الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التحري لألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه كتب الحديث 2630 حديثا.
6 -
عبد الله بن مسعود المتوفى سنة 32 هـ، وقد كان من أكثر الصحابة ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم في حله وترحاله وغزواته وله في كتب السنة 848 حديث.
7 -
علي بن أبي طالب رضي الله عنه المتوفى سنة 40 هـ، وصلته الوثيقة بالنبي صلى الله عليه وسلم معلومة، وقد روت كتب السنة عنه 586 حديثا.
8 -
عمران بن حصين المتوفى سنة 52 هـ، وهو أيضا من علماء الصحابة البارزين، وقد بعثة عمر إلى البصرة ليفقه أهلها، وولاه زياد قضاءها وله في كتب السنة 30 حديثا (1).
(1) انظر في ترجمته: الذهبي: تذكرة الحفاظ ج1 ص28 والخزرجي: خلاصة التذهيب ص295.
السنة في مدينة الرسول
كانت المدينة المنورة عاصمة الإسلام آنئذ، وحتى عهد الخليفة عثمان المركز الأهم والأكبر للإشعاع العلمي الإسلامي، فقد كانت مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومستقر كبار صحابته من المهاجرين والأنصار، ومن لاذوا به وبهم وتخرجوا عليه وعليهم، وفيها اجتمع صلى الله عليه وسلم بهؤلاء جميعا في الحرب والسلم، والسراء والضراء، وفيها
ومنها كانت أغلب السنة النبوية التي شهدها بل عاشها وشارك في أحداثها بعض هؤلاء السابقين الأولين.
وفي المدينة أيضا كانت جهود أمثال عبد الله بن عمر في تجميع السنة وروايتها وتفهمها، وكانت جهود أمثال زيد بن ثابت في خدمة القرآن والسنة والفتيا والفرائض والقضاء.
وفيها تلقى الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، أو بواسطة خاصته الثقات الأدنين، فاستغنوا في كثير من الحالات بحصيلتهم السنية الوثيقة عن الاجتهاد بالرأي.
وفي المدينة، عاش فقهاؤها السبعة الذين كانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا جميعا، فنظروا فيها، ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم القضية، فينظرون فيها، فيصدرون الحكم (1).
وهؤلاء الفقهاء هم:
1 -
سعيد بن المسيب (15 - 94 هـ) الموصوف بأنه سيد التابعين، وقد كان - مثل زملائه فقهاء الحجاز آنئذ - يستغني غالبا بحفظ الآثار الكثيرة في الحجاز عن استعمال الرأي الذي لم تكن تدعو إليه وقتئذ حاجة ماسة، وكانوا - في هذا - يقفون شيوخهم أمثال عبد الله بن عمر بن الخطاب، (2) على أن ابن المسيب - كما تذكر بعض تراجمه - كان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته حتى سمي راوية عمر.
(1) انظر الزركلي: الأعلام ج3 ص115 (حاشية على ترجمة سالم بن عبد الله بن عمر). .
(2)
السايس: نشأة الفقه الاجتهادي وأطواره ص 85 و 86.
2 -
عروة بن الزبير (22 - 93 هـ) وكان كما تقول تراجمه " ثقة، كثير الحديث، فقيها، عالما، ثبتا، مأمونا "(1).
3 -
والقاسم بن محمد بن أبي بكر (ت 107 هـ) المشهور بأنه كان ثقة عالما فقيها إماما كثير الحديث (2).
4 -
وخارجة بن زيد بن ثابت (29 - 99 هـ) الذي كان من الثقات، (3) ويورد بعضهم سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب في الفقهاء السبعة، وسالم من سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم، وهو مشهور بأنه كان يرفض الإفتاء بالرأي، فإذا سئل عن أمر لم يسمع فيه شيئا قال: لا أدري (4).
5 -
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (ت 94 هـ)، وكان يلقب " راهب قريش ". قال الواقدي: كان ثقة فقيها عالما سخيا كثير الحديث وقيل: هو أحد أئمة المسلمين (5).
6 -
سليمان بن يسار (34 - 107 هـ) الذي وصفه ابن سعد بأنه ثقة عالم فقيه كثير الحديث (6).
7 -
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الهذلي (ت 98 هـ)، وكان من الأعلام ثقة عالما فقيها كثير الحديث، وكما عبر أحد الفقهاء:" لا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا، إلا فجرته "، وكما عبر الزهري:" لا تشاء أن تجد عند عبيد الله طريقة من علم لا تجدها عن غيره إلا وجدت "(7).
(1) انظر ترجمته في: الخزرجي: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 265.
(2)
انظر في ترجمته: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 313.
(3)
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 99.
(4)
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 131.
(5)
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 444.
(6)
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 155.
(7)
انظر: ابن القيم: أعلام الموقعين ج1 ص23، والذهبي: تذكرة الحفاظ ج1 ص 74.