الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
260 -
الدواء الشرعي لمن ابتلي بالمعصية
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في 21 سنة من العمر قد ابتليت باللواط (شذوذ جنس) منذ كان عمري 8 سنوات حيث كان أبي مشغولا عن تربيتي، وإني الآن أعيش الحسرة والندم على فعلي هذا إلى درجة أنني أفكر في الانتحار والعياذ بالله، والذي يزيد علي هذا ألما وعذابا أن أهلي يريدون مني أن أتزوج، فأرجو من سماحتكم أن ترشدني إلى الطريق الصحيح، والعلاج الناجع لمشكلتي، حتى أتخلص من حياة العذاب التي أحياها وجزاكم الله عني كل خير.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده (1) :
أسأل الله أن يمن عليك بالعافية مما ذكرت، ولا شك أن ما ذكرته جريمة عظيمة، ولكن دواءها ميسر بحمد الله وهو: البدار بالتوبة النصوح، وذلك بالندم على ما مضى، والإقلاع من هذه الجريمة، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، مع صحبة الأخيار والبعد
(1) صدرت من سماحته بتاريخ 22 \ 7 \ 1411هـ.
عن الأشرار، والمبادرة بالزواج وأبشر بالخير والفلاح والعاقبة الحميدة إذا صدقت في التوبة لقول الله سبحانه وتعالى:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1) وقوله عز وجل في سورة التحريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} (2) الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:«التوبة تهدم ما كان قبلها (3) » ، وقوله عليه الصلاة والسلام:«التائب من الذنب كمن لا ذنب له (4) » ، وفقك الله وأصلح قلبك وعملك ومنحك التوبة النصوح وصحبة الأخيار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1) سورة النور الآية 31
(2)
سورة التحريم الآية 8
(3)
أخرجه أحمد برقم (17145) كتاب مسند الشاميين بلفظ: إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبله.
(4)
أخرجه ابن ماجه برقم 4240، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة