المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفتون بالإنسان الغربي النصراني - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌التربية بالضرب والتخويف

- ‌الغيرة بين الأطفال

- ‌كيف أجيب على أسئلة ابني

- ‌ماهي الطريقة المثلى في تربية الطفل

- ‌مشكلتها: عدم الصبر على أولادها

- ‌الأنسب في تعليم اللغة للناشئين

- ‌الحيرة مع الأولاد

- ‌أريد لها الصلاح.. ولكن

- ‌السنة الدراسية الأولى: هم الوالدين وآمال الطفل

- ‌ابني يكره الصلاة

- ‌كيف أعلم ابني آداب قضاء الحاجة

- ‌ابنتي الصغيرة عنادها وبكاؤها

- ‌عناد الطفل

- ‌تربية الأطفال والعلاقات الأسرية

- ‌تربية الأولاد في بلاد الكفر

- ‌كيف نعالج أخطاء الأبناء

- ‌الطفل والسؤال المحرج

- ‌طفلتي وحب التملك

- ‌طفلي كثير الحركة

- ‌طفلي يرفض التعلُّم

- ‌ابنتها عصبية المزاج

- ‌بعد ولادتي لأخيه تغيرت طباعه

- ‌العلاقات الأسرية لدى المراهقين

- ‌مرحلة المراهقة

- ‌حتى لا تخسر ولدك

- ‌مراهق يغير صداقاته…ويحب المال

- ‌أبناؤنا ومزالق المراهقة

- ‌الاستقلالية والذات

- ‌لا أعترف بالمراهقة

- ‌مشكلة أبنائي الثلاثة

- ‌كيف نتعامل مع هذا المراهق

- ‌إخوتي والرفقة السيئة

- ‌أعايش وضعاً صعباً

- ‌كيف أربي أخوتي

- ‌هذا ما يفعله ابني.. فماذا اصنع

- ‌تربية الفتيات.. فن له أصوله

- ‌ابني سيئ الخلق

- ‌ابن أختي مراهق

- ‌والدي يحقرني ولا يرى فيَّ إلا العيوب

- ‌كيف نتعامل مع هذا المراهق

- ‌ابنتي لا تحترمني

- ‌حائرة مع بناتي

- ‌ابني والإنترنت

- ‌ابني انخفض مستواه

- ‌أختي والمرَاهَقَة

- ‌التربية الجنسية للأبناء

- ‌تعلق الفتاة بمهاتفة الشباب

- ‌أخي المراهق…أرهقنا

- ‌التعامل مع مشكلات الأولاد

- ‌ابنتي الصغيرة تسرق

- ‌ابني تغيَّر

- ‌أبي لم يعد يثق بي

- ‌طفلتي خجولة وعنيدة

- ‌طفلي.. والبديل

- ‌طفلي.. يخاف ويكذب

- ‌وعليكم.. حركته الزائدة.. تخيفيني

- ‌كذب الأطفال

- ‌عند غضبه يضرب رأسه بقوة، وعنيد أيضًا

- ‌ابني يكذب

- ‌ابني كثير المشاجرة

- ‌ابني متعلق بالقنوات

- ‌ابنتنا مدمنة أغانٍ

- ‌ابنتها المراهقة والمحادثات الغرامية

- ‌التعلق بالرضاعة بعد الفطام

- ‌كيف يرغب ابنه الصغير في الطاعات

- ‌طفلة لا تنام وتشعر بالخوف

- ‌ابنتي الصغيرة والعناد

- ‌ابني جهوري الصوت

- ‌كيف نتعامل مع أبنائنا الذين لا يصلون

- ‌ابني والدراسة متنافران

