المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما قيل فى السيف من الأسماء والنعوت والأوصاف - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٦

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء السادس

- ‌[تتمة الفن الثاني في الإنسان وما يتعلق به]

- ‌القسم الخامس فى الملك وما يشترط فيه وما يحتاج إليه وما يجب له على الرعيّة وما يجب للرعية عليه

- ‌الباب الأوّل من هذا القسم فى شروط الإمامة الشرعيّة والعرفيّة

- ‌الباب الثانى من القسم الخامس من الفن الثانى فى صفات الملك وأخلاقه وما يفضّل به على غيره، وذكر ما نقل من أقوال الخلفاء والملوك الدالّة على علوّ هممهم وكرم شميهم

- ‌ذكر شىء من الأقوال الصادرة عن الخلفاء والملوك الدالّة على عظم هممهم، وكرم أخلاقهم وشيمهم، وشدّة كيدهم، وقوّة أيدهم

- ‌الباب الثالث من الفن الثانى فيما يجب للملك على الرعايا من الطاعة والنصيحة والتعظيم والتوقير

- ‌الباب الرابع من القسم الخامس من الفن الثانى فى وصايا الملوك

- ‌الباب الخامس من القسم الخامس من الفن الثانى فيما يجب على الملك للرعايا

- ‌ذكر ما قيل فى العدل وثمرته وصفة الإمام العادل

- ‌ذكر ما قيل فى الظلم وسوء عاقبته

- ‌ذكر ما قيل فى حسن السّيرة والرّفق بالرعيّة

- ‌الباب السادس من القسم الخامس من الفن الثانى فى حسن السياسة، وإقامة المملكة، ويتّصل به الحزم، والعزم، وانتهاز الفرصة، والحلم، والعفو، والعقوبة، والانتقام

- ‌ذكر ما قيل فى الحلم

- ‌ذكر أخبار من اشتهر بالحلم واتصف به

- ‌ذكر ما قيل فى العفو

- ‌ذكر ما قيل فى العقوبة والانتقام

- ‌الباب السابع من الفن الثانى

- ‌ذكر ما قيل فى المشورة وإعمال الرأى

- ‌ذكر ما قيل فيمن يعتمد على مشورته وبديهته، ويعتضد بفكرته ورويته

- ‌ذكر ما قيل فيمن نهى عن مشاورته ومعاضدته وأمر بالامتناع من مشايعته ومتابعته

- ‌ذكر ما قيل فى الأناة والرويّة

- ‌ذكر ما قيل فى الاستبداد وترك الاستشارة وكراهة الإشارة

- ‌الباب الثامن من الفن الثانى فى حفظ الأسرار والإذن والحجاب

- ‌ذكر ما قيل فى حفظ الأسرار

- ‌ذكر ما قيل فى الإذن والاستئذان

- ‌ذكر ما قيل فى الحجاب

- ‌ذكر ما قيل فى النهى عن شدّة الحجاب

- ‌الباب التاسع من القسم الخامس من الفن الثانى فى الوزراء وأصحاب الملك

- ‌ذكر ما قيل فى اشتقاق الوزارة وصفة الوزير وما يحتاج إليه

- ‌ذكر صفة الوزارة وشروطها

- ‌ذكر حقوق الملك على وزيره وحقوق الوزير على ملكه

- ‌ذكر وزارة التنفيذ

- ‌ذكر ما تتميز به وزارة التفويض على وزارة التنفيذ وما تختلف فيه

- ‌ذكر حقوق الوزارة وعهودها ووصايا الوزراء

- ‌ذكر ما قيل فى وصايا أصحاب السلطان وصفاتهم

- ‌ذكر ما يحتاج إليه نديم الملك، وما يأخذ به نفسه، وما يلزمه

- ‌ذكر ما ورد فى النهى عن صحبة الملوك والقرب منهم

- ‌الباب العاشر من القسم الخامس من الفن الثانى

- ‌ذكر ما قيل فى قادة الجيوش وشروطهم وأوصافهم ووصاياهم وما يلزمهم

- ‌ذكر ما يقوله قائد الجيش وجنده من حين [1] يشاهد العدوّ الى انفصال الحرب والظفر بعدوّهم

- ‌ذكر ما قيل فى المكيدة والخداع فى الحروب وغيرها

- ‌ذكر ما ورد فى الجهاد وفضله وترتيب الجيوش وأسمائها فى القلة والكثرة، وأسماء مواضع القتال، وما قيل فى الحروب والوقائع، وما وصفت به

- ‌وأما ما قيل فى أسماء العساكر فى القلة والكثرة وأسماء مواضع القتال

- ‌ذكر ما ورد فى الغزو فى البحر

- ‌ذكر ما رود فى المرابطة

- ‌ذكر ما قيل فى السلاح وأوصافه

- ‌ما قيل فى السيف من الأسماء والنعوت والأوصاف

- ‌ذكر ما قيل فى تركيب القوس، ومبدإ عملها ومن رمى عنها، ومعنى الرمى

- ‌ذكر ما قيل فى الجنّة

- ‌الباب الحادى عشر من القسم الخامس من الفن الثانى فى القضاة والحكام

- ‌ذكر الألفاظ التى تنعقد بها ولاية القضاء، والشروط

- ‌وأما شروطها فأربعة

- ‌ذكر ما يشتمل عليه نظر الحاكم المطلق التصرّف من الأحكام

- ‌ذكر ما يأتيه القاضى ويذره فى حقّ نفسه اذا دعى الى الولاية أو خطبها، وما يلزم الناس من امتثال أمره وطاعته، وما يعتمده فى أمر كاتبه وبطانته وأعوانه وجلوسه لفصل المحاكمات والأقضية

