الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والله يقول جل وعلا: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (1)، ويقول سبحانه وتعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (2)، ويقول سبحانه:{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (3) هؤلاء قد اتخذوا مع الله آلهة أخرى، ينادونهم ويستغيثون بهم، فوقع الشرك الأكبر مع ما هم فيه من البدع، والخرافات الضالة التي لا أساس لها، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، والواجب عدم حضور مثل هذا المنكر، وإنكاره على من فعله، مع ما فيه من الشرك الأكبر، نعوذ بالله من ذلك.
(1) سورة الجن الآية 18
(2)
سورة يونس الآية 106
(3)
سورة المؤمنون الآية 117
69 -
حكم إقامة المديح النبوي مع دق الدفوف
س: المديح النبوي مع دق الدفوف، والضرب على البطون بالسيوف والعصي، على الطريقة الرفاعية هل هي حرام أم حلال؟ (1).
ج: هذا منكر وحرام، وبدعة في الدين من خرافات الصوفية، المديح يكون بالكلام الطيب من دون دفوف، ومن دون ضرب للبطون
(1) السؤال الرابع والعشرون من الشريط رقم 217
والرؤوس، بل بالكلام الطيب، يقال له خاتم النبيين، وأفضل الأنبياء وأعبد الناس، وأصدق الناس كلام طيب، أما الزيادة بأن يدعى من دون الله، أو ليستغاث به من دون الله، هذا شرك أكبر، أو يقال إنه يعلم الغيب فهذا كفر، لكن يمدح بالحق، يمدح بما ثبت عنه أنه أهل له عليه الصلاة والسلام، من كونه أصدق الناس، من كونه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، من كونه أفضل الرسل عليهم الصلاة والسلام، إلى أمثال هذه الأشياء الصادقة، أما أن يمدح بأنه يعلم الغيب، أو أنه يدعى من دون الله، أو أنه خلق من النور، أو من عرش الرحمن، هذا باطل كذب، خلق من ماء مهين مثل غيره من الناس، ولم يخلق من النور، وليس يعلم الغيب عليه الصلاة والسلام، وليس يعبد من دون الله، ولا يدعى من دون الله، ولا يستغاث به ولا يحلف به، عليه الصلاة والسلام كل هذا منكر، وفق الله الجميع.