الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكل القوانين المتمدنة المعاصرة قالت بالطلاق وأخذت به رغما عن النصرانية المحرفة التي زعمت أن الزواج عقد ربط في السماء فلا يحل إلا في السماء.
إننا لا ننكر أن هناك أخطاء في التطبيق يزاولها بعض الأزواج وبخاصة في المجتمعات التي يسود فيها الجهل والأمية، ولا يجوز أن تنسحب أخطاء التطبيق على أصل النظام وقواعده وأحكامه، ألا ترى أن في دنيا الناس من يصف له الطبيب دواء بمقادير محددة ومواعيد معينة، ثم يخالف المريض التعليمات ويسيء الاستعمال، والمسئولية حينئذ تقع كاملة على المريض ما دام عاقلا راشدا.
أما ما قيل في الأسئلة بإمكانية هجر الرجل لزوجته دون أن يقدم تبريرا لعمله ودون أن يعاني من أية نتائج لعمله هذا، فهذا غير صحيح وليس بموجود في الإسلام ولا في تشريعاته، وإذا رأت المرأة من زوجها نشوزا أو إعراضا، فإما أن تعالجه مباشرة مع زوجها بمصالحة أو أي طريق من طرق العلاج الذي يبقي على الحياة الزوجية ويحفظ للبيت تماسكه. وإذا لم تجد كل هذه السبل فتلجأ للقضاء، وإذا تبين للقاضي وجهة الحق مع المرأة فإنه يحكم بفسخ النكاح وافتراق الزوجين وإن لم يرض الزوج.
الحضانة:
ما ورد في التساؤل من أن للأب حق الوصاية أو الولاية على الأبناء دائما وإن كان الأطفال في حضانة الأم. فهذا غير سديد وليس من حكم الشريعة، وذلك لأمرين أساسيين:
أولهما:
ليس في القرآن الكريم ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نص عام ينص على تقديم أحد الأبوين دائما ولا في تخيير أحد الأبوين دائما.
ثانيهما:
العلماء متفقون على أنه لا يتعين أحدهما مطلقا. وقد ترتب على ذلك