- ‌ذكر شىء مما ورد من التزهيد فى تقلد القضاء والترغيب عنه

- ‌الباب الثانى عشر من القسم الخامس من الفن الثانى فى ولاية المظالم وهى نيابة دار العدل

- ‌ذكر من نظر فى المظالم فى الجاهليّة والإسلام

- ‌ذكر ما يحتاج اليه ولاة المظالم فى جلوسهم لها

- ‌وأما ما يختص بنظر متولى المظالم وتشتمل عليه ولايته فعشرة أقسام:

- ‌ذكر الفرق بين نظر ولاة المظالم ونظر القضاة

- ‌ذكر ما ينبغى أن يعتمده ولاة المظالم عند رفعها إليهم، وما يسلكونه من الأحكام فيها، وما ورد فى مثل ذلك من أخبارهم وأحكامهم فيما سلف من الزمان

- ‌ذكر توقيعات متولى المظالم وما يترتّب عليها من الأحكام

- ‌الباب الثالث عشر من القسم الخامس من الفن الثانى فى نظر الحسبة وأحكامها

- ‌[شروط ناظر الحسبة]

- ‌ذكر الفرق بين المحتسب والمتطوّع

- ‌ذكر أوضاع الحسبة وموافقتها للقضاء وقصورها عنه وزيادتها عليه، وموافقتها لنظر المظالم وقصورها عنه

- ‌وأمّا ما بين الحسبة والمظالم من موافقة ومخالفة

- ‌ذكر ما تشتمل عليه ولاية نظر الحسبة وما يختص بها من الأحكام

الفصل: ‌ما قيل فى السيف من الأسماء والنعوت والأوصاف

‌ما قيل فى السيف من الأسماء والنعوت والأوصاف

وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح.

فمن ذلك «إبريق» وهو الشديد البريق «أبيض» . «أذوذ» وهو القاطع. «إصليت» وهو الصقيل. «أغلف» إذا كان فى غلافه. «أنيث» وهو الذى يتّخذ من حديد غير ذكر. «باتر» أى قاطع. «بتّار» وهو اسم لسيف كان للنبىّ صلى الله عليه وسلم. «بصروىّ [1] » منسوب لبصرى. قال الشاعر:

صفائح بصرى أخلصتها قيونها

ومطّردا من نسج داود محكما

«بوادر [2] » أى قواتل. «بارقة» وهى السيوف التى تبرق. «جنثىّ» ؛ قال الشاعر:

ولكنها سوق يكون بياعها

بجنثيّة قد أخلصتها الصّياقل

«جراز» أى قاطع. «جمّاد» بمعناه؛ وفيه يقول الأزهرىّ:

لسمعتم من حرّ وقع سيوفنا

ضربا بكلّ مهنّد جمّاد

«حسام» أى قاطع. «حدّاد» من الحديد. «حداد» من الحداد كأنه أشار الى لونه. «خشيب» أى صقيل، و [هو [3]] من أسماء الأضداد. «خشيف» أى ماض.

«خذيم» أى قاطع. «خضعة» وهى السيوف القواطع. «ددان» أى لا يقطع [4] .

«ذالق» أى سلس الخروج من غمده. «ذلوق» مثله. «ذكر» أى ذو ماء.

«ذو الكريهة» وهو الماضى فى الضّريبة. «ذو الفقار» سيف رسول الله صلى الله

[1] يجوز فى النسبة لمثل «بصرى» قلب ألفها واوا، كما ورد بالأصل، وحذفها كما فى اللسان.

ومن الحذف قول الشاعر:

يفلون بالقلع البصرىّ هامهم

[2]

البوادر: جمع بادرة وهى شباة السيف.

[3]

زيادة يقتضيها حسن السياق.

[4]

ويطلق على القطاع أيضا.

ص: 202

عليه وسلم. «ذو هبّة» اى ذو هزّة ومضاء. «ذرب» أى محدّد. «ذو النّون» [سيف مالك بن زهير [1]] . «ذو ذكرة» وهو الصارم. «رسوب» وهو الذى يغيب فى الضّريبة «رداء [2] » . «سيف» وجمعه أسياف وسيوف وأسيف. قال الشاعر:

كأنهم أسيف بيض يمانية

عضب مضاربها باق [3] بها الأثر

«سراط» و «سراطى» أى قاطع. «سقّاط» وهو الذى يسقط من وراء الضريبة. «سريجىّ» منسوب الى قين يقال له سريج. «شلحاء» . «صقيل» .

«صارم» أى قاطع. «صفيحة» وهو العريض. «صمصام» وهو الذى لا ينثنى.

«صمصامة» مثله، وهو سيف عمرو بن معديكرب؛ وفيه يقول [4] :

خليل لم أخنه ولم يخنّى

على الصّمصامة السيف السلام

وقال أيضا:

خليل لم أهبه على قلاه [5]

ولكنّ المواهب للكرام

[1] الزيادة عن لسان العرب.

[2]

ومنه قول الشاعر:

لقد كفن المنهال تحت ردائه

فتى غير مبطان العشيات أروعا

[3]

كذا فى اللسان (مادة أثر) وغيره من كتب الأدب واللغة، وفى الأصل:

بيض مضاربها يبقى بها الأثر

[4]

فى الأصل «وفيه يقول الشاعر» ولعل كلمة «الشاعر» زيدت سهوا من الناسخ، فان قائل هذا الشعر هو عمرو بن معديكرب الذى يرجع اليه الضمير فى «يقول» قاله حين وهب سيفه. قال فى اللسان مادة (صمم) بعد أن ذكر البيت الأول: قال ابن برى صواب إنشاده:

على الصمصامة ام سيفى سلامى

وبعده

ثم ذكر البيتين. وعلى تصويب ابن برى لا يكون فى الشعر اقواء. والإقواء: اختلاف حركة الروىّ.

