الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمر الله به من طاعة رسوله، ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطاع في هذا القسم لم يكن لطاعته معنى وسقطت طاعته المختصة به.
وقال: كيف يمكن أحدا من أهل العلم أن لا يقبل حديثا زائدا على كتاب الله، فلا يقبل تحريم المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا حديث التحريم بالرضاعة لكل ما يحرم من النسب، ولا حديث خيار الشرط، ولا أحاديث الشفعة ولا حديث الرهن في الحضر، ولا حديث ميراث الجدة، ولا حديث تخيير الأمة إذا عتقت تحت زوجها، ولا حديث منع الحائض من الصوم والصلاة، ولا حديث وجوب الكفارة على من جامع في نهار رمضان، ولا أحاديث إحداد المتوفى عنها زوجها؟!. وبين رحمه الله أن الناس كلهم قد أخذوا بحديث «لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم (1)» وهو زائد على القرآن، وأخذوا بحديث توريثه صلى الله عليه وسلم بنت الابن السدس مع البنت، وهو زائد على القرآن، وأخذوا بحديث استبراء المسبية بحيضة وهو زائد على ما في كتاب الله.
وقد أورد رحمه الله أمثلة كثيرة جدا وقال: إن أحكام السنة التي ليست في القرآن إن لم تكن أكثر منها لم تنقص عنها، فلو ساغ لنا رد كل سنة زائدة على نص القرآن لبطلت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها إلا سنة دل عليها القرآن، وهذا هو الحق الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع، ولا بد من وقوع خبره (2).
(1) صحيح البخاري الفرائض (6764)، صحيح مسلم الفرائض (1614)، سنن الترمذي الفرائض (2107)، سنن أبو داود الفرائض (2909)، سنن ابن ماجه الفرائض (2730)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 208)، موطأ مالك الفرائض (1104)، سنن الدارمي الفرائض (2998).
(2)
أعلام الموقعين: 2/ 288 - 289 - 290.
من علماء السنة من الصحابة والتابعين:
من أعلام الصحابة الذين عنوا كثيرا - في اجتهادهم الفقهي - بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
(1) نذكرهم هنا بالترتيب الألف بائي لأسمائهم.
1 -
أبي بن كعب المتوفى غالبا سنة 31 هـ، وقد روي عنه في الصحيحين وغيرهما 164 حديثا.
2 -
أنس بن مالك المتوفى بالبصرة سنة 93 هـ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه وأحد المكثرين من الرواية عنه، وروى عنه رجال الحديث 1286 حديثا.
3 -
زيد بن ثابت المتوفى سنة 45 هـ، وكاتب الوحي، وأحد نجباء الأنصار وجامع القرآن على عهد الصديق وعهد ذي النورين، وله في كتب الحديث 92 حديثا، وروى عنه عبد الله بن عمر وأنس بن مالك، وسليمان بن يسار، وابنه خارجة بن زيد. وكان زيد رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة.
4 -
عبد الله بن عباس المتوفى بالطائف سنة 68 هـ، وقد عايش، منذ كان غلاما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاين بالضرورة كثيرا من السنة، وقد روت الصحاح عنه 1660 حديثا.
5 -
عبد الله بن عمر بن الخطاب المتوفى سنة 73 هـ، والذي كان شديد التمسك بالحديث والتعويل عليه في استنباط الأحكام، والذي كان شديد