- ‌أفعال وسلوكيات.. مخلة

- ‌ابني يضرب عن الطعام

- ‌ابني يتحرش جنسياً

- ‌تشعر أن ولدها لا يحبها

- ‌ابني يكرهني

- ‌انحراف أبنائي

- ‌أختي الصغيرة تطالبنا بجوال

- ‌الأولاد وكثرة الشجار

- ‌أخي الصغير والإنترنت

- ‌أنا غريبة في أسرتي

- ‌ابنتي تعيش في عزلة

- ‌علاقة جنسية بين الأطفال

- ‌ثانيًا: العلاقات العاطفية

- ‌أرجوكم.. فرِّقوا بيننا

- ‌الحب

- ‌ضعيف الثقة بالنفس

- ‌كان قراراً حازماً..!! والآن

- ‌هل استمر في هذا الطريق

- ‌علاقة غير متزنة

- ‌لم يخطبها أحد، فهل تعذر لو تعرّفت على شاب

- ‌أحبته فتركها دون مبرر

- ‌تعرّفت على شاب نصراني فأحبته

- ‌تعرفَتْ على شاب وأبوها لا يبالي

- ‌لماذا لا تجوز ممارسة الحب قبل الزواج

- ‌العلاقة عبر الهاتف والإيميل

- ‌أحبه حتى بعد زواجه

- ‌متعلقة به وهو متزوج

- ‌كيف الخلاص من حبها

- ‌يمنعني من زواجها العلم وصغر السن

- ‌يمرض إذا لم تراسله

- ‌ومرة أخرى أحببت

- ‌أحبه وهو لا يدري

- ‌أحببتُه ولكن خطب غيري

- ‌هل الحب حرام

- ‌زواجي قريب..وبكاؤها يحزنني

- ‌ماذا أفعل مع أختي

- ‌انحراف أخواتي.... ما العلاج

- ‌علاقة عن طريق النت

- ‌الحب من خلال الإنترنت

- ‌علاقة خاطئة

- ‌أريد التعرف عليه

- ‌تعشق شاباً وسيماً

- ‌أحبه…وأريد أن أكون زوجته الثانية

- ‌علاقة هاتفية

- ‌أنا.. وأخت زوجتي

- ‌علاقتي مع هذه الفتاة

- ‌أنا متهم بأنني عاطفي

- ‌علاقاتي الغرامية والمستقبل

- ‌وأنا أيضاً عاشقة

- ‌أفلتت من بين أنياب الذئب

- ‌انقلب التعارف إلى حب

- ‌لقد ابتلاني الله بحبها

- ‌ترفض الزواج من ابن خالتها لأنها

- ‌خطأ سببه الأهل

- ‌اجتهدت في إرشادهنَّ فتعلقن بي

- ‌الإعجاب والتعلق

- ‌انقذوني من خالي

- ‌تعرفت عليه.. وعلاقتنا جادة، فما المحظور

- ‌حُبٌ مثلي

- ‌تعلقت بدكتور نصراني

- ‌هل هذا الحب طبيعي

- ‌معجبة بداعية

- ‌كيف أنصح هذه الفتاة

- ‌هل هذا حب في الله أم تعلق قلبي

- ‌صديقي فيه رقه

- ‌الصداقة والحب العاطفي

- ‌الفتيات والتعلق القلبي

- ‌ما رأيكم في هذه العلاقة

- ‌تعلق الفتيات بالداعية

- ‌صديقي كثير الشكوك فيمن حوله

- ‌ثالثا: انحرافات سلوكية

- ‌أخشى أن أعود للهروين

- ‌المخدرات

- ‌والدي يتعاطى المشروبات الكحولية

- ‌أخي يتعاطى الحشيش

- ‌اخوتي مدمنون

- ‌هل أقاطع هذا الصديق أم أستمر في نصحه

- ‌ابني المراهق يدخن

- ‌التدخين

