الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا أدري كيف سيهرب بعدما نكل به وقطعت رجلاه؟
ولكن الذي يبدو أن الجحيم الذي يعيشه أشد عليه من قطع يديه ورجليه مما يدعوه إلى محاولة الهرب مرة أخرى.
ومن قوانينهم: يحرم التعليم على الرجل الأسود، ويحرم على الملونين وظائف البيض.
وفي قوانين أمريكا: إذا تجمع سبعة من العبيد عد ذلك جريمة، ويجوز للأبيض إذا مر بهم أن يقبض عليهم ويجلدهم عشرين جلدة.
ونص قانون آخر: إن العبيد لا نفس لهم ولا روح، وليست لهم فطانة ولا ذكاء ولا إرادة، وأن الحياة لا توجد إلا في أذرعهم فقط.
والخلاصة في ذلك أن الرقيق من جهة الواجبات والخدمة والاستخدام عاقل مسئول يعاقب عند التقصير. ومن جهة الحقوق شيء لا روح له ولا كيان، بل أذرعة فقط.
وهكذا لم تستفق ضمائرهم إلا في هذا القرن الأخير، وأي منصف يقارن بين هذا وبين تعاليم دين محمد الذي مضى له أكثر من 14 قرنا يرى أن إقحام الإسلام في هذا الموضوع أحق بالمثل السائر:" رمتني بدائها وانسلت ".
المرأة:
ما يقال في الرق يقال في المرأة، فليس من حق اليهودية ولا النصرانية الحديث عن المرأة، فما في دياناتهم في حق المرأة شيء نكر، فقد هضموها حقوقها واعتبروها مصدر الخطيئة في الأرض، وسلبت حقها في الملكية والمسئولية فعاشت بينهم في إهانة وإذلال واحتقار، واعتبروها مخلوقا نجسا. وما الزواج عندهم إلا صفقة مبايعة تنتقل فيه المرأة لتكون إحدى ممتلكات الزوج، حتى انعقدت بعض مجامعهم لتنظر في حقيقة المرأة وروحها هل هي من البشر أو لا؟
بل لعل الجاهلية العربية الأولى كانت أخف وطأة على المرأة من هذه النظرة
اليهودية النصرانية المنسوبة إلى تعاليم السماء - معاذ الله.
ومن هنا يثور عجبنا من النصارى ليسألوا عن المرأة في الإسلام وموقعها من تشريعه ومجتمعه؟
فحضارة الغرب وما فيها من بهارج وبوارق تخدع الناظرين ليس للنصرانية ولا لليهودية صنع فيها.
ومع هذا فنحن - المسلمين - لا نجري خلف كل ناعق، ولسنا بالراضين على ما عليه المرأة المعاصرة.
إن المرأة في ديانتنا محل التقدير والاحترام من حيث هي الأم والأخت والبنت.
ونصوص الديانة عندنا صحيحة صريحة في بيان موقع المرأة وموضعها جاءت واضحة جلية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، حين كانت الجاهليات تعم الأرض شرقا وغربا على نحو مظلم، وبخاصة في بخس المرأة حقها، بل عدم الاعتراف بأي حق لها.
ويتأكد هنا ما قلته في مقدمة الإجابة على هذه التساؤلات. . ما هو الأنموذج الذي نتفق عليه؟
اليهودية والنصرانية معلوم ما فيهما، وهو غير مرضي من الجميع، لأن الأسئلة المثارة ليس في الديانتين إجابة عنها.
أما الحضارة المعاصرة ففيها - وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة - شر كثير غير موجود في ديننا، وما فيها من أمور مستحسنة فديننا لا يعارضها.
ومن أجل مزيد من الإيضاح لنخض في ميدان التعليم.
إن من أكثر ما تميزت به هذه الحضارة الاهتمام بالعلم والتعليم، والدعوة إلى ذلك، والإكثار من البرامج والوسائل مما هو معروف، ونقول وبكل صراحة: إن التعليم في ديننا محمود مطلوب، بل منه ما هو فرض عين يأثم تاركه سواء كان ذكرا أو أنثى.
المرأة في التعليم كالرجل مما يحقق وظيفة كل جنس على نحو ما ذكرنا في