الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنَّ مِنَ العجيبِ أنّ المئةَ غرامٍ من فاكهةِ المَوزِ تُعطِي مِن الحُرَيْرَاتِ ما تُعطِيه مئةُ غرامٍ أخرى مِنَ اللحمِ، فهي مِنَ الموادِّ التي تُعطِي الطاقةَ، وفي هذه الفاكهةِ نسبةٌ من الكالسيوم، والفوسفورِ، والحديدِ، والبوتاسيوم، والنحاسِ، والفلورِ، وهذه كلُّها معادنُ أساسيةٌ جداً يحتاجُها الإنسانُ، بل إنّ ثلاثَ حباتٍ من هذه الفاكهةِ تعطِي الإنسانَ كِفايتَه التامَّةَ مِن هذه المعادنِ في اليومِ، كما أنّ في هذه الفاكهةِ ثمانيَةَ فيتاميناتٍ أساسيةٍ، لها تأثيرٌ كبيرٌ في عملِ أجهزةِ الإنسانِ، ثم إنَّ هذه الفاكهةَ يكمِّلُها الحليبُ الذي امتنَّ اللهُ به علينا، والخبزُ الذي جَعَلَه قوتاً لنا.
إذاً فالإنسانُ الذي يأكلُ هذه الفاكهةَ ينبغي أنْ يعلمَ علمَ اليقينِ أنّها مخلوقةٌ خِصِّيصى له، وإنّ الإنسانَ المؤمنَ يرى أنّ اللهَ سبحانه وتعالى سَخَّرَ له ما في الأرضِ جميعاً من تسخيرَ تكريمٍِ، وتسخيرَ تعريفٍ، فهذه العلاقةُ بين حاجةِ الجسمِ، ولا سيما جسمِ الأطفال، ومقوِّماتِ هذه الفاكهةِ علاقةٌ دقيقةٌ جداً، الكالسيوم مع الفوسفور، مع البوتاسيوم، مع النحاس، مع الفلور الذي يقاوِمُّ نخْرَ الأسنانِ، كلُّها في هذه الفاكهةِ، والفيتامين (ب 1) ، و (ب 2) ، و (ب 6) ، و (ب 12) ، وفيتامين (د) ، وفيتامين (و) ، ثمانيةُ أنواعٍ من الفيتامينات موجودةٌ في هذه الفاكهةِ، وفيها مِنَ الموادِّ السكريةِ، وبعضِ الموادِّ الدهنيةِ، وبعضِ الموادِّ البروتينيةِ، والماءِ، فهذه مِن نِعَمِ اللهِ عز وجل التي امتنَّ اللهُ بها علينا؟!.
المقدونس وفوائده الصحية
كلما ازددتَ معرفةً بآياتِ اللهِ ازددتَ معرفةً باللهِ، فثمَّةَ شيءٌ لا يخطرُ على البالِ، هذا البقدونس الذي نأكله كلَّ يومٍ، فيه كثيرٌ من العناصرِ النادرةِ، وفيه زيتٌ طيار، مِلْعَقَتَا طعامٍ من هذا النباتِ مفروماً فرماً ناعماً تُمِدُّ الكائنَ الحيَّ بثلث الجرعةِ اليوميةِ من طليعةِ الفيتامين (أ) ، وثلثي الفيتامين (س) ، وثمنَ جرعةِ الحديدِ اليوميةِ.
الموادُّ النادرةُ في هذا البقدونس هي الزرنيخ، والبورون، والنحاس، والتيتانيوم، هذه موادٌّ نادرةٌ، موجودةٌ في البقدونس، لذلك قال بعض الأطباء: كُلْ كلَّ شيء باعتدالٍ؛ لأنّ كلَّ شيء فيه موادٌ مرمِّمةٌ، ومعالِجةٌ للجسمِ.
ينصحُ الأطباءُ أنْ يوضعَ على المائدةِ قبلَ خمسِ دقائقَ من تناولِ الطعامِ؛ لأنّ فيه زيتاً طيّاراً، والفائدة في هذا الزيت الطيّارِ.
هذا النباتُ دواءٌ مدرٌّ للبولِ، يُستخدَم في حالاتِ الاستسقاءِ، وفي حالاتِ الوزماتِ ذاتِ المنشأ القلبيِّ، ويُستخدمَ في تفتيت الحصى، ومعالجة أمراضِ الكليةِ، وأمراضِ المثانةِ، وفي أمراضِ الكبدِ، وفي الحويصلةِ الصفراويةِ (المرارة) ، وهذا النباتُ ينظِّم التنفسَ، وينشِّطُ القلبَ، ويعينُ على خروجِ الغازاتِ من الجسمِ، ويحسِّنُ الرؤية، ويقِي اللَّثةَ، ويشفي من لدغاتِ البعوضِ، والزنابيرِ، والنحلِ، ويقتلُ الطفيلياتِ، هذا النباتُ الذي لا نأبه له موجودٌ ومبذولٌ، وهو دواءٌ في الحقيقة، هذا النباتُ يُزيلُ رائحةَ الموادِّ الكريهةَ في الجسمِ، ويقوِّي غُدَّتَي الكظرِ، وهما الغدَّتان المسؤولتان عن معالجةِ حالاتِ الشدةِ التي تصيبُ الإنسانَ، والكظرُ يرفعُ ضرباتِ القلبِ، ويضيقُ الأوعيةَ الدمويةَ المحيطيةَ، ويرفعُ نسبةَ السكرِ في الدمِ، ويزيدُ وَجيبَ الرئتين.
وهذا النباتُ يفيدُ الغدةَ الدرقيةَ، المسؤولةَ عن الاستقلابِ، ويقوِّي الأوعيةَ الدمويةَ، ويمنعُها مِنَ الانفجارِ عند ارتفاعِ الضغطِ، وهو نافعٌ لأمراضِ الجهازِ البولِيِّ التناسلِيِّ، ويساعدُ في حالِ تكوُّن الحصى في الكُليتين، وفي المثانةِ على تفتيتِها، ويعالجُ مرضَ الاستسقاءِ، ويعالجُ بعضَ أمراضِ العيونِ، ويحسِّنُ الدورةَ الشهريةَ، كما يُعدُّ مادَةً مِن موادِّ التجميلِ.