- ‌زوجي يدخن

- ‌ابني يدخن، أريد الحل

- ‌كيف أتعامل مع هذا الطالب

- ‌كيف أقلع عن التدخين

- ‌علاج الشهوة

- ‌العادة السرية

- ‌ابني مراهق

- ‌العادة السرية

- ‌العادة السرية حطمتني

- ‌ماذا أقول له ليلة الدخلة

- ‌افتض بكارتها فهل يجب شيء غير التوبة

- ‌الزنا

- ‌زنت وتريد أن تتوب

- ‌وقع فيما يوجب الرجم

- ‌أعينوني على صديقي

- ‌أخي والخادمة

- ‌أدمن على الزنى فرغب عن الزواج

- ‌كيف أنقذ هذا الطفل من الاغتصاب

- ‌الشذوذ الجنسي

- ‌مشكلة الشذوذ

- ‌كيف أتصرف مع من أذنبت معهم

- ‌ابني والفاحشة

- ‌هل من مخرج من هذه المصيبة

- ‌أنا شاذ فأنقذوني

- ‌لا علاقة للجن بسرقة أخيك

- ‌السرقة

- ‌ابنتي تسرق

- ‌أختي تسرق

- ‌أختي همازة لمازة

- ‌السخرية والاحتقار

- ‌سلوك غريب من طفل صغير

- ‌اخرى

- ‌أعينوني على غض بصري

- ‌أدمنتُ النظر إلى الحرام

- ‌النميمة.. فرقت بيننا

- ‌أمارس الجنس مع محارمي في المنام

- ‌ابني التقط ألفاظاً بذيئة

- ‌أختي منحرفة

- ‌علاقة جنسية بين الأطفال

- ‌الحجب والمنع في تربية الأبناء

- ‌صدوف الطالب عن حلقة التحفيظ

- ‌أولاده من مطلقته النصرانية ومشكلة تربيتهم

- ‌تربية البنات بعد طلاق أمهن

- ‌زوجي.. وابنتي..والقلق

- ‌أهلي يعوقون تربيتي لأبني

- ‌ابنتي والإنترنت

- ‌تربية الابن في بلاد الغرب

- ‌ضريبة باهظة

- ‌تأتيها خواطر جنسية عند النوم

- ‌أخي والانترنت.. والفراغ

- ‌لهذا رضيتُ بالمقام في بلاد الغرب

- ‌مفتون بالإنسان الغربي النصراني

- ‌كيف أتعامل مع هذا الصديق

- ‌لقد تعبت كثيرا.. فماذا اصنع

- ‌التدرج في طلب العلم

- ‌طريقة جديدة في المذاكرة

- ‌ترك العمل للتفرغ لطلب العلم

- ‌فتاة تريد السفر للدراسة

- ‌أحبطت بسبب إكمالي الدراسة

- ‌أسباب الفهم الخاطئ في القراءة

- ‌مقترحات للاستفادة من القراءة

- ‌يُرغماني على الدراسة وأنا لها كارهة

- ‌علاقة بريئة…فهل أقطعها

- ‌أرغب التحول عن التخصص الشرعي

- ‌بأي التخصصات تنصحوني

- ‌مستواي الدراسي متدنٍ

- ‌ذلك "الشبح" المخيف.. الامتحان

- ‌والدي يعارضني في اختيار التخصص

- ‌أيهما أفضل.. طلب العلم أم تربية النفس

- ‌اللغة الإنجليزية.. كيف ادرسها وأتجنب محاذير الدراسة في الغرب

- ‌أرغمت على الدراسة في كلية لا ترغبها

- ‌كان متفوقاً في دراسته فانتكست حاله

- ‌استدراك وجواب حول (المشاكل التربوية التي تواجه المعلم)

