المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طفلي.. يخاف ويكذب - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌التربية بالضرب والتخويف

- ‌الغيرة بين الأطفال

- ‌كيف أجيب على أسئلة ابني

- ‌ماهي الطريقة المثلى في تربية الطفل

- ‌مشكلتها: عدم الصبر على أولادها

- ‌الأنسب في تعليم اللغة للناشئين

- ‌الحيرة مع الأولاد

- ‌أريد لها الصلاح.. ولكن

- ‌السنة الدراسية الأولى: هم الوالدين وآمال الطفل

- ‌ابني يكره الصلاة

- ‌كيف أعلم ابني آداب قضاء الحاجة

- ‌ابنتي الصغيرة عنادها وبكاؤها

- ‌عناد الطفل

- ‌تربية الأطفال والعلاقات الأسرية

- ‌تربية الأولاد في بلاد الكفر

- ‌كيف نعالج أخطاء الأبناء

- ‌الطفل والسؤال المحرج

- ‌طفلتي وحب التملك

- ‌طفلي كثير الحركة

- ‌طفلي يرفض التعلُّم

- ‌ابنتها عصبية المزاج

- ‌بعد ولادتي لأخيه تغيرت طباعه

- ‌العلاقات الأسرية لدى المراهقين

- ‌مرحلة المراهقة

- ‌حتى لا تخسر ولدك

- ‌مراهق يغير صداقاته…ويحب المال

- ‌أبناؤنا ومزالق المراهقة

- ‌الاستقلالية والذات

- ‌لا أعترف بالمراهقة

- ‌مشكلة أبنائي الثلاثة

- ‌كيف نتعامل مع هذا المراهق

- ‌إخوتي والرفقة السيئة

- ‌أعايش وضعاً صعباً

- ‌كيف أربي أخوتي

- ‌هذا ما يفعله ابني.. فماذا اصنع

- ‌تربية الفتيات.. فن له أصوله

- ‌ابني سيئ الخلق

- ‌ابن أختي مراهق

- ‌والدي يحقرني ولا يرى فيَّ إلا العيوب

- ‌كيف نتعامل مع هذا المراهق

- ‌ابنتي لا تحترمني

- ‌حائرة مع بناتي

- ‌ابني والإنترنت

- ‌ابني انخفض مستواه

- ‌أختي والمرَاهَقَة

- ‌التربية الجنسية للأبناء

- ‌تعلق الفتاة بمهاتفة الشباب

- ‌أخي المراهق…أرهقنا

- ‌التعامل مع مشكلات الأولاد

- ‌ابنتي الصغيرة تسرق

- ‌ابني تغيَّر

- ‌أبي لم يعد يثق بي

- ‌طفلتي خجولة وعنيدة

- ‌طفلي.. والبديل

- ‌طفلي.. يخاف ويكذب

- ‌وعليكم.. حركته الزائدة.. تخيفيني

- ‌كذب الأطفال

- ‌عند غضبه يضرب رأسه بقوة، وعنيد أيضًا

- ‌ابني يكذب

- ‌ابني كثير المشاجرة

- ‌ابني متعلق بالقنوات

- ‌ابنتنا مدمنة أغانٍ

- ‌ابنتها المراهقة والمحادثات الغرامية

- ‌التعلق بالرضاعة بعد الفطام

- ‌كيف يرغب ابنه الصغير في الطاعات

- ‌طفلة لا تنام وتشعر بالخوف

- ‌ابنتي الصغيرة والعناد

- ‌ابني جهوري الصوت

- ‌كيف نتعامل مع أبنائنا الذين لا يصلون

- ‌ابني والدراسة متنافران