[5]

فى اللسان «لم أهبه من قلاه» وكتب بهامشه: «قوله من قلاه الذى فى التكملة عن قلاه

» .

ص: 203

حبوت به كريما من قريش

فسرّ به وصين عن اللئام

«صنيع» [مجرّب مجلوّ [1]] ؛ قال الشاعر [2] :

بأبيض من أميّة مضرحىّ

كأنّ جبينه سيف صنيع

«طبع» وهو الصّدئ قال جرير:

وإذا هززت قطعت كلّ ضريبة

وخرجت لا طبعا ولا مبهوزا

«عضب» أى قاطع. «عقيقة» أى صقيل؛ قال الشاعر [3] :

حسام كالعقيقة فهو كمعى [4]

سلاحى لا أفلّ ولا فطارا

«عجوز» . «عراض» أى لدن المهزّة «عطاف» ؛ قال الشاعر:

ولا مال لى إلا عطاف ومدرع

لكم طرف منه حديد ولى طرف

وجمعه عطف. «فطار» أى مشقق. «فلوع» أى قاطع. «فسفاس [5] » أى كهام.

«قصّال» أى قطاع. «قاطع» . «قرن» . «قضيب» أى قاطع وجمعه قضب.

«قاضب» مثله. «قرضاب» أى يقطع العظام. «قرضوب» مثله. «قشيب» قريب

[1] الزيادة عن لسان العرب.

[2]

هو عبد الرحمن بن الحكم بن أبى العاصى يمدح معاوية، كما فى لسان العرب.

[3]

هو عنترة، كما فى اللسان.

[4]

الكمع: الضجيع. والعقيقة: شعاع البرق أو البرق اذا رأيته وسط السحاب كأنه سيف مسلول. وقد تطلق على السيف تشبيها له بالبرق أو شعاعه. أما العقيقة فى البيت فلا يمكن أن يراد بها السيف لأن السيف مشيه بها. والأفل: وصف مدح لما ضرب به كثيرا، وذمّ لما به من الخلل وهو المراد هنا. والفطار: المتشقق الذى لا يقطع.

[5]

ومثل الفسفاس: القسقاس.

ص: 204

عهد بالجلاء. «قلعىّ «منسوب الى قلعة [1] موضع بالبادية. «قساسى» منسوب الى معدن بأرمينية يقال له قساس. قال الشاعر:

إنّ القساسىّ الذى يعصى [2] به

يختضم الدارع فى أثوابه

«قضم» وهو الذى طال عليه الدهر فتكسّر حدّه. «كهام» أى كليل. «كليل» أى كلّ حدّه. «لهذم» هو السيف الحادّ، ويسمى به السنان أيضا. «لخيف» وكان من أسياف [3] رسول الله صلى الله عليه وسلم «لجّ» . «مرهف» أى محدود رقيق. «مصمّم» وهو الذى يمرّ فى العظام. «مقطع» . «مخذم» أى قاطع «مجذر» .

«مأثور» وهو الذى له أثر. «مذكّر» مثل ذكر. «محتفد» سريع القطع. «مخصل» .

«مخضل» أى مصلت من غمده. «مقصل» أى قاطع. «مخفق» أى عريض.

«مدجّل» المطلىّ بالذهب. «مهذم» قاطع. «معلوب» وهو سيف الحارث بن ظالم؛ وفيه يقول الكميت:

وسيف الحارث المعلوب أردى

حصينا فى الجبابرة الرّدينا

«مشمل» أى صغير. «مغول» سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذى يتّخذ كالعكّاز. «مهو» . وهو الرقيق أيضا؛ قال صخر الغىّ:

[1] فى المخصص: «ابن دريد: قلعىّ منسوب الى حديد أو معدن، غيره: هو منسوب الى قلعة- وهو موضع» . وفى اللسان: «وفى الحديث وسيوفنا قلعية. قال ابن الأثير: منسوبة الى القلعة بفتح القاف واللام وهى موضع بالبادية تنسب السيوف إليه» . وقد ورد بالأصل «قلع» .

[2]

كذا فى اللسان فى مادتى «قسس» و «خضم» . وفى الأصل: «

يقضى به» .

[3]

لم نجد فى مصدر آخر ما يؤيد ما هنا بل الذى فى البخارى وكتب اللغة أن «اللخيف» (كأمير وزبير) اسم فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وعبارة ابن الأثير فى النهاية- ونقلها عنه صاحب اللسان وغيره- «كان اسم فرسه عليه الصلاة والسلام اللخيف، كذا رواه البخارى ولم يتحققه والمعروف بالحاء المهملة وروى بالجيم» .

ص: 205

وصارم أخلصت خشيبته

أبيض مهو فى متنه ربد

«مفقّر [1] » أى الذى فيه حزوز مطمئنّة عن متنه. «مهنّد» وهو الذى طبع من حديد الهند. «مشرفىّ» منسوب الى المشارف، وهى قرى من أرض العرب تدنو من الرّيف. «مطبّق» الذى يقطع المفاصل؛ قال الشاعر:

يصمّم أحيانا وحينا يطبّق

«منصل» . «مشطّب» أى الذى فى متنه طرائق. «مصلت» المسلول من غمده. «مفلع» أى قاطع. «معضد» هو الممتهن فى قطع الشجر وغيره. «معضاد» وهو الممتهن أيضا. «مذاهب» سيوف تموّه بالذهب. «نصل» . «نهيك» أى قاطع.