- ‌مشاكل تربوية تواجه المعلم

- ‌خائف من الاختلاط

- ‌نصائح لمعلم تحفيظ القرآن

- ‌أخي يتحرَّش بأختي

- ‌إرشادات معينة على التفوق

- ‌أريد منهجاً أتَّبعه لتدريس الفتيات

- ‌مديرة مدرستي تظلمني

- ‌زهد شباب الصحوة في التخصصات غير الشرعية

- ‌الخيالات الجنسية

- ‌الشرود الذهني في الفصل الدراسي

- ‌يكره وصفه بالوهابي

- ‌كيف يملك نفسه عند الغضب

- ‌ استشارات دعوية وإيمانية

- ‌أولًا: أساليب الدعوة

- ‌زوجي يَرْشُو

- ‌دعوة الزوج والزوجة

- ‌زوجي انتكس

- ‌أخي لا يصلي

- ‌دعوة الأخوة والأخوات

- ‌صوت المنكر ينفذ إلى غرفتي

- ‌أود مناصحتها وأخشى انتقامها

- ‌لباس أختي غير محتشم

- ‌كيف أدعو أهلي

- ‌هل أقبل هذا المال من أخي

- ‌أخي لم يعد مسلماً ما العمل

- ‌لهذا لا أستطيع البرَّ بوالدي

- ‌دعوة الوالدين

- ‌أبي لا يصلي الفجر

- ‌كيف أدعو أهلي

- ‌أفضل الأساليب في دعوة أطفال الكفار

- ‌دعوة الأولاد

- ‌صديقتي تطلب الشهرة بكل سبيل

- ‌دعوة الأقارب والأصدقاء

- ‌وصايا لداعية صغير

- ‌التقاليد فقط تمنعه من الحرام

- ‌هذا ما يُعيقني عن الدعوة

- ‌وصمتُ اليهود بالإرهاب، فهل أنا مخطئ

- ‌الاغترار بسعة عفو الله

- ‌لا أستطيع العمل إلا مع جماعة

- ‌الاغترار بسعة عفو الله ورحمته

- ‌كثيرا ما تجنبت ذلك.. مخافة الرياء

- ‌جمع فظاظة وأفكارًا غالية! فهل نهجره

- ‌أخي وصلاة الفجر

- ‌أردت نصحه.. فوقع في الزنا

- ‌الداعية والرد على منتقديه

- ‌بسبب خلافات المتدينين انتكستُ

- ‌أريد أن أخدم ديني ولكن كيف

- ‌جدتي لا تصلي، فكيف ننصحها

- ‌كيف أتعامل مع هؤلاء

- ‌أجيد إسداء النصائح..واعجز عن تطبيقها

- ‌المسلمون في المهجر

- ‌قلة الامتثال

- ‌الجدية مع الناشئة

- ‌التردد في تربية الطلاب

- ‌أنا داعية…وعندي حساسية زائدة

- ‌الشباب وجوالات الجيل الثالث.. بين المنع والتحذير

- ‌مشكلتي في المحرك الذاتي

- ‌أجد هذا الأمر صعباً علي

- ‌النقد..وموقفنا من الآخرين

- ‌التأثير في الأصدقاء

- ‌شريعة الشباب، أفكار وأساليب

- ‌فتور الملتزم

- ‌صديقي كثير اللعن

- ‌الاحتجاج بالقدر على المعاصي

- ‌بين الدعوة ومواصلة التعليم

- ‌دعوتهم ولم يستجيبوا

- ‌الدعوة إلى الله وصعوبة التكلم

- ‌أصحابي يسخرون منِّي

- ‌صديقتي لم تعد كما كانت

- ‌حين تكون المَدرسة بيئة فاسدة

- ‌شباب الدعوة وحب الرياسة

- ‌كيف أستثمر مواهبي

- ‌نصائح في دعوة غير المسلم

- ‌هل يباهلونه

- ‌الناس في رمضان

- ‌هل لي من توبة

- ‌التزم ويريد العودة للمعاصي

- ‌اهتديت فناصبوني العداوة

- ‌أخاف أن أعود إلى الفاحشة

- ‌معاناتي مع صلاة الفجر

- ‌إخوتي منحرفون

- ‌كيف أحافظ على الصلاة

- ‌سفري.. أثر على ديني

- ‌سأعود للطريق.. رغماً عنهن

- ‌ابتليت ببعض المعاصي والكثير من العقوق

- ‌هددها بإسماع أهلها مكالماتها معه

- ‌بسبب الإنترنت انحرف وضعف إيمانه

- ‌أريد الالتزام وأخاف منهم

- ‌إعراض الخطّاب عني، هل هو عقوبة على خطيئتي

- ‌هذه خطيئتي.. فهل تُقبل صلاتي

- ‌أصبحت عنيفاً سيئ التعامل

- ‌الاستهزاء بالملتزم

- ‌الحجاب في الظروف الراهنة

- ‌حديث عهد بالتوبة

- ‌العودة إلى سابق عهدي

- ‌أشعر بفتور

- ‌مبتلى بالنظر إلى النساء

- ‌أهله يريدون أن يلبس الجنز ويحلق لحيته

- ‌مفهوم التدين

- ‌هل باب التوبة مفتوح

- ‌يزني ويتوب ثم يعود وهكذا

- ‌صراعٌ مع النفس

- ‌أسباب الهداية والتوبة

- ‌بسبب الحجاب يضطهدونها، فهل تتركه

- ‌تصفح المواقع الجنسية

- ‌يعاني من الرياء والعجب

- ‌الفتاة والقنوات الفضائية

- ‌الحور بعد الكور

- ‌كيف أتوب

- ‌الغناء مهنتي