- ‌أفعال وسلوكيات.. مخلة

- ‌ابني يضرب عن الطعام

- ‌ابني يتحرش جنسياً

- ‌تشعر أن ولدها لا يحبها

- ‌ابني يكرهني

- ‌انحراف أبنائي

- ‌أختي الصغيرة تطالبنا بجوال

- ‌الأولاد وكثرة الشجار

- ‌أخي الصغير والإنترنت

- ‌أنا غريبة في أسرتي

- ‌ابنتي تعيش في عزلة

- ‌علاقة جنسية بين الأطفال

- ‌ثانيًا: العلاقات العاطفية

- ‌أرجوكم.. فرِّقوا بيننا

- ‌الحب

- ‌ضعيف الثقة بالنفس

- ‌كان قراراً حازماً..!! والآن

- ‌هل استمر في هذا الطريق

- ‌علاقة غير متزنة

- ‌لم يخطبها أحد، فهل تعذر لو تعرّفت على شاب

- ‌أحبته فتركها دون مبرر

- ‌تعرّفت على شاب نصراني فأحبته

- ‌تعرفَتْ على شاب وأبوها لا يبالي

- ‌لماذا لا تجوز ممارسة الحب قبل الزواج

- ‌العلاقة عبر الهاتف والإيميل

- ‌أحبه حتى بعد زواجه

- ‌متعلقة به وهو متزوج

- ‌كيف الخلاص من حبها

- ‌يمنعني من زواجها العلم وصغر السن

- ‌يمرض إذا لم تراسله

- ‌ومرة أخرى أحببت

- ‌أحبه وهو لا يدري

- ‌أحببتُه ولكن خطب غيري

- ‌هل الحب حرام

- ‌زواجي قريب..وبكاؤها يحزنني

- ‌ماذا أفعل مع أختي

- ‌انحراف أخواتي.... ما العلاج

- ‌علاقة عن طريق النت

- ‌الحب من خلال الإنترنت

- ‌علاقة خاطئة

- ‌أريد التعرف عليه

- ‌تعشق شاباً وسيماً

- ‌أحبه…وأريد أن أكون زوجته الثانية

- ‌علاقة هاتفية

- ‌أنا.. وأخت زوجتي

- ‌علاقتي مع هذه الفتاة

- ‌أنا متهم بأنني عاطفي

- ‌علاقاتي الغرامية والمستقبل

- ‌وأنا أيضاً عاشقة

- ‌أفلتت من بين أنياب الذئب

- ‌انقلب التعارف إلى حب

- ‌لقد ابتلاني الله بحبها

- ‌ترفض الزواج من ابن خالتها لأنها

- ‌خطأ سببه الأهل

- ‌اجتهدت في إرشادهنَّ فتعلقن بي

- ‌الإعجاب والتعلق

- ‌انقذوني من خالي

- ‌تعرفت عليه.. وعلاقتنا جادة، فما المحظور

- ‌حُبٌ مثلي

- ‌تعلقت بدكتور نصراني

- ‌هل هذا الحب طبيعي

- ‌معجبة بداعية

- ‌كيف أنصح هذه الفتاة

- ‌هل هذا حب في الله أم تعلق قلبي

- ‌صديقي فيه رقه

- ‌الصداقة والحب العاطفي

- ‌الفتيات والتعلق القلبي

- ‌ما رأيكم في هذه العلاقة

- ‌تعلق الفتيات بالداعية

- ‌صديقي كثير الشكوك فيمن حوله

- ‌ثالثا: انحرافات سلوكية

- ‌أخشى أن أعود للهروين

- ‌المخدرات

- ‌والدي يتعاطى المشروبات الكحولية

- ‌أخي يتعاطى الحشيش

- ‌اخوتي مدمنون

- ‌هل أقاطع هذا الصديق أم أستمر في نصحه

- ‌ابني المراهق يدخن

- ‌التدخين

