الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ابْتِدَاء دولة بني أَيُّوب الأكراد
وَأول من ولى من الأكراد أَخُو أَيُّوب أَسد الدّين شيركوه.
وَقد أختلف المؤرخون فِي [أَمر] ولَايَة أَسد الدّين شيركوه هَذَا على مصر؛ فَمنهمْ من عده من الْأُمَرَاء، وَمِنْهُم من ذكره فِي الوزراء؛ وَلِهَذَا الْمُقْتَضى أخرنا تَرْجَمته بعد موت العاضد فِي ((النُّجُوم الزاهرة)) .
وَقد ذكرنَا أَنه ولى الوزارة للعاضد بعد قتل شاور تِلْكَ الْمدَّة الْيَسِيرَة وَمَات.
والناظر فِي تَرْجَمته [هُوَ] بالأختيار، إِن شَاءَ يَجعله أَمِيرا، وَإِن شَاءَ يَجعله وزيرا، إنتهى.
قلت: وَنسب أَسد الدّين [شيركوه الْمَذْكُور] هُوَ: شيركوه بن شاذى بن مَرْوَان، عَم السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب، ويأتى بَقِيَّة نسبهم وَمَا قيل فِي أصلهم فِي تَرْجَمَة صَلَاح الدّين [يُوسُف بن أَيُّوب][الْمَذْكُور] .
وَأما أَسد الدّين [هَذَا] ؛ فَإِنَّهُ لما قتل شاور الْوَزير أَخْلَع عَلَيْهِ [الْخَلِيفَة] العاضد بالوزارة عوضه، ولقبه بِالْملكِ الْمَنْصُور؛ فَلم تطل مدَّته، وَمَات بعد شَهْرَيْن - تنقص أَيَّامًا - فَجْأَة، فِي يَوْم السبت ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.
وَولي الوزارة [من] بعده ابْن أَخِيه صَلَاح الدّين [يُوسُف بن أَيُّوب بن شاذى] .