- ‌يتوب ثم يعود

- ‌أشعر بالفراغ الروحي

- ‌مشكلتي في حجابي

- ‌كيف أحافظ على صلاتي

- ‌ماذا أفعل أمام هذه المغريات

- ‌هل لي من توبة

- ‌يتردد في ذهنه أنه سيعذب

- ‌الوحدة أم الرفقة السيئة

- ‌هل يغفر الله لي

الفصل: ‌مفتون بالإنسان الغربي النصراني

‌مفتون بالإنسان الغربي النصراني

المجيب د. عبد الله بن عبد العزيز الزايدي

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا الشباب المعاصر ة

التاريخ 29/08/1425هـ

السؤال

أنا أزعم أنني مؤمن مؤدٍ لواجبي تجاه الله -تعالى- وتجاه من حولي، وأحس أن نموذج الإنسان الغربي المسيحي أقرب لروح الإسلام وخلقه؛ لما امتاز به من صدق وحسن تعامل، وروح إنسانية لا أجدها عند إخواني المسلمين الذين هم الآن يعيشون في شقاق ـ واعذرني ـ ونفاق، وسوء أخلاق، فهل تراني أحاسب على هذا المعتقد؟ علماً أن هذا التفكير قد تغلَّب عليّ، بحيث أصبحت أنظر للمسلمين نظرة احتقار؛ بسبب ما يفعلونه في العالم من اضطرابات وقلاقل وفتن كما في أفغانستان وفي الشيشان وفي العراق، بل في بلاد الحرمين. أرجو مخلصاً أن تجيبوني بما هو منطقي مقنع، وليس بأسلوب الوعظ والإرشاد. والله وليّ التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب

الأخ الفاضل: مسألة المحاسبة سأبينها في آخر الرسالة. وأما رؤيتك السوداوية تجاه المسلمين وتجاه الغربيين ففيها تعميم واسع النطاق، فليس كل المسلمين سيئين، وليس كل الغربيين ذوي أخلاق.

فنحن نقرأ الكثير من أخبار الفضائح المالية الضخمة في تلك الدول، ولعل آخرها انهيار عدد من الشركات الأمريكية بسبب الكذب والاختلاس، كما حدث في أكبر شركة للكهرباء في الولايات المتحدة، وهي شركة (إنرون) وغيرها كثير، ومن الجانب الديني لعلك قرأت ما نشرته الصحف عن عدد من رجال الدين في الكنائس الأمريكية والبريطانية وممارساتهم الشاذة، واغتصابهم للأطفال القصَّر الذين تحت رعايتهم في دور الأيتام من إثارتها بقيت كالجمر تحت الرماد.

جرائم شذوذ تقود لتغييرات جذرية بكنائس فرنسا، قال مسؤولون قانونيون في فرنسا إن أوامر صدرت إلى أسقف فرنسي للمثول أمام القضاء في يونيو/حزيران المقبل، لمحاكمته جراء عدم قيامه بالإبلاغ عن قسيس تابع له أدين في تهم تتعلَّق باغتصاب وممارسة الجنس مع أطفال دون سن الخامسة عشرة.

ويواجه الأسقف (بيير بيكان) عقوبة السجن ثلاث سنوات إذا ثبتت إدانته أمام المحكمة. وكان قسيس يدعى (رينيه بيزي) يعمل تحت (بيكان) حكم عليه بثماني عشرة سنة سجنا في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لارتكابه 11عملية اغتصاب، وتحرش جنسي بأطفال قصَّر أثناء فترة عمله في أبرشية نورماندي بين عامي 1987 و1996، ويتمسك آباء الضحايا بمحاكمة بيكان لعدم تبليغه عن ممارسات بيزي الشاذة، وبدلا من ذلك قام بإرساله لتلقي العلاج النفسي لستة أشهر، مما اعتبر إساءة إلى أقارب الضحايا والرأي العام. بينما يرى محامي بيكان أن القضية تمس حق الأسقف في التكتم على أسرار معاونيه.

ويقول أحد آباء الضحايا: إنهم لا يرمون من محاكمة بيكان إلى سجنه، وإنما لإجراء تغييرات جذرية في نظام الكنائس في فرنسا. وكان الأساقفة الفرنسيون قد وعدوا بعد الكشف عن ممارسات رينيه بيزي بالتبليغ عن أي قسيس يرتكب مثل هذا النوع من الجرائم.

ص: 307

وشهدت الآونة الأخيرة تورط العديد من القساوسة الكاثوليك في جرائم خطيرة، ففي يوم الثلاثاء الماضي رفضت محكمة الاستئناف في باريس استئنافاً تقدَّم به الأب (جيان ماري فينسان) الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن خمس سنوات؛ لتحرشه بأحد عشر طفلاً من مرتلي القداس بين عامي 1992 و1997.