- ‌زوجي يدخن

- ‌ابني يدخن، أريد الحل

- ‌كيف أتعامل مع هذا الطالب

- ‌كيف أقلع عن التدخين

- ‌علاج الشهوة

- ‌العادة السرية

- ‌ابني مراهق

- ‌العادة السرية

- ‌العادة السرية حطمتني

- ‌ماذا أقول له ليلة الدخلة

- ‌افتض بكارتها فهل يجب شيء غير التوبة

- ‌الزنا

- ‌زنت وتريد أن تتوب

- ‌وقع فيما يوجب الرجم

- ‌أعينوني على صديقي

- ‌أخي والخادمة

- ‌أدمن على الزنى فرغب عن الزواج

- ‌كيف أنقذ هذا الطفل من الاغتصاب

- ‌الشذوذ الجنسي

- ‌مشكلة الشذوذ

- ‌كيف أتصرف مع من أذنبت معهم

- ‌ابني والفاحشة

- ‌هل من مخرج من هذه المصيبة

- ‌أنا شاذ فأنقذوني

- ‌لا علاقة للجن بسرقة أخيك

- ‌السرقة

- ‌ابنتي تسرق

- ‌أختي تسرق

- ‌أختي همازة لمازة

- ‌السخرية والاحتقار

- ‌سلوك غريب من طفل صغير

- ‌اخرى

- ‌أعينوني على غض بصري

- ‌أدمنتُ النظر إلى الحرام

- ‌النميمة.. فرقت بيننا

- ‌أمارس الجنس مع محارمي في المنام

- ‌ابني التقط ألفاظاً بذيئة

- ‌أختي منحرفة

- ‌علاقة جنسية بين الأطفال

- ‌الحجب والمنع في تربية الأبناء

- ‌صدوف الطالب عن حلقة التحفيظ

- ‌أولاده من مطلقته النصرانية ومشكلة تربيتهم

- ‌تربية البنات بعد طلاق أمهن

- ‌زوجي.. وابنتي..والقلق

- ‌أهلي يعوقون تربيتي لأبني

- ‌ابنتي والإنترنت

- ‌تربية الابن في بلاد الغرب

- ‌ضريبة باهظة

- ‌تأتيها خواطر جنسية عند النوم

- ‌أخي والانترنت.. والفراغ

- ‌لهذا رضيتُ بالمقام في بلاد الغرب

- ‌مفتون بالإنسان الغربي النصراني

- ‌كيف أتعامل مع هذا الصديق

- ‌لقد تعبت كثيرا.. فماذا اصنع

- ‌التدرج في طلب العلم

- ‌طريقة جديدة في المذاكرة

- ‌ترك العمل للتفرغ لطلب العلم

- ‌فتاة تريد السفر للدراسة

- ‌أحبطت بسبب إكمالي الدراسة

- ‌أسباب الفهم الخاطئ في القراءة

- ‌مقترحات للاستفادة من القراءة

- ‌يُرغماني على الدراسة وأنا لها كارهة

- ‌علاقة بريئة…فهل أقطعها

- ‌أرغب التحول عن التخصص الشرعي

- ‌بأي التخصصات تنصحوني

- ‌مستواي الدراسي متدنٍ

- ‌ذلك "الشبح" المخيف.. الامتحان

- ‌والدي يعارضني في اختيار التخصص

- ‌أيهما أفضل.. طلب العلم أم تربية النفس

- ‌اللغة الإنجليزية.. كيف ادرسها وأتجنب محاذير الدراسة في الغرب

- ‌أرغمت على الدراسة في كلية لا ترغبها

- ‌كان متفوقاً في دراسته فانتكست حاله

- ‌استدراك وجواب حول (المشاكل التربوية التي تواجه المعلم)