«نون» هو اسم سيف بعض العرب؛ قال الشاعر:

سأجعله مكان النّون منّى

وما اعطيته عرق الخلال [2]

معناه: سأجعل هذا السيف الذى استفدته مكان ذلك السيف، وما أعطيته عن مودّة بل أخذته عنوة. «نواحل» السيوف التى رقّت ظباتها قدما من كثرة المضاربة. «هذام» السيف القاطع. «هزهاز» هو الكثير الاهتزاز. «هندوانىّ» هو المطبوع من حديد الهند. «هندىّ» منسوب الى الهند. «وقيع» الذى شحذ بالحجر. «يمانى» منسوب الى اليمن.

[1] كذا فى المخصص وغيره من كتب اللغة. وفى الأصل «مفقم» . وهو تحريف.

[2]

الخلال: المصادقة والمودة مصدر خاله خلالا ومخالة. والعرق الجزاء. قال صاحب اللسان فى مادة (عرق) بعد كلام فى تفسير مفردات البيت ونسبته الى الحارث بن زهير: «والنون اسم سيف مالك بن زهير، وكان حمل بن بدر أخذه من مالك يوم قتله، وأخذه الحارث من حمل بن بدر يوم قتله، وظاهر بيت الحارث يقضى بأنه أخذ من مالك سيفا غير «النون» بدلالة قوله: «سأجعله مكان النون» أى سأجعل هذا السيف الذى استفدته مكان النون. والصحيح فى إنشاده: «ويخبرهم مكان النون منى» لأن قبله:

سيخبر قومه حنش بن عمرو

اذا لاقاهم وابنا بلال

ص: 206

ومن أسماء أجزاء السيف- «أثر» أثره: إفرنده وما يرى عليه مما يشبه الغبار أو مدبّ النمل؛ قال عيسى بن عمر [1] :

جلاها الصّيقلون فأخلصوها

خفافا كلّها يتقى بأثر

«إفرند» وشيه وأثره. «جربّان» هو حدّه. «حرف» مثله. «ذباب» حدّ طرفه وقيل: حدّه مطلقا. «رئاس» قائمه؛ قال الشاعر:

ومرفق كرئاس السيف إذ شسفا

«ربد» ما تراه عليه شبه غبار أو مدب نمل؛ قال الشاعر:

أبيض مهو فى متنه ربد

«زرّ» قال مجرّس [2] بن كليب فى بعض كلامه: أما وسيفى وزرّيه، ورمحى ونصليه. والزرّ: الحدّ. «سطام» : حدّه. «سيلان» : هو ما يدخل منه فى النّصاب [3] .

«سفن» : جلدة قائمه. «شطب» : طرائق فى إحدى متنيه. «شفرة» : حدّه، وشفرتاه: حدّاه. «صفح» : عرضه. «ظبة» : حدّه. وظبتاه: حدّاه.

«عجوز» : نصل السيف؛ قال أبو المقدام:

وعجوز رأيت فى فم كلب

جعل الكلب للأمير جمالا

والكلب من أجزاء السيف وهو البرجق [4] . «عير» هو الناشز فى وسط السيف.

«غرار» : ما بين ظبتيه وبين العير من وجهى السيف جميعا، وجمعه: أغرّة. وقيل:

[1] فى اللسان أن هذا البيت لخفاف بن ندبة وأنشده عيسى، وفسره بقوله: أى كلها يستقبلك بفرنده. ويتقى مخفف من يتقى أى اذا نظر الناظر اليها اتصل شعاعها بعينه فلم يتمكن من النظر اليها.

[2]

فى الأصل: «قال هجرى

» وهو تحريف. والتصويب من اللسان مادة «زر» .

[3]

نصاب السيف: مقبضه.

[4]

كذا بالأصل، ولم نوفق الى تفسيره أو صحته. وفى المخصص:«الكلب: المسمار فى قائم السيف الذى فيه الذؤابة» . وفى اللسان: «والكلب: مسمار مقبض السيف ومعه آخر يقال له العجوز» .

ص: 207

الغراران: شفرتا السيف. «غرب» غربه: حدّه. «فرند» : مثل «إفرند» .

«فلول» الفلول فى حدّه، والواحد منها فلّ. «قيعة» هى التى على طرف قائمه من حديد أو فضة. «مضرب» : الذى يضرب به منه، وهو نحو شبر من طرفه.

«مقبض» المقبض: حيث تقبض عليه الأكف. «نون» والنون: شفرة السيف.

قال الشاعر:

بذى نونين قصّال مقطّ

«وشى» وهو فرنده وأثره، وقد تقدّم بيانه.

ومما يضاف الى السيف- فأما اذا احتاج الى الشّحذ- يقال: «استوقع» واذا ضرب به فلم يعمل يقال: «أحاك» . واذا سلّ من قرابه يقال: «استلّ» .

«اصلت» . «امتشن» . «امتعط» . «امتحط [1] » . «انتضى» . «اخترط» «جلط» . «جرّد» . «سلّ» . «شهر» «معط» . «نضى» . «شمت» : اذا سللت وأغمدت [2] . واذا خرج السيف من غير سلّ يقال: «اندلق» . واذا أغمض السيف من غير سلّ [3] يقال: «أغمدت» السيف. «أقربت» . «شمت» «قربت» .

وأما اذا تقلّد به الرجل يقال: اعتطف؛ وفيه يقول الشاعر:

من يعتطفه على مئزر

فنعم الرّداء على المئزر

ويقال: «تقلّد» .

[1] ومثل «امتحط» «امتخط» بالخاء المعجمة.

[2]

أى أنه يستعمل فى الضدّين.

[3]

كذا بالأصل، ويظهر أن فيه تحريفا وسهوا من الناسخ، ولعل صوابه: «وأما اذا أغمد السيف يقال

الخ» فوقع تحريف فى «أغمد» وزيدت «من غير سل» سهوا.

