الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حالية أو مستقبلية، أو نتيجة لأية مجموعة محتملة من الأحداث والظروف:
أ- إما لاختبار الفروض الواقعية والنظرية "في 5، 6" وهذا يماثل الخطوتين 7، 8.
ب- أو للإسهام العملي في عملية الاختيار بين خطط العمل البديلة.
11-
الرفض Nonacceptance:
رفض كل البيانات التي لم يتم الحصول عليها أو التأكد منها عن طريق المنهج السابق، وخاصة رفض الفروض البديهية aprioripropositions إلا إذا قدمت كفروض مؤقتة Tentetive assumptions، أو فروض عمل working hypotheses.
المبحث الثالث: أساليب حديثة لزيادة فعالية خطوات المنهج العلمي
نضيف إلى تلك الخطوات السابقة بعض الأساليب الحديثة التي اقترحها شفارتز لزيادة فعالية الوسائل المستخدمة في عمليات المشاهدة والوصف والقياس، وتحسين أدوات البحث تدعيما لقدرة الدارس على اختبار صحة الفروض، وتفسير الظواهر والأحداث السياسية.
وأهم اقتراحاته هي:
- دراسة أنواع السلوك غير الكلامي باستخدام الوسائل الفنية الحديثة للتسجيل التليفزيوني والسينمائي.
- دراسة الخصائص الصوتية، والتغيرات التي تطرأ عليها خلال الأحاديث السياسية باستخدام شرائط التسجيل الصوتية.
- الاستفادة بالتجارب المعملية في مجال السياسة بقدر الإمكان، ومتابعة أحداث الجماهير في حقل تجمعها.
يعلل شفارتز اقتراحاته لتطوير وسائل المشاهدة والوصف والقياس بالقصور الذي أسفرت عنه الوسائل التقليدية، إذ تحدث أحيانا أخطاء كثيرة عند أخذ
العينات، أو إجراء الاستفهامات والمقابلات التي كثيرا ما تجري في زمان ومكان مختلفين عما تمت فيهما الحادثة، أو الظاهرة مما يترتب عليه تلك الأخطاء المشار إليها.
وترجع الأخطاء إلى عدة أسباب، منها احتمال عدم اهتمام الشخص الذي توجه إليه الاستفهامات بالظاهرة موضوع الدراسة، أو عدم دقته في وصفها، أو عدم إتقانه فن الحديث، أو نسيانه لجوانب هامة منها.
يندرج تحت الوسائل الحديثة أيضا الاهتمام بالتغييرات التي تطرأ على أسلوب الكلام، وعلى الأصوات من حيث درجة قوتها أو ضعفها، ومدى الانطلاق أو التعثر في الحديث أو الخطابة كمؤشرات لقياس الحالة النفسية للأفراد، أو الزعماء خلال المواقف السياسية المختلفة.
ملاحظات هامة على خطوات المنهج العلمي:
- لا يعني الترقيم السابق أن المنهج العلمي يلتزم به بنفس الترتيب1، إذ يحدث العكس في الحياة العملية حيث يبدأ الباحث بالمخاطرة بوضع فرض عمل مؤقت، قد يقوم على مجرد معلومات سطحية عن الحقائق بهدف استخدامه كبالون اختبار يؤدي إلى بحث أكثر منهجية.
- لضمان عملية البحث يجب أن يحدد الدارس لنفسه مجموعة من الأفكار المؤقتة حول:
الهدف من دراسته، أي: ماهية السؤال الذي يبحث عن إجابة له.
مدى قوة صلة ذلك السؤال أو الموضوع بالمعرفة الإنسانية بشكل عام؛ تمييزا له عما قد يكون ذا أهمية خاصة للباحث.
مدى صلة الخطوات العلمية التي سيتخذها الدارس بالإجابة التي يبحث
1 A. Brecht، Political Theory، op. cit.، pp. 28-30، 93.
عنها. أي: مدى التوفيق في اختيار المداخل والوسائل المناسبة وأدوات البحث.
- لا يجب أن يتطرق إلى الذهن أن خطوات المنهج العلمي التي ذكرناها تظل كل منها بمنأى عن الأخرى بالشكل الوارد بالترقيم، إذ غالبا ما يحدث في البحث العلمي التطبيقي أن يتم وضع الفرض ثم اختباره عن طريق الملاحظة بسرعة قد يبدو معها أنهما خطوة واحدة، وليسا سلسلة خطوات. يحدث ذلك مثلا عندما تتتابع بسرعة عمليات التفكير الاستقرائي والاستنباطي.
ولا يخلّ هذا بالضرورة العلمية من ناحية التحليل، حيث لا بد من التمييز بين كل خطوة من تلك الخطوات على حدة.
ثم بحمد الله