- ‌مشاكل تربوية تواجه المعلم

- ‌خائف من الاختلاط

- ‌نصائح لمعلم تحفيظ القرآن

- ‌أخي يتحرَّش بأختي

- ‌إرشادات معينة على التفوق

- ‌أريد منهجاً أتَّبعه لتدريس الفتيات

- ‌مديرة مدرستي تظلمني

- ‌زهد شباب الصحوة في التخصصات غير الشرعية

- ‌الخيالات الجنسية

- ‌الشرود الذهني في الفصل الدراسي

- ‌يكره وصفه بالوهابي

- ‌كيف يملك نفسه عند الغضب

- ‌ استشارات دعوية وإيمانية

- ‌أولًا: أساليب الدعوة

- ‌زوجي يَرْشُو

- ‌دعوة الزوج والزوجة

- ‌زوجي انتكس

- ‌أخي لا يصلي

- ‌دعوة الأخوة والأخوات

- ‌صوت المنكر ينفذ إلى غرفتي

- ‌أود مناصحتها وأخشى انتقامها

- ‌لباس أختي غير محتشم

- ‌كيف أدعو أهلي

- ‌هل أقبل هذا المال من أخي

- ‌أخي لم يعد مسلماً ما العمل

- ‌لهذا لا أستطيع البرَّ بوالدي

- ‌دعوة الوالدين

- ‌أبي لا يصلي الفجر

- ‌كيف أدعو أهلي

- ‌أفضل الأساليب في دعوة أطفال الكفار

- ‌دعوة الأولاد

- ‌صديقتي تطلب الشهرة بكل سبيل

- ‌دعوة الأقارب والأصدقاء

- ‌وصايا لداعية صغير

- ‌التقاليد فقط تمنعه من الحرام

- ‌هذا ما يُعيقني عن الدعوة

- ‌وصمتُ اليهود بالإرهاب، فهل أنا مخطئ

- ‌الاغترار بسعة عفو الله

- ‌لا أستطيع العمل إلا مع جماعة

- ‌الاغترار بسعة عفو الله ورحمته

- ‌كثيرا ما تجنبت ذلك.. مخافة الرياء

- ‌جمع فظاظة وأفكارًا غالية! فهل نهجره

- ‌أخي وصلاة الفجر

- ‌أردت نصحه.. فوقع في الزنا

- ‌الداعية والرد على منتقديه

- ‌بسبب خلافات المتدينين انتكستُ

- ‌أريد أن أخدم ديني ولكن كيف

- ‌جدتي لا تصلي، فكيف ننصحها

- ‌كيف أتعامل مع هؤلاء

- ‌أجيد إسداء النصائح..واعجز عن تطبيقها

- ‌المسلمون في المهجر

- ‌قلة الامتثال

- ‌الجدية مع الناشئة

- ‌التردد في تربية الطلاب

- ‌أنا داعية…وعندي حساسية زائدة

- ‌الشباب وجوالات الجيل الثالث.. بين المنع والتحذير

- ‌مشكلتي في المحرك الذاتي

- ‌أجد هذا الأمر صعباً علي

- ‌النقد..وموقفنا من الآخرين

- ‌التأثير في الأصدقاء

- ‌شريعة الشباب، أفكار وأساليب

- ‌فتور الملتزم

- ‌صديقي كثير اللعن

- ‌الاحتجاج بالقدر على المعاصي

- ‌بين الدعوة ومواصلة التعليم

- ‌دعوتهم ولم يستجيبوا

- ‌الدعوة إلى الله وصعوبة التكلم

- ‌أصحابي يسخرون منِّي

- ‌صديقتي لم تعد كما كانت

- ‌حين تكون المَدرسة بيئة فاسدة

- ‌شباب الدعوة وحب الرياسة

- ‌كيف أستثمر مواهبي

- ‌نصائح في دعوة غير المسلم

- ‌هل يباهلونه

- ‌الناس في رمضان

- ‌هل لي من توبة

- ‌التزم ويريد العودة للمعاصي

- ‌اهتديت فناصبوني العداوة

- ‌أخاف أن أعود إلى الفاحشة

- ‌معاناتي مع صلاة الفجر

- ‌إخوتي منحرفون

- ‌كيف أحافظ على الصلاة

- ‌سفري.. أثر على ديني

- ‌سأعود للطريق.. رغماً عنهن

- ‌ابتليت ببعض المعاصي والكثير من العقوق

- ‌هددها بإسماع أهلها مكالماتها معه

- ‌بسبب الإنترنت انحرف وضعف إيمانه

- ‌أريد الالتزام وأخاف منهم

- ‌إعراض الخطّاب عني، هل هو عقوبة على خطيئتي

- ‌هذه خطيئتي.. فهل تُقبل صلاتي

- ‌أصبحت عنيفاً سيئ التعامل

- ‌الاستهزاء بالملتزم

- ‌الحجاب في الظروف الراهنة

- ‌حديث عهد بالتوبة

- ‌العودة إلى سابق عهدي

- ‌أشعر بفتور

- ‌مبتلى بالنظر إلى النساء

- ‌أهله يريدون أن يلبس الجنز ويحلق لحيته

- ‌مفهوم التدين

- ‌هل باب التوبة مفتوح

- ‌يزني ويتوب ثم يعود وهكذا

- ‌صراعٌ مع النفس

- ‌أسباب الهداية والتوبة

- ‌بسبب الحجاب يضطهدونها، فهل تتركه

- ‌تصفح المواقع الجنسية

- ‌يعاني من الرياء والعجب

- ‌الفتاة والقنوات الفضائية

- ‌الحور بعد الكور

- ‌كيف أتوب

- ‌الغناء مهنتي

- ‌يتوب ثم يعود

- ‌أشعر بالفراغ الروحي

- ‌مشكلتي في حجابي

- ‌كيف أحافظ على صلاتي

- ‌ماذا أفعل أمام هذه المغريات

- ‌هل لي من توبة

- ‌يتردد في ذهنه أنه سيعذب

- ‌الوحدة أم الرفقة السيئة

- ‌هل يغفر الله لي

الفصل: ‌طفلي.. يخاف ويكذب

‌طفلي.. يخاف ويكذب

!!