ص: 208

ومن أسماء قرابه وآلته- يقال: «جفن» . «جربّان» . «جلبّان» «خلل» وهى بطائن كانت تغشّى بها أجفان السيوف. «غمد» .

حمائله- يقال فيها «حمائل» واحدتها «حميلة» . «قراب» «محمل» .

«نجاد» .

حليته- يقال «رصائع» وهى حلق مستديرات تحلّى بها السيوف.

«قبيعة» وقد تقدّم ذكرها. «نعل» وهو ما يكون أسفل القراب من فضّة أو حديد [1] .

والنعل مؤنثة؛ قال الشاعر:

ترى سيفه لا تنصف الساق نعله

أجل لا وإن كانت طوالا محامله

وأما ما وصفته به الشعراء- فمن ذلك ما قاله أبو عبادة البحترىّ:

يتناول الرّوح [2] البعيد مناله

عفوا، ويفنح فى القضاء المقفل

ماض وإن لم تمضه يد فارس

بطل، ومصقول وإن لم يصقل

يغشى الوغى [3] فالتّرس ليس بجنّة

من حدّه والدّرع ليس بمعقل

مصغ الى حكم الرّدى، فاذا مضى

لم يلتفت، واذا قضى لم يعدل

متوقّد يبرى [4] بأوّل ضربة

ما أدركت ولو انّها فى يذبل

[1] فى الأصل: «من فضة أو حرير» وقد أثبتنا ما فى كتب اللغة.

[2]

كذا فى ديوان البحترى (طبع مطبعة الجوائب بالقسطنطينية سنة 1300 هـ) وفى الأصل «تتناول الرمح

» .

[3]

كذا فى الديوان، وفى الأصل: «يغشى الورى

» .

[4]

فى الديوان: «متألق يفرى

» .

ص: 209

واذا أصاب فكلّ شىء مقتل

واذا أصيب فما له من مقتل

وقال أبو الهول:

حسام غداة الرّوع ماض كانه

من الله فى قبض النفوس رسول

كأنّ جنود الذّرّ كسّرن فوقه

عيون جراد بينهنّ ذحول

كأنّ على إفرنده موج لجّة

تقاصر فى صحصاحه وتطول

اذا ما تمطّى الموت فى يقظاته

فلا بدّ من نفس هناك تسيل

وإن لا حظ الأبطال أو صافح الطّلى

تشحّط يوما بينهن قتيل

وقال عبد الله بن المعتزّ:

ولى صارم فيه المنايا كوامن

فما ينتضى إلا لسفك دماء

ترى فوق متنيه الفرند كأنه

بقيّة غيم رقّ دون سماء

وقال أيضا:

وسط الخميس بكفّه ذكر

عضب كأنّ بمتنه نمشا

ضافى الحديد كأنّ صيقله

كتب الفرند عليه أو نقشا

وقال ابن الرومىّ:

خير ما استعصمت به الكفّ عضب

ذكر هزّه أنيث المهزّ

ما تأمّلته بعينك إلّا

أرعدت صفحتاه من غير هزّ

مثله أفزع الشّجاع الى الدّر

ع فغالى بها على كلّ بزّ

ما يبالى أصمّت شفرتاه

فى محزّ أم حادتا عن محزّ

وقال ابن المعتزّ:

ولقد هززت مهنّدا

عضب المضارب مرهفا

ص: 210

واذا تولّج هامة ال

جبّار سار فأوجفا

عضب المضارب كالغدي

ر نفى القذى حتّى صفا

وقال أيضا:

فى كفّه عضب اذا هزّه

حسبته من خوفه يرتعد

وقال آخر:

جرّدوها فألبسوها المنايا

عوضا عوّضت من الأغماد

وكأنّ الآجال ممن أرادوا

وظباها كانت على ميعاد

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه:

وذى شطب تقضى المنايا بحكمه

وليس لما تقضى المنيّة دافع

فرند اذا ما اعتنّ [1] للعين راكد

وبرق اذا ما اهتزّ بالكفّ لامع

يسلّل أرواح الكماة انسلاله

ويرتاع منه الموت والموت رائع

اذا ما التقت أمثاله [2] فى وقيعة

هنالك ظنّ النفس بالنفس واقع

وقال أيضا:

بكلّ مأثور على متنه

مثل مدبّ النمل فى القاع

يرتدّ طرف العين عن حدّه

عن كوكب للموت لمّاع

وقال أبو مروان بن أبى الخصال:

وصقيل مدارج النمل فيه

وهو مذ كان ما درجن عليه

أخلص القين صقله فهو ماء

يتلظّى السعير فى صفحتيه

[1] اعتن: ظهر.

[2]

كذا فى العقد الفريد (ج 1 ص 68) وفى الأصل: «اذا ما التقت أرواحه

» .

ص: 211

وقال أحمد بن الأعمى الأندلسىّ:

موتى فان خلعت أكفانها علمت

أنّ الدروع على الأبطال أكفان

نفسى فداؤك لا كفأ ولا ثمنا

ولو غدا المشترى منها وكيوان

والتّبر قد وزنوه بالحديد فما

ساوى، ولكن مقادير وأوزان

وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة:

بيض تصافح بالأيدى مقابضها

وحدّها صافح الأعناق والقمما

ضحكن من خلل الأغماد مصلتة

حتى اذا اختلفت ضربا بكين دما

وقال الشريف الموسوىّ شاعرها:

ونصل السيف تسلم شفرتاه

ويخلق كلّ أيام قرابا

وقال مؤيّد الدين الطغرائى:

وأبيض طاغى الحدّ يرعد متنه

مخافة عزم منك أمضى من النّصل

عليم بأسرار المنون كأنما

على مضربيه أنزلت آية القتل

تفيض نفوس الصّيد دون غراره

وتطفح [1] عن متنيه فى مدرج النمل

خلعت عليه نور وجهك فارتدى

بنور كفاه أن يحادث [2] بالصّقل

وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل، وأصل ذلك من قول امرئ القيس:

متوسّدا عضبا مضاربه

فى متنه كمدبّة النمل

وقال الطغرائى:

وأبيض لولا الماء فى جنباته

تلسّن من حدّيه نار الحباحب

أضرّ به حبّ الجماجم والطّلى

فغادره نضوا نحيل المضارب

[1] كذا فى ديوان الطغرائى (نسخة مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية رقم 1528 أدب) وفى الأصل: «وتصفح

» .

