الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
101 -
حديث: "تعلموا السحر ولا تعملوا به" لا أصل له
س: ما رأي الدين الإسلامي في الأساليب والطرق السحرية، التي تنتشر في بعض الكتب في المكتبات، والتي تغري كل شاب لقراءتها والعمل بما فيها؟ وخصوصا أن هناك حديثا شريفا يقول:"تعلموا السحر ولا تعملوا به". فكيف يمكن تعلم السحر وعدم العمل به؟ أرجو الإجابة عن هذا الاستفسار جزاكم الله خيرا؟ (1)
ج: الكتب التي تعلم السحر يجب إتلافها والقضاء عليها، ولا يجوز تعلمها ولا العمل بما فيها، وهذا الحديث الذي ذكره السائل لا أصل له، بل هو حديث غير صحيح:"تعلموا السحر ولا تعملوا به"، هذا باطل ليس له أصل، هذا الحديث الذي ذكره السائل ليس له أصل، والذي عليه أهل العلم أنه لا يجوز تعلم السحر، ولا العمل به. بل يجب الحذر من ذلك، لأن تعلمه وتعليمه كفر؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الشياطين من دون الله، والاستغاثة بالجن ونحو ذلك، والله ذكر عن الملكين في سورة البقرة، قال سبحانه:{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} (2) فبين أن تعلمه كفر فدل ذلك على أن تعلم السحر من أمور الكفر. فالواجب على كل مسلم أن يحذر
(1) السؤال الخامس من الشريط رقم 190
(2)
سورة البقرة الآية 102
ذلك، وألا يتعلم السحر، وألا يذهب إلى السحرة والكهنة والمنجمين، ولا يجوز له سؤالهم، ولا تصديقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (1)» رواه مسلم في الصحيح، وإن لم يصدقه. قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء ولم يقل: فصدقه، فدل ذلك على أن سؤاله لا يجوز ، وتصديقه أكبر في الإثم ، فلا يسأله ولا يصدقه، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام:«من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام (2)» فلا يجوز إتيان الكهان، وهم الذين يدعون علم الغيب، ولا العرافين الذين يدعون علم الغيب بالمقدمات يدعونها، وأشياء يدعونها. كل هذا باطل. فلا يجوز سؤالهم، ولا يجوز تصديقهم. ولا يجوز شراء الكتب، التي فيها علومهم. بل يجب إتلافها وإحراقها.
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسند أبي هريرة رضي، برقم 9252
(2)
الترمذي الطهارة (135)، أبو داود الطب (3904)، ابن ماجه الطهارة وسننها (639)، أحمد (2/ 429)، الدارمي الطهارة (1136).