الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان لهيئة كبار العلماء بشأن ما كتب
لولي الأمر عن بعض الأمور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. . أما بعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الاستثنائية المنعقدة في الرياض في يومي 18 و19/ 11 / 1411 هـ حرصا منه على خير الأمة وسعادتها وسعيا منه لدرء الأخطار والكوارث والمصائب عنها. وعملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (1)» وبما ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم (2)» وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم (3)» .
إن المجلس عملا بهذه الأدلة وغيرها مما هو في معناها ليؤكد على عظم أمر النصيحة والاهتمام بها والتواصي بالحق والدعوة إلى الخير وبيانه والتحذير من الشر وبواعث الفتنة وسد أبوابها وإن الواجب على كل مسلم الأخذ بمبدأ النصيحة بشروطها وآدابها والبعد عن الخروج بها إلى الطريق الوعر والمركب الصعب الذي يخرجها عن النصح الخالص إلى التهييج واستثارة المشاعر والسكوت عن المحاسن والشكر عليها. وهذا بعيد عن الأدب النبوي في النصح
(1) صحيح مسلم الإيمان (55)، سنن النسائي البيعة (4197)، سنن أبو داود الأدب (4944)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 102).
(2)
صحيح البخاري الزكاة (1401)، صحيح مسلم الإيمان (56)، سنن الترمذي البر والصلة (1925)، سنن النسائي البيعة (4174)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 364)، سنن الدارمي البيوع (2540).
(3)
صحيح مسلم الأقضية (1715)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 367)، موطأ مالك الجامع (1863).
والإرشاد، وإن من آداب النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم اتباع طريق الحكمة في ذلك حتى تكون النصيحة خالصة غير خارجة عن منهج السلف الصالح مثمرة ثمراتها مؤكدة التعاون بين الأمة وقادتها موجدة محبة متبادلة وثقة بالناصحين وعملا من الولاة.
ومن المعلوم أن مقتضى النصح لعامة المسلمين أن يحب المرء لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكرهه لها وأن يشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويحزن لحزنهم ويفرح بفرحهم وأن يحب ما يصلحهم ويديم النعم عليهم والنصر لهم على عدوهم ودفع كل أذى ومكروه عنهم. كما أن النصح لأئمة المسلمين يكمن في إرشادهم سرا بينهم وبين ناصحيهم مع حب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم. كما أن طاعتهم في المعروف طاعة لله عز وجل والتعاون معهم في طاعة الله عز للإسلام وأهله. وإن المجلس ليذكر الجميع بوجوب شكر هذه النعمة التي نعيشها من الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة وما من الله به من دفع الشرور عن هذه البلاد وذلك مما يحتم التعاون على البر والتقوى والاستقامة على الحق.
وبناء على كل ما تقدم وأخذا بمبدأ درء المفاسد وجلب المصالح وقياما بالواجب الملقى على كل من ولاه الله مسئولية في هذه الأمة وحفظا لحق الراعي والرعية. وبعد اطلاع المجلس على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة وما تداولته بعض الأيدي حول ما كتب لولي الأمر عن أمور يراد تحقيقها، فإن مجلس هيئة كبار العلماء يستنكر الطريقة التي سلكت في نشر وتوزيع ما كتب في ذلك ويحذر من مغبة تكرار مثل ذلك مستقبلا ويرى أن الطريقة التي استخدمت في نشر وتوزيع ذلك لا تخدم المصلحة ولا تحقق التعاون على البر والتقوى. وإن المجلس يوصي الجميع بتقوى الله في السر والعلن
ومراقبته في جميع الأقوال والأفعال. ويسأل الله للجميع التوفيق والسداد في القول والعمل إنه خير مسئول. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
هيئة كبار العلماء
رئيس الدورة
عبد العزيز بن صالح
عبد الله خياط
…
سليمان بن عبيد
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز (لم يحضر لظروفه الصحية لم يحضر لظروفه الصحية)
عبد الرزاق عفيفي
…
إبراهيم بن محمد آل الشيخ
…
محمد بن إبراهيم بن جبير (لم يحضر لظروفه الصحية)
صالح بن علي بن غصون
…
عبد المجيد حسن
…
راشد بن صالح بن خنين (لم يحضر لظروفه الصحية)
عبد الله بن سليمان المنيع
…
صالح بن محمد اللحيدان
…
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان (لم يحضر لظروفه الصحية)
صالح بن فوزان الفوزان
…
محمد بن صالح العثيمين
…
عبد الله بن عبد الرحمن البسام
حسن بن جعفر العتمي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
…
-