كما اتهمت فتاتان توأمان الأسبوع الماضي قسيسا يبلغ من العمر الآن 76 عاما بالاعتداء عليهما قبل 14 عاما، وكان سنهما آنذاك 13 عاما. ومن المقرر أن يمثل هذا القس أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل، ليواجه ضحيتيه وجها لوجه، كما توجهان اتهامهما لأسقف الأبرشية أيضا بالتستر على الجريمة.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن:

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/767E9D8B-FA15-44DE-A451-4538086C18F3.htm

أدت شكاوى العوائل المسيحية المقدمة لدوائر القضاء الكندي ضد الرهبان الفاسدين المتهمين بارتكاب انتهاكات جنسية إلى حالة شبه قطيعة مع الكنائس، وتبين حيثيات كل اعتداءات أولئك الرهبان لدى المحاكم الكندية المختصة، أن الموضوع أعقد بكثير مما كان يعتقد، إذ إن اقتران جرائم اغتصاب النساء من قبل رجال الكنيسة في كندا ليست وليدة اليوم، ويمكنك الرجوع للرابط التالي لتقف على صور من أخلاق بعض الغربيين [جرائم الاغتصاب في الكنائس]

والغربيون هم الذين يثيرون الحروب في عدد من أنحاء العالم، وكيف يمكن وصفهم بالأخلاق وهم يتآمرون مع اليهود ضد الفلسطينيين، والعراقيين، والأفغان، مع أن العراقيين لم يسيؤوا لهم، ويستغرب من مثلك بالرغم مما يراه من التأييد الغربي الكبير للظلم في إسرائيل أن يرى في الغربيين كلهم قوما ذوي أخلاق.

أما مسألة القتل وأعمال العنف في بلاد المسلمين فهي خطأ، ولكن أسبابها من الغربيين أنفسهم الذين تسلطوا على بلاد المسلمين (العراق)، وانظر إلى الغربيين وما يعملون في العراق: حيث تقوم قوات الاحتلال بالآتي:

1 -

تحاصر المدن بالأسلاك الشائكة.

2 -

وتقطع عنها الماء والكهرباء - إن وجدت - والمواد الطبية.

3 -

وتحرم الأهالي من سبل العيش.

4 -

ولا تسمح بعودة الناجين من الموت إلى بيوتهم، مثلما يحدث في تلعفر والفلوجة وسامراء والكوفة والنجف والعشرات من المدن العراقية.

5 -

كما أن هذه الديمقراطية تستخدم أحدث التقنية التدميرية العسكرية في دك البيوت والممتلكات والمقدسات وتدميرها وتسويتها بالأرض؛ كي توفر على السكان المدنيين تكاليف هدم البيوت قبل إعمارها وفق خطة أمريكية شمولية لإعمار العراق.

6 -

ومن أهم السمات الأخلاقية والروحية والدينية للديمقراطية الأمريكية أنها توزع القتل على كافة فئات الشعب العراقي باستخدام جميع أنواع الأسلحة من دبابات وطائرات ومدفعية وكلاب بوليسية تنهش المعتقلين، ووضع الأكياس على رؤوسهم؛ كي لا يخجلوا من عورات زملائهم، وإن شحت الأكياس استخدمت السجانات الملابس الداخلية لتغطية رؤوس الرجال العراقيين في (أبو غريب) .

7 -

بل إنها تقدَّمت خطوة على كافة الأديان في أنها تقتل العراقيين، كي يفخر العراقيون بأن أبناءهم استشهدوا، ولا تلقي مسؤولية التمييز بالقتل على الأمريكيين.

ص: 308

8 -

وإذا لم يقتل لعائلة فرد خلال الستة عشر شهراً الماضية من "تحرير" العراق، فإن عليها أن تسرع بتقديم أحدهم كي يلحق بالركب قبل فوات الأوان، وقبل أن "تشك" الولايات المتحدة الأمريكية بأنه إرهابي.

والديمقراطية الأمريكية، كما تصورها شاشات التلفزيون ووكالات الأنباء والعراقيون الخارجون من أتون الجحيم.

9 -

بيوت مدمرة.

10 -

ونساء ثكلى.