[2]

يحادث: يجلى.

ص: 212

وقال إسحاق بن خلف:

ألقى بجانب خصره

أمضى من الأجل المتاح

وكأنما ذرّ الهبا

ء عليه أنفاس الرياح

وقال ابن المعتز:

وجرّد من أغماده كلّ مرهف

اذا ما انتضته الكفّ كاد يسيل

ترى فوق متنيه الفرند كأنما

تنفّس فيه القين وهو صقيل

وقال منصور النمرىّ يصف سيفا:

ذكر برونقه الفرند كأنما

يعلو الرجال بأرجوان ناقع

وترى مضارب شفرتيه كأنها

ملح تناثر من وراء الدارع

ولما صار الصّمصامة (سيف عمرو بن معديكرب) الى موسى الهادى أذن للشعراء أن يصفوه، فبدأهم ابن يامين [1] فقال:

حاز صمصامة الزّبيدىّ من دو

ن جميع الأنام موسى الامين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا

خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حدّيه نور

من فرند تمتدّ فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق نارا

ثم شابت به الذّعاف القيون

فاذا ما سللته بهر الشم

س ضياء فلم تكد تستبين

وكأنّ الفرند والرّونق الجا

رى فى صفحتيه ماء معين

وكأنّ المنون نيطت إليه

فهو من كل جانبيه منون

ما يبالى من انتضاه لضرب

أشمال سطت به أم يمين

فأمر له ببدرة، وأخرج الشعراء.

[1] فى العقد الفريد: «ابن أنيس» .

ص: 213

ومن الإفراط فى وصف السيف قول النابغة:

يقدّ السّلوقىّ المضاعف نسجه

ويوقد بالصّفّاح نار الحباحب

فذكر أنه يقدّ الدرع المضاعف والفارس والفرس ويصل الى الأرض فيقدح النار.

وقال النّمر بن تولب:

تظلّ تحفر عنه إن ضربت به

بعد الذّراعين والقيدين والهادى

ومن رسالة لأبى محمد بن مالك القرطبىّ جاء منها فى وصف السيوف، قال:

وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدّوّ، وبرقت فى أكفّهم بوارق الجوّ؛ ولكنها اذا ما هزّت فبوارق، واذا صبّت فصواعق؛ من كل ذى شطب كأنما قرى نمل، علون منه قرى نصل؛ فإذا أصاب فكلّ شىء مقتل، واذا حزّ فكلّ عضو مفصل؛ أمضى فى الأشباح، من الأجل المتاح؛ عضب المتن صقيل، يكاد اذا انتضى يسيل؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد، اذا اخترط من الغمد؛ ما لم يخله ريعان سراب، فى صحصحان يباب، لاشتباه فرنده بحباب فى شراب، أو حباب [1] فى سراب؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى، وماء الأضى [2] ؛ وانتظم على خصره الجنح، ورونق الصّبح؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار، والجامع بين الماء والنار.

وأما ما قيل فى الرمح، من الحديث، والأسماء، والنعوت، والأوصاف.

عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جعل رزقى تحت ظلّ رمحى وجعل الذّلّة والصّغار على من خالف أمرى»

. هذا ما ورد فيه من الحديث.

[1] الحباب (بالفتح) : الفقاقيع التى تعلو الماء، والحباب (بالضم) جمع حبابة، وهى دويبة سوداء مائية.

[2]

الأضى: جمع لأضاة، وهى مستنقع الماء.

ص: 214

وأما الأسماء، والنعوت، والأوصاف- فمن ذلك:«أسمر» وهو الدقيق «ألّة» وهو أصغر من الحربة، وفى سنانها عرض. وجمعها الإلال. «أمّ اللواء» .

«أزنىّ» منسوب الى ذى يزن. «أقصاد» وهو المكسر. «ثلب» وهو المثلّم.

«حادر» أى غليظ. «حربة» . «خرصانة [1] » . «خرص» . «خطّار» أى ذو اهتزاز «خال» أى لواء الجيش. «خطّى» هو ما ينسب من الرماح الى الخطّ، وهو موضع باليمامة. «خطل» وهو المضطرب. «خوّار» وهو الخفيف. «رمح» «رعّاش» وهو الشديد الاضطراب. «ردينىّ» منسوب الى امرأة اسمها ردينة «راش» أى خوّار. «زاعبىّ [2] » وهو الذى اذا هزّ تدافع كلّه. «رواعف» .

«زاعبيّة» منسوبة الى زاعب: رجل، وقيل بلد. «سمهريّة» هى القنا الصّلبة منسوبة الى سمهر، كان رجلا يقوّم الرماح. «شراعىّ» هو الرمح الطويل. «شطاط [3] » القناة المعتدلة. «صدق» هو الصّلب من الرماح. «صعدة» وهى القناة المستوية من أصل نبتها التى لا تحتاج الى تثقيف، والجمع صعاد. «صمع» هى الصلبة اللطيفة العقد. «ضلع» هو الرمح المعوّج. «ضليع» هو الرمح المائل. «ضب [4] » اعوجاج

[1] كذا بالأصل: ولم نجد فى المصادر التى بأيدينا ما يؤيده وانما الموجود «خرصان» جمع «خرص» .

