الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْملك الْعَزِيز
عماد الدّين أَبُو الْفَتْح، عُثْمَان ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب ابْن شاذى بن مَرْوَان.
تسلطن بعد موت أَبِيه، وَكَانَ نَائِبا لِأَبِيهِ على مصر لما كَانَ أَبوهُ بِالشَّام.
وَلما مَاتَ أَبوهُ اسْتَقل [الْملك] الْعَزِيز هَذَا [بِملك مصر] ، وَذَلِكَ بِاتِّفَاق أكَابِر الْأُمَرَاء.
وَتمّ أمره وسنه نَيف وَعِشْرُونَ سنة، وَكَانَ أَصْغَر إخْوَته.
وَكَانَ أكبر أَوْلَاد صَلَاح الدّين، الْملك الْأَفْضَل صَاحب دمشق، ثمَّ من بعده [الْملك] الظَّاهِر غازى صَاحب حلب.
وَوَقع للعزيز هَذَا مَعَ إخْوَته أُمُور -[ذَكرنَاهَا فِي ((النُّجُوم الزاهرة)) ]-.
ودام [الْملك الْعَزِيز] فِي الْملك، إِلَى أَن خرج إِلَى الفيوم يتصيد، فلاح
لَهُ ظبى؛ فركض [الْفرس] خَلفه، فكبا بِهِ الْفرس، فَدخل قربوس السرج فِي فُؤَاده؛ فَحمل إِلَى الْقَاهِرَة، وَمَات فِي الْعشْرين من الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة عَن سبع وَعشْرين سنة، وَدفن عِنْد الإِمَام الشَّافِعِي رضي الله عنه.
وتسلطن بعده ابْنه نَاصِر الدّين مُحَمَّد، وَلم يذكر عَمه الْعَادِل أَبَا بكر فِي الْوَصِيَّة، وَأوصى للأمير أزكش - وَكَانَ مقدم الأَسدِية -.
وَكَانَ [الْملك] الْعَزِيز ملكا شجاعا جوادا، كَرِيمًا دينا، عَاقِلا سيوسا.
وَكَانَ مولده فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.