الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبعد قراءتي لكتاب سيبويه أعتقد أَنَّه ما زال ثَرِيًّا بالأفكار، وأنَّ تلك الأفكار تنتظر من يُخرجها.
•
الدراسات السابقة:
رُزِق كتاب سيبويه القبول من علماء الأمة وأئِمَّتِها، فكثرت حوله الدراسات والشروح والأبحاث التي لا يعلم عددها إلا الله، فهي من الكثرة بحيث تندُّ عن الحصر والإحصاء.
ولعلَّ أقرب الدراسات التي وقعت بين يدي وقريبة من بحثنا الأبحاث التالية:
1 ــ عناصر النظَرِيَّة النحوِيَّة في كتاب سيبويه محاولة لإعادة التشكيل في ضوء الاتجاه المعجمي الوظيفي، د. سعيد بحيري، مكتبة الأنجلو، ط 1، 1989 م
2 ــ التراكيب النحوِيَّة في كتاب سيبويه، محمد عطية محمد، رسالة دكتوراة، دار العلوم، 2002 م.
3 ــ ما خرج عن الفصحى في كتاب سيبويه وعلاقته بالأصول النحوِيَّة، متولي محمد، ماجستير دار العلوم، 2001 م.
4 ــ المسائل النحوِيَّة والصَّرْفِيَّة التي تحتمل وجهين أو أكثر في كتاب سيبويه: دراسة وتحليل ونقد رشيد بن حويل، دكتوراة، دار العلوم، 2003 م.
تلك أهم الدراسات التي وقعت بين يديَّ، وكما تشير عناوين هذه الأبحاث والرسائل فهي بعيدة بشكل ما عن موضوعنا.
•
منهج البحث في أثناء الدراسة:
كانت الخطة التي انتهجتها لنفسي في عملي هنا هي أنَّني في أثناء جمع المادة العلميَّة أتَّبِعُ منهجا إِحْصَائِيًّا تجميعيًّا تصنيفيًّا تحليليًّا. فعند قراءتي للكتاب كنت أقف عند النصوص التي ألمح فيها علاقة بموضوع بحثي، وأحاول جُهْدي التثبُّتَ من صواب فهمي لهذا النَّصِّ أو ذاك ومدى ارتباطه بالبحث من خلال شرح المحقِّق حينا أو من الشروح التي وضعت للكتاب أحيانًا أخرى. وبعد الانتهاء من تحديد النصوص وإحصائها صنَّفْتُ كلَّ مجموعة نصوص مترابطة ومتشابهة مع بعضها بحسب
خطة البحث
الموضوعة، ثُمَّ تحليل نصوص كلِّ مجموعة على حدى لاستخلاص أهم النتائج.
• خطة البحث:
تبدأ هذه الرسالة بتمهيد تناولت فيه التعريف بسيبويه: نشأته، وأسفاره العلميَّة، ووفاته. والتعريف بكتاب سيبويه ووقت تأليفه، والقيمة العلميَّة له، ومنهج سيبويه في هذا الكتاب كما لاحظه العلماءُ السابقون الذين درسوا الكتاب. كما تناول التمهيد أيضا تحديدَ أهمِّ المصطلحات المستخدمة
في البحث: «السِّياق» ، و «التَّقْعِيد النَّحْوِيّ» ، و «التوجيه النَّحْوِيّ» ، و «الأصل» ، و «الغالب، الكثير القليل، الضعيف، الشاذ، الردئ» . كما تناول بالمعالجة والبيان أهمِيَّة اعتبار السِّياق عند التَّقْعِيد لِلُّغَة وأهميته كذلك للتوجيه الإعرابِيّ، والنصوص المعتمد عليها في التَّقْعِيد عند سيبويه، والقواعد العلميَّة التي يجب مراعاتها عند القيام بالتَّقْعِيد عامة.
وكان من اللازم ابتداء عند إبراز دور السِّياق في التَّقْعِيد النَّحْوِيّ والتوجيه الإعرابِيّ عند سيبويه أَنْ نجيب أولا عن السؤال التالي: «هل كان سيبويه يقوم بتقعيده النَّحْوِيّ وتوجيهه الإعرابِيّ من خلال نصوص مكتوبة أم مسموعة؟ هل كان يقوم بهاتين العمليتين من خلال المطالعة لدواوين الشعراء وقراءة المصحف مثلا؟ أم كان يقوم بهاتين العمليتن من خلال السماع ومعايشة الحدث الكلامي نطقا وإنشادا؟ » ، بعبارة أخرى: «ما الظروف والملابسات التي أحاطت بسيبويه عند تقعيده
وتوجيهه؟ ».
وإذا كان هذا التَّقْعِيد يتمُّ من خلال اللُّغَة الحَيَّة المنطوقة، فهل كان سيبويه يعتبر السِّياق الذي نُطقت فيه هذه النصوص أم لا؟ هل كان يعتمد على نظَرِيَّة العامل بشكل أساسي في كل قواعده؟ أم كانت هناك فسحةٌ لتدخُّل السِّياق في هذا التَّقْعِيد؟ وإذا كان هناك تدخلٌ للسياق في تقعيد سيبويه للقاعدة، فما الإجراءات التي كان يتبعها عند هذا التَّقْعِيد المرتبط بالسِّياق؟ وبعبارة أُخرى: ما المنهج الذي اتَّبَعه سيبويه عند تقعيده وتوجيهه؟
من خلال هذه الأسئلة وهذا التصور جاء عنوان الفصل الأول من موضوع البحث: «السياق والمنهج عند سيبويه» ، المبحث الأول فيه بعنوان «سيبويه والسِّياق» ، والمبحث الثاني «خطوات إجرائِيَّة ومنهجِيَّة قبل التَّقْعِيد النَّحْوِيّ والتوجيه الإعرابِيّ عند سيبويه» .