[2]

فى الأصل «راعبىّ» ومقتصى وضعه قبل «رواعف» يدن على انه من حرف الراء. غير أنا لم نجد فى كتب اللغة ما يؤيده. وفى اللسان: «والزاعبىّ من الرماح الذى اذا هز تدافع كله كأن آخره يجرى فى مقدّمه، والزاعبية رماح منسوبة الى زاعب: رجل أو بلد

الى أن قال: وقال الأصمعىّ: الزاعبى الذى اذا هز كأن كعو به يجرى بعضها فى بعض للينه وهو من قولك: مر يزعب بحمله اذا مر مرا سهلا

»

وفى الأساس: «رمح زاعبى ورماح زاعبية نسبت الى رجل من الخزرج كان يعمل الأسنة، عن المبرد؛ وقيل: هى العسالة التى اذا هزت تدافعت كالسيل الزاعب يزعب بعضه بعضا أى يدفعه، وياء النسبة للنسبة الى الزاعب لمعنى التشبيه به أو للتأكيد كياء الأحمرى» . كل هذا يدل على أن ما فى الأصل محرّف وأن موضعه بعد «رواعف» ليكون من حرف الزاى.

[3]

شطاط (وزان سحاب وقتال) : الطول واعتدال القامة أو حسن القوام، ويقال: امرأة شطّة وشاطّة بينة الشطاط. أما ما ذكره المؤلف من اطلاق المصدر على القناة فلم نجد فى كتب اللغة التى بأيدينا ما يؤيده.

[4]

كذا فى الأصل ولم نجد فى مصدر آخر ما يؤيده. والذى فى كتب اللغة «والطنب بفتحتين: اعوجاج فى الرمح» فلعل ما فى الأصل محرّف عنه.

ص: 215

فى الرمح. «عنزة» وهى أطول من العصا وأقصر من الرمح وفيها زجّ كزحّ الرمح. «عكّازة» نحوها. «عاسل» هو الرمح الشديد الاضطراب. «عسّال» . «عسول» . «عرّات» :

مثل عاسل. «عشوزنة» القناة الصّلبة. «عرّاص» هو الرمح المضطرب. «عتلّ» هو الرمح الغليظ. «قناة» وجمعها قنى وقنوات وقنّى وقناء. «قصد» أى مكسّر. «لدن» اذا هو تدافع كله. «متثنّى» كان من رماح سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

«مدعس [1] » . «مطرد» أى صغير. «منجل» أى واسع الطعن. «مزجّ» هو صغير كالمزراق. «مزراق» هو أخفّ من العنزة. «متلّ» رمح قوىّ يصرع به؛ قال لبيد:

أعطف الجون بمربوع متلّ

«مسمّح» هو الذى ثقّف. «مخموس» هو الذى طوله خمسة أذرع؛ قال عبيد [يذكر ناقته [2]] :

هاتيك تحملنى وأبيض صارما

ومذرّبا فى مارن مخموس

«مربوع» هو الذى طوله أربعة، وقيل الذى ليس بطويل ولا قصير. «معرّن» هو الرمح المسمّر السنان بالعران وهو المسمار. «مرّانة» . «مثقّفة» وهى الرماح التى ثقّفت أى سوّيت. «مدريّة» وهى التى كانت تركب فيها القرون [المحدّدة [3]] مكان الأسنة، وقيل: إنها نسبت الى قرية باليمن يقال لها مدر. «نيزك» وهو رمح قصير، يقال: إنه فارسىّ وعرّب. «هزع» أى مضطرب. «وشيج» وهى شجرة الرماح.

وشج [4] » نوع منه ينبت فى الأرض معترضا. «يزنىّ» مثل «أزنىّ» .

[1] السنان المدعس: الغليظ الشديد الذى لا ينثنى.

[2]

الزيادة عن اللسان.

[3]

الزيادة عن اللسان.

[4]

لعل أصل العبارة: وشيج وهو شجر الرماح، أو الوشيج نوع منه ينبت فى الأرض معترضا. فوقع فيها حذف وتحريف، وإلا فان ما فى الأصل لا يتفق مع شىء مما فى كتب اللغة. قال فى القاموس وشرحه:

«ومن المجاز تطاعنوا بالوشيج أى بالرماح، والوشيج شجر الرماح، وقيل هو ما نبت من القنا والقصب معترضا

الخ» .

ص: 216

ومن أسماء السنان- «أعجف» وهو الرقيق. «أشهب» اذا جلى «أذلق» وهو الحادّ. «حرب [1] » يقال حرّبت السنان اذا حددته. «خرص» وهو اسم للسنان وللرمح أيضا. «خزق [2] » . و «خازق» يقال فى أمثال العرب: «أمضى من خازق» .

«ذرب» يقال: ذربته أى حددته. «ذلق» مثله. «رغب [3] » . «زرق» . «سيحف» هى نصال قصار عراض؛ قال الشّنفرى:

لها وفضة فيها ثلاثون سيحفا

اذا آنست أولى العدىّ اقشعرّت [4]

«سنان» وجمعه أسنّة. «صلّبىّ» سنان مسنون. «عامل» . «عذار» وعذار السنان شفرتاه «عير» الناتئ فى وسطه. «قارية» حدّ السنان. «لهذم» هو السنان الحادّ القاطع. «مصلّب» أى مسنون. و «مطحر [5] » و «محدّد» و «مطرور» مثله. «مذرّب» أى محدّد؛ قال كعب:

بمذرّبات بالأكفّ نواهل

وبكلّ أبيض كالغدير مهنّد

«نصل» وجمعه نصول ونصال. «نحيض [6] » يقال: نحضته اذا رقّقته.

