الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناقشة ما نشرت له جريدة " اليوم السعودية
" في عددها رقم - 6399 - وتاريخ 12/ 1 / 1399
1 -
الآية القرآنية الأولى {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (1) 19 حرفا ليست البسملة أول آية نزلت من القرآن، بل اختلف في أنها من القرآن إلا في سورة النمل، وليست 19 حرفا كما تقدم.
2 -
كل كلمة في هذه الآية تتكرر في القرآن الكريم عددا من المرات، هو دائما من مكررات الرقم 19:
أ - كلمة اسم تتكرر في المصحف الشريف 19 مرة.
ب - كلمة الله تتكرر في المصحف 2698 مرة = 19 × 142.
جـ- كلمة الرحمن تتكرر في المصحف 57 مرة = 19 × 3.
د- كلمة الرحيم تتكرر في المصحف 114 مرة = 19 × 6.
ليس كل كلمة في البسملة ذكرت في القرآن 19 مرة، ولا مضاعفا للعدد 19، فإن من كلماتها (اسم والرحيم) تذكر كل منهما 19 مرة ولا مضاعف لهذا العدد.
3 -
رغم غياب البسملة من سورة التوبة فإن القرآن الكريم يحتوي على 114 بسملة لأن سورة النمل فيها بسملتان.
4 -
في كون البسملة من القرآن خلاف إلا في سورة النمل فهي منه، وما كان مختلفا فيه لا يبنى عليه إعجاز يثبت به ركن من أركان الإسلام.
5 -
أول ما جاء به الوحي الأمين جبريل عليه السلام نزل به على خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم كان 19 كلمة.
(1) سورة الفاتحة الآية 1
ليس أول ما نزل 19 كلمة بل عشرين كلمة.
6 -
الـ 19 كلمة من سورة العلق التي نزل بها جبريل عليه السلام من 76 حرف (19 × 4) طبقا للرسم العثماني الأصلي للقرآن الكريم.
ليست الكلمات التي نزلت من سورة العلق 19 حرفا ولا مضاعفا لها.
7 -
سورة العلق أول ما نزل من القرآن، هي السورة رقم 19 من الخلف وليست سورة العلق أول ما نزل من القرآن، وإنما أول ما نزل منه خمس آيات من أولها فقط، ثم ترتيب السور مختلف فيه فقيل: توقيفي، وقيل: باجتهاد عثمان ووافقه عليه الصحابة رضي الله عنهم، وهناك مصاحف أخرى تختلف عن مصحف عثمان في الترتيب، وعلى كل حال فالمعروف عد السور من الفاتحة ثم البقرة. . . . وهكذا وليست سورة العلق 19 في الترتيب ولا مكررا له بهذا الاعتبار.
8 -
في ترتيب نزول الوحي نزلت الآية القرآنية: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (1) مباشرة عقب الآية القرآنية: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (2) من سورة المدثر. . . والتي تعلمنا أن تسعة عشر فيها الإجابة الشافية على كل من يقول: {إِنْ هَذَا إلَاّ قَوْلُ الْبَشَرِ} (3)
ترتيب النزول إنما يعرف بالنقل الصحيح لا بالعقل، ولم يثبت أن البسملة نزلت عقب نزول آية:{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (4) وعليه لا يكون في ذلك رد على من يقول إن القرآن من قول البشر، وعلى تقدير صحة ذلك لا يدل على أن المراد بكلمة -تسعة عشر- حروف البسملة كما لا يعتبر ردا على من يقول إن هذا إلا قول البشر، ثم الاعتماد على هذا وأمثاله يفتح بابا للتهجم على القرآن والاستهتار به.
(1) سورة الفاتحة الآية 1
(2)
سورة المدثر الآية 30
(3)
سورة المدثر الآية 25
(4)
سورة المدثر الآية 30
9 -
الحروف القرآنية " فواتح السور "(ق، ن، ص، يس، حم، الم. . . . إلخ) تتكرر في سورها دائما عددا من المرات هو من مكررات العدد 19 ويمكن لأي شخص أن يكتشف هذه الحقائق بنفسه.
فمثلا على الحرف ق، في سورة ق = 57 = 19 × 3
وعن الحرف ق، في سورة الشورى = 57 = 19 × 3
وعن الحرف ن، في سورة القلم = 133 = 19 × 7
وعدد الحرف ص، في سورة الثلاث ص، مريم، الأعراف أي المجموع في السور الثلاث 152 = 19 × 8
وهكذا الحال في جميع الفواتح بدون استثناء.
انتقض ما ذكره في سور مما مثل به كسورة القلم وكل من سورة ص ومريم والأعراف على حدة، ولهذا احتال بجمع الحرف ص في السور الثلاث ليوافق ما أراد.
مما تقدم من المناقشات يتبين أن ما ذكره الدكتور رشاد خليفة في محاضرته وسماه معجزة محمد الخالدة، وما نشرته له جريدة " اليوم السعودية " وسماه معجزة قرآنية مذهلة لا يصلح أن يكون معجزة تثبت بها الرسالة والصدق في دعوى النبوة لما فيه من الخطأ والتناقض، ولأنه على فرض سلامته من ذلك فهو في متناول القوى البشرية، لإمكان اكتسابه عن طريق الأسباب العادية، فيستطيع البشر أن يأتوا بمثله فرادى وجماعات، أما المعجزات فسمتها التي تتميز بها عن المخترعات عجز البشر -على أي حال كانوا- عن أن يأتوا بمثلها، لكونها من وراء الأسباب العادية.
وعلى هذا لا يصح أن يقال: إن كتابة القرآن حسب قواعد الإملاء ينافي معجزة القرآن الرياضية الحسابية، بل الذين يمنعون ذلك يبنون رأيهم على أسباب أخرى ذكرناها في بحث خاص بذلك.