المجيب د. سيد زكي خريبة

استشاري صحة نفسية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ 27/9/1422

السؤال

مشكلتي أن طفلي الذي عمره ست سنوات يخاف ويكذب.؟

الجواب

عزيزي الأب:

تقول إن لديك طفلا عمره ست سنوات يخاف، ويكذب.

تلك هي مشكلتك والتي قمت بسردها في خمس كلمات، وكم كنا نود أن نعرف الكثير عن طبيعة المشكلة مثل:

1-

علاقتك الزواجية هل هي علاقة متوافقة أم يغلب عليها عدم التوافق؟

2-

مدى المعاملة الوالدية التي يتلقاها طفلك من خلالك ومن خلال أمه: هل يشعر الطفل بقبوله في الأسرة؟ أم يشعر بأنه مرفوض؟

3-

كنا نود أن نعرف ترتيب الطفل بين إخوته بمعنى: هل ترتيبه الأول أم الثاني أم الثالث.. إلخ..

4-

كنا نود أن نعرف: هل الطفل تعرض لحادث أو شاهد موقفاً مخيفاً من قبل؟

5-

كنا نود أن نعرف: هل يسمع الطفل ممن يكبرونه حكايات مخيفة (مثل الجنية - الوحش -أو العفاريت، وغيرها مما يتحاكى به الكبار أمام الأطفال.

عموماً عزيزي السائل، سنسعى جاهدين ونرد على سؤالك ببعض الأسطر وأنت تعلم من خلال النقاط السابقة الرد: ما هو، والسبب الحقيقي لخوف الطفل، وكيف يمكنك القضاء على هذا الخوف، وكذلك مشكلة الكذب.

أولاً: لو تناولنا النقطة الأولى والتي تخص العلاقة الزوجية فيما بينك وبين زوجتك فإذا كانت العلاقة مضطربة أي لا يوجد انسجام بينك وبين زوجتك وكان العداء مزمنا أي أن جو البيت مليء بالمشاحنات المستمرة، فإن الطفل يتأثر سلبياً، فالشجار يضع أمام الطفل، ويتيح له الفرصة ليشعر بعدم الأمان والرفض، ويصبح الطفل أكثر قلقاً ومن ثم الخوف من عالمه الحاضر والمستقبل نتيجة انهيار القاعدة الآمنة.

ثانياً: من حيث المعاملة من قبل الأب والأم للطفل فمهما كنت تحبه وهو وأقصد "الطفل" لا يشعر بهذا الحب - فالحب هنا ليس ذا قيمة - لأن المهم هو شعور الطفل بالحب من الأب والأم بصرف النظر عن الحقيقة التي بداخلك - فقد يكره أبًٌ طفله - إلا أن الطفل لا يشعر بتلك الكراهية، ومن ثم فلن يكون لها أي تأثير سلبي عليه، وكذلك العكس فإذا كنت تحب طفلك وهو لا يستشعر هذا الحب - فحبك لطفلك ليس له أي قيمة، فلا بد إذاً من أن يحس ويستشعر الطفل حب الوالدين وقبولهما له - لأن ذلك ينعكس عليه بالأمن وعدم الخوف.

ص: 77

ثالثاً: إذا كان الطفل هو الأول، ويليه طفل آخر أو طفلة أو الثاني ويليه طفل ثالث بفارق زمني عام أو اثنين - فمن المعروف أن الطفل يغار ممن يليه خاصة وأنه قد تربع على عرش والديه ونال حبهما - فشيء طبيعي أن يغار ممن أتى وجاء ليشاركه ويتقاسم معه هذا الحب - وهنا وجب عليك أن تراعي ذلك، فقبل أن تقوم بتقبيل الأصغر يجب عليك أن تقبله وتضع في ذهنه أن أخاك أو أختك أحبه كما أحبك، وأن الحب متساوٍ، وإذا اشتريت شيئا للصغير وجب عليك أن تأتي بمثله لأخيه الأكبر - خاصة وأن الأطفال دائماً يحبون تملك الأشياء (الألعاب - الملابس الجديدة) وهنا يجب أن توضح للطفل أن لكل منهم أشياء خاصة به، ولا يوجد تمييز بين الصغير والكبير، ودائماً عليك أن تدفعه وتحفزه بحب إخوته وتعلمه على العطاء وعدم الأنانية - لأنك إذا فعلت غير ذلك فتكون قد أشعرت الطفل بالرفض والقسوة عليه - ويكون التعبير عن كل ذلك العدوانية، الخوف، والكذب وذلك للفت انتباه الكبار إليه - لتغيير المعاملة معه.

