الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«التوبة تجب ما قبلها» ، وقال عليه الصلاة والسلام:«التائب من الذنب كمن لا ذنب له (1) » وشروط التوبة النصوح التي يكفر الله بها الخطايا ثلاثة: الأول: الندم على ما وقع منه من السيئات والمعاصي، والثاني: تركها والإقلاع منها خوفا من الله سبحانه وتعظيما له، والثالث: العزم الصادق ألا يعود فيها.. وهناك شرط رابع لصحة التوبة إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق كالقتل والضرب وأخذ المال ونحو ذلك: وهو إعطاؤه حقه أو استحلاله من ذلك، نسأل الله أن يوفقنا والمسلمين جميعا للتوبة النصوح من جميع الذنوب إنه جواد كريم.
(1) سنن ابن ماجه الزهد (4250) .
264 -
هل يلزمني بعد التوبة الإخبار عن المعاصي
س: عملي أوقعني في أخطاء ومعاصي مع النساء ما دون الزنا، وكذبت مخافة الفضيحة، فهل يلزمني بعد توبتي الإخبار
عن الحقيقة؟ (1) .
ج: التوبة كافية، الإنسان يستتر بستر الله مع التوبة وعدم إفشاء ما وقع منه من المعاصي والسيئات، ومن تاب تاب الله عليه، الواجب عليك التوبة إلى الله، والحذر من أسباب الشر، والحذر من وسائل الزنا، والحذر من كل ما حرم الله، وإذا ألم العبد بشيء من المعاصي فليتب إلى الله وليستغفر الله، ولا يبدي صفحته، ولا ينشر سوأته، ولا يفضح نفسه.
انتهى الجزء الثاني والعشرون ويليه
بمشيئة الله تعالى الجزء الثالث والعشرون
وأوله كتاب الأطعمة
(1) صدر من سماحته بعد درس في المسجد الحرام في 26 \ 12 \ 1418هـ.