الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْملك النَّاصِر
نَاصِر الدّين، حسن ابْن [الْملك] النَّاصِر مُحَمَّد ابْن [الْملك] الْمَنْصُور قلاوون. تسلطن - بعد خلع أَخِيه المظفر حاجى وَقَتله - فِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر [شهر] رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.
وَهُوَ [السُّلْطَان] التَّاسِع عشر من مُلُوك التّرْك [بالديار المصرية] ، وَالسَّابِع من أَوْلَاد ابْن قلاوون.
و [كَانَ] مولده فِي [سنة] نَيف وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة.
وَهَذِه سلطنته الأولى.
وَكَانَ إسمه قمارى، فَلَمَّا أَجْلِس على سَرِير الْملك سَمَّاهُ النَّائِب: قمارى؛ فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان حسن [هَذَا] : لَا يَا عمي {مَا إسمي إِلَّا حسن، مَا أَنا مَمْلُوك} ! ؛ فَقَالَ النَّائِب: المرسوم مرسومك يَا خوند.
ودقت البشائر، وَتمّ أمره فِي الْملك إِلَى سنة إثنتين وَخمسين وَسَبْعمائة وَقعت الوحشة بَينه وَبَين الْأَمِير طاز الناصري.
وَكَانَ طاز قد عظم أمره، وَصَارَ تَدْبِير المملكة بِيَدِهِ؛ فَعِنْدَ ذَلِك قَامَ طاز [الْمَذْكُور] فِي خلع السُّلْطَان حسن هَذَا وسلطنة أَخِيه الْملك الصَّالح صَالح، حَتَّى تمّ لَهُ ذَلِك.
وَوَافَقَهُ صرغتمش وَغَيره على خلعه، وركبوا عَلَيْهِ؛ فَلم يقاتلهم [الْملك] النَّاصِر وخلع نَفسه؛ فَأخذ وَحبس بالدور من قلعة الْجَبَل، إِلَى أَن أُعِيد [للسلطنة]- حَسْبَمَا يَأْتِي ذكره -.
وَكَانَ خلعه من الْملك فِي أَوَائِل شهر رَجَب من سنة إثنتين وَخمسين وَسَبْعمائة؛ فَكَانَت مُدَّة سلطنته هَذِه الْمرة على مصر ثَلَاث سِنِين وَنَحْو عشرَة أشهر.