[1] كذا فى الأصل ولم نجد فى مصدر آخر «حربا» وصفا كما يقتضيه السياق هنا.

[2]

لم نجد فى كتب اللغة أسماء أو وصفا للرمح يقرب من هذه الصيغة، وإنما الموجود:«خزقة اذا طعنه طعنا خفيفا» فلعله من اطلاق المصدر على آلته.

[3]

كذا بالأصل، ولم نوفق اليها فى مصدر آخر.

[4]

كذا فى اللسان (مادة سحف) والمخصص، وفى الأصل:

هى وصفة فيها ثمانون سيخفا

اذا آنست أولى العدا اقشعرت

ويكاد التحريف ينال- كما هو ظاهر- كل كلمات البيت. الوفضة: الجعبة من الأدم. وفد فى اللسان: «أولى العدىّ: أوّل من يحمل من الرجالة» .

[5]

سياق الكلام هنا يدل على أن «مطحر» : مسنون. وفى القاموس: «ونصل مطحر كمكرم:

مطوّل» .

[6]

فى الأصل «نحض» وهو تحريف وانما هو فعيل بمعنى مفعول، كما فى القاموس.

ص: 217

ومن أسماء ما يعقد عليها- «أمّ» الأمّ: العلم الذى يتبعه الجيش. «بند» هو العلم الكبير، وهو فارسىّ معرّب. «حقيقة» هى الراية؛ قال عامر بن الطّفيل:

أنا الفارس الحامى حقيقة جعفر

«خفق [1] » خفقت الراية اذا اضطربت. «علم» الراية، وقيل: الذى يعقد على الرمح. «عقاب» العقاب: العلم الضخم. «غاية» وهى الراية. «لواء» وهو دون الأعلام والبنود. «عذبة» خرقة تعقد على رأس الرمح.

وأما اذا حمله الرجل وطعن به- يقال: «اعتقل الرمح» اذا جعله بين ركابه وساقه. «أقرن» اذا رفع رأس رمحه. «اقتلع» اذا أخذ الرمح ليحمل به.

«امتعط» و «انتزع» مثل اقتلع. «أشرع» اذا قابل به خصمه «بوّأ» يقال:

بوّأت الرمح اذا سدّدته «تيممّ» تيممه اذا قصده دون غيره؛ قال الخليل بن أحمد:

يمّمته الرمح شزرا ثم قلت له:

خذها حذيف فأنت السيّد الصّمد [2]

ومثل «تميم» «جعب» . «جحل» «جحدل» . «جعفل» ؛ قال الشاعر:

جعفلتها لما أبت أن تخضعا

«جوّر» مثله «جدّل» يقال: طعنه فجدّله أى رماه الى الأرض. «جرجم» يقال:

جرجمه اذا صرعه. «حفز» أى طعن. «خطّار» هو الطعّان بالرمح؛ قال الشاعر:

مصاليت خطّارون بالرمح فى الوغى

[1] لعله أراد أن يذكر الفعل، فان الوصف منه «خفّاق» و «خافق» .

[2]

فى الأمالى لأبى على الفالى واللسان (مادة صمد) :

علوته بحسام ثم قلت له

......... الح:

ص: 218

«خار» يقال طعنه فخار، أى أصاب خورانه وهو مجرى الرّوث. «دعس» اذا طعن. «دسر» أى طعن طعنة قويّة. «رامح» أى ذو رمح، لا فعل له. «رصع» اذا طعن. «رمح» مثله. «ركز» اذا غرز رمحه فى الأرض. «زجّ» اذا طعن بالزّجّ «سلق» اذا طعنه فوقع على ظهره. «سرّ» اذا طعنه فى سرّته؛ قال الشاعر:

نسرّهم إن همو أقبلوا

وإن أدبروا فهمو من نسبّ

أى نطعنهم فى سبّاتهم [1] . «شجر» اذا طعن. «شكّ» اذا طعنه فخرقه. «طعن» .

«قرطب» اذا طعن فصرع. «قعف» اذا طعنه فقعفه. «قعر» مثله. «قطّر» أى طعنه فألقاه على قطريه وهما جانباه؛ قال الهذلىّ:

مجدّلا يتسقّى جلده دمه

كما يقطّر جذع الدّومة القطل

والقطل المقطوع. «قدع» يقال: تقادعوا اذا تطاعنوا. «لهز» اذا طعنه فى صدره. «لزّه» اذا طعنه. «مداعسة» وهى المطاعنة. «مسامحة» وهى الملاينة والمساهلة. «منادسة» المنادسة: المطاعنة. و «رماح نوادس» ؛ قال الكميت:

ونحن صبحنا آل نجران غارة

تميم بن مرّ والرماح النّوادسا

«مدعس» أى طعّان. «مداعس» مثله. «مزجوج» الذى طعن بالزّجّ.

«مكوّر» هو الذى طعن بارمح؛ قال الفرزدق:

حملت عليه حملة فطعنته

فغادرته فوق الفراش مكوّرا

«جائفة [2] » يقال طعنه طعنة جائفة اذا وصلت الى جوفه. «نجلاء» هى الطعنة الواسعة. «نكت» يقال: طعنه فنكته إذا وقع على رأسه. «هرّع» يقال: هرّع

[1] السبات: جمع سبة، وهى الدبر.

[2]

كذا فى المخصص وسائر كتب اللغة التى بين أيدينا. وفى الأصل: «مجيفة» .

ص: 