وبإثبات أَنَّ سيبويه تَأَثَّرَ بالسِّياق عند تقعيده وتوجيهه؛ كان لا بد من تقديم أدلة علمِيَّة من كتاب سيبويه تثبت هذا التأثُّر على مستوى التوجيه وعلى مستوى التَّقْعِيد، فجاءت الفصول «الثاني والثالث والرابع» لتقديم هذه الإثباتات. فكان الفصل الثاني بعنوان «دور السِّياق في التوجيه الإعرابِيّ» وجاء الفصل الثالث بعنوان:«دور السِّياق في التَّقْعِيد النَّحْوِيّ عند سيبويه» ، وتجمعت بين يدي الباحث مادة معقولة توضح تأثيرًا للسياق على الجانب الصَّرْفِيّ؛ فظهر الفصل الرابع من هذا البحث
بعنوان: «السِّياق والقواعد الصَّرْفِيَّة» .
ومن أهم الفوائد العَمَلِيَّة التي يمكن أَنْ نخرج بها من إبراز علاقة سيبويه بالسِّياق تقعيدا وتوجيها، وذكر العديد من الأمثلة والنماذج من الكتاب التي تثبت هذه العلاقة ــ أهمِيَّةُ الدعوة إلى إعادة النظر في نظرية العامل وتضافر جهود العلماء لوضع نظَرِيَّة نحوِيَّة للعربية يكون لُحمتُها وسُدَاها السِّياق؛ لذلك أتى الفصل الخامس متضمنا هذه الدعوة، وكان عنوانه «السِّياق وسيبويه والنظَرِيَّة النحوِيَّة» .
كان هذا هو المخطط العام للرسالة، والتصور الذي بنى عليه الباحثُ خطته، وعليه جاءت خطة الرسالة كما يلي:
- التمهيد: وشمل:
• ترجمة لسيبويه ومنزلة كتابه.
• أهم المصطلحات العلميَّة المستخدمة في البحث.
• أهمِيَّة اعتبار السِّياق عند تحليل اللُّغَة ودراستها.
• النصوص المعتمد عليها في التَّقْعِيد.
• القواعد العلميَّة المراعاة عند التَّقْعِيد.
- الفصل الأول: «السياق والمنهج عند سيبويه» : وشمل مبحثين:
• الأول: سيبويه والسِّياق.
• والثاني: خطوات إجرائِيَّة ومنهجِيَّة قبل التوجيه الإعرابِيّ والتَّقْعِيد النَّحْوِيّ عند سيبويه.
- الفصل الثاني: «دور السِّياق في التوجيه الإعرابِيّ عند سيبويه» : ويشمل ثلاثة مباحث:
• الأول: أهمِيَّة السِّياق في التوجيهات النحوِيَّة عند سيبويه.
• الثاني: إثراء السِّياق للتوجيهات الإعرابِيّة والدِّلالِيَّة.
• الثالث: تَحَرُّك سيبويه بحُرِّيَّة في توجيهاته النحوِيَّة في حالة عدم اللَّبس.
- الفصل الثالث: «دور السِّياق في التَّقْعِيد النَّحْوِيّ عند سيبويه» : ويشمل خمسة مباحث:
• الأول: السِّياق والجملة الاسمِيَّة.
• والثاني: السِّياق والجملة الفعلِيَّة.
• الثالث: السِّياق والتوابع.
• الرابع: السِّياق والأساليب النحوِيَّة.
• الخامس: السِّياق والأدوات النحوِيَّة.
• السادس: سياق الحال والتنوين والتنكير والتعريف:
- الفصل الرابع: «السِّياق والقواعد الصَّرْفِيَّة» : ويشمل مبحثين:
• الأول: السِّياق ودلالة الفعل والمصادر والمشتقات.
• والثاني: السِّياق ومعاني الأوزان الصَّرْفِيَّة.
- الفصل الخامس: «السِّياق وسيبويه والنظَرِيَّة النحوِيَّة» : ويشمل مبحثين:
• الأول: تعريف مصطلح النظَرِيَّة.
• والثاني: النظَرِيَّة النحوِيَّة السِّياقِيَّة.
وقد بذل الباحثُ جُهْدَهُ في أَنْ يكون بنيان الرسالة سَوِيَّ الخَلْق ومترابط الأجزاء قدر
استطاعته.
وفي ختام كلامي، أسأل الله أَنْ أكون قد وفقت في بحثي هذا، وأَنْ يكون من العلم الذي يُنتفع به، وينفع الإسلام وأهله.
الطالب / إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة.
تمهيد
- ترجمة سيبويه:
o الاسم والنشأة والوفاة.
o أسفاره العلمِيَّة.
o شيوخه.
o منزلة سيبويه العلميَّة.
o كتاب سيبويه:
••وقت تأليفه.
••القيمة العلميَّة للكتاب.
••منهج الكتاب.
- أهم المصطلحات المستخدمة في البحث.
- أهمِيَّة اعتبار سياق الحال عند تحليل اللُّغَة ودراستها.
- النصوص المعتمد عليها في التَّقْعِيد.
- القواعد العلميَّة المراعاة عند تقعيد القاعدة.