11 -

وأطفال يتامى، ومساجد يذكر فيها اسم الله على أصوات القصف وزعيق طائرات الهليكوبتر، وصراخ الطائرات الحربية، ونواح المسلمات، وسيارات إسعاف مدمرة؛ لأنها تحمل جرحى من النساء والأطفال المدنيين الذين يرفضون "الشهادة" الأمريكية، ويسرعون للعلاج من جروحهم الغائرة. الديمقراطية الأمريكية قيامة الدمار والخراب والدماء المسفوكة من أجل المصالح الأمريكية البريطانية الإسرائيلية. ومن يعترض يستشهد طوعا أو كرها، ولا خيار سوى الترحيب بالديمقراطية الأمريكية، ونموذجها الذي قال المسؤولون الأمريكيون إنهم يسعون لتطبيقه في منطقة الشرق الأوسط: أي على الدول العربية. والإرهابي هو من يناهض الأجنبي الذي تجشم عناء السفر مئات آلاف الكيلومترات لينشر الديمقراطية أعلاه في عقر دارنا: إنها دارهم

وإليك مقطعا من مقال آخر في الموضوع:

((إلاّ أنني أتعجب من هؤلاء الكتاب العرب الذين أصبحوا أمريكيين أكثر من الأمريكان أنفسهم، إذ اتخذ بعضهم هذا الحدث مناحة على القتلى الذين سقطوا، والحضارة التي هددت و.. .. وسقوط دولتين بدل البرجين، وكأنهم غائبون عن حقيقة أن ضرب العراق بدأ في التسعينات، حينما استدرج لضرب الكويت، ثم ضرب وحوصر حصاراً وحشياً لمدة عشر سنوات، وحين غزا الأمريكان العراق لم تكن حجتهم الإرهاب قطعاً، وإنما الزعم بوجود أسلحة دمار شامل لدى صدام وانكشف زيفها.

.. وما يدور الآن ليس تداعيات سبتمبر " كما يدَّعي الجميع غرباً وشرقاً، بل هو تطبيق لسياسة مرسومة منذ عقود بشهادة واضعيها. فلماذا يلبس الجميع الثوب الأمريكي بعد أن أصبح بالياً ورمته صاحبته في قمامتها."

ومن مخازي الغزو الأمريكي والدعوة لرحيل القوات عن العراق، وكف يد الولايات المتحدة عن العراق، ودعوة الحكام العرب لمقاطعة قرارات الأمم المتحدة حتى تنفذها إسرائيل، والتضامن مع أي دولة عربية يصدر بحقها قرار من الأمم المتحدة بالمقاطعة، هذا كان واجب الكتاب السعي لتقوية الجبهة الداخلية ضد العدوان لا مساندة العدو.

ص: 309

ومن الغريب أنه حين يتأمرك كتابنا يصدع كاتب أمريكي منصف بالحقيقة في هذا اليوم في (صحيفة الوطن) مؤنباً حكومته على تعذيب الأطفال الذي يجري في العراق، وهو الكاتب: سيمور هيرش، الصحفي في (نيويورك تايمز) الذي كان أول من كتب عن التعذيب في أبي غريب، تحدّث مؤخرًا عن المعاهدات الدولية التي تحمي الأطفال. لقد شاهد الصور وأفلام (الفيديوتيب) التي لم تعرضها وسائل الإعلام الأمريكية حتى الآن. يقول: "كان الجنود الأمريكان يلوطون بالأولاد والكاميرا تقوم بالتصوير

أما أسوأ جزء من المشاهد فهو تلك الأصوات الصاخبة، إنها صراخات الأولاد خلال اللواط بهم." هذا ما قاله هيرش بالضبط. يضيف:"هذه هي حكومتكم خلال الحرب." وصف هيرش مشهد السجن بأنه، "سلسلة من أسلحة الجرائم الشاملة، نشاطات إجرامية يقوم بها الرئيس ونائب الرئيس بل هذه الإدارة كلها في كل الأحوال، وطبقا لضباط استخبارات التحالف (تمت الإشارة إليهم والاقتباس عنهم في تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو 2004) فإن ما بين 70% إلى 90% من المحتجزين العراقيين في هذه السجون قد اعتقلوا "عن طريق الخطأ." هذا يعني أنهم أبرياء

وأخيرا فإن مسألة كراهيتك لتصرفات المسلمين السيئة الخاطئة تثاب عليها؛ لأنها إنكار للمنكر، كما أن إعجابك بالأخلاق الجيدة عند الكفار لا تعاقب عليه؛ فهو محمود والنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على حاتم الطائي بأنه يحب مكارم الأخلاق، لكن الخطأ أن تحب الغربيين على ما هم عليه من الكفر، وتكره جميع إخوانك المسلمين لأجل خطأ بعضهم. وفقك الله وأرشدك للحق.

ص: 310