رابعاً: وإذا كان الطفل قد تعرض لموقف مخيف في وقت أو مرحلة سابقة من عمره فإنه يعمم الخوف من كل المواقف المتشابهة - وهنا يجب عليك أن تعرضه تدريجياً لتلك المواقف التي خاف منها من قبل، وتكون ملاصقاً له، ثم تتركه رويداً رويدا حتى يتأكد بنفسه أن لا شيء يخيف.

خامساً: إذا كانت الأم قد قامت بسرد حكايات مخيفة، وتحدثت أمام الطفل عن العفاريت - أو الجن -.. إلخ - من الأساطير التي تخلق الخوف في نفوس الأطفال - فهنا أقول: إنه يجب عليكم تصحيح هذه المفاهيم لديه، فقد كانت أم الطفل كلما أرادت أن ينام طفلها وهو في الثالثة من عمره فكانت تخيفه وتقول له: نم الآن قبل أن يأتي أبو رجل مسلوخة ويأكلك! فكان الطفل يمسك بشدة في رقبتها ويصرخ قائلاً: لا تتركيني يا أمي فتحتضنه وينام. وهو ما انعكس عليه في مراحله المستقبلية - وكان يتخيل صورة شيء "لأبو رجل مسلوخة" ويخشى البقاء في المنزل بمفرده رغم أنه يبلغ من العمر اثنى عشر عاماً.

فهكذا استطاع الطفل أن يستجيب انفعالياً ويتأثر بخبرته السيئة من خلال أساليب تنشئته الاجتماعية غير السويّة.

أما الكذب:-

فأسبابه عديدة، فقد يكذب نتيجة التفرقة في المعاملة بين من يصغره أو يكبره وهو هنا يقول لكم بطريق غير مباشر: إنه موجود، وهنا أقول: إنه نفس السبب والذي يؤدي للخوف وذكر في النقطة الثالثة عند الحديث عن الخوف.

-وكذلك المعاملة الوالدية أيضاً لا بد وأن تقسم بالقبول والحب وشعور الطفل بالأمن والأمان والاستقرار بمعنى: لو ارتكب خطأً فيجب على الوالدين أن يقوما بتعريف الطفل بهذا الخطأ مرة، مرتين وعدم تعريض الطفل للعقاب على الخطأ الصغير والكبير - وليس معنى ذلك ألا نعاقبه - فالعقاب مطلوب ولكن يراعى أن يعطى الطفل الفرصة لمعرفة الصواب - أما إذا أصر على الخطأ - فلا مانع من عقابه بحيث يتساوى العقاب مع ما ارتكبه من خطأ سبق وأن تم إيضاحه له - ويجب أن يكون العقاب عقب الخطأ مباشرة، من حيث الوقت ولا يجب تأجيله أسبوعاً أو شهراً ثم يعاقب.

ص: 78

-وكلما كان الأب متسامحاً في تنشئته للطفل كلما انعكس ذلك إيجابياً على نفسية الطفل، وأعني بالتسامح أي عدم التمسك الشديد بالتأديب أي لا تكن صلباً فتكسر ولا ليناً فتُعْصر فالتساهل الشديد الزائد يضر بنمو الطفل الانفعالي، ويجعله في حالة من "الاعتماد الطفلي".

فالقسوة في المعاملة وعدم التسامح من شأنهما أن يدفعا الطفل للكذب خشية العقاب من الوالدين.

وقد يقع بعض الآباء في خطأ فادح بطريق غير مباشر، فحينما يأتي أحد للسؤال عن الأب أو الأم فقد يدفع الأب الطفل ليقول له إنهما غير موجودين، وكذلك عندما يتصل أحد تليفونياً ويسأل عن الأب أو الأم - فيقول أحدهما لطفله: قل له: إن أبي أو أمي غير موجودين وفي ذهنهما أن هذا شيء بسيط - لكن على العكس تماماً فهما هنا قد قاما بتنشئة الطفل بطريقة خاصة، واكتسب الطفل الكذب، والمراوغة، من خلال والديه.

عزيزي الأب، أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون قد وضعنا نقاطاً على أحرف صامته لتستطيع أن تتبين السبب الحقيقي لمشكلة طفلك وتستطيع معالجتها، والله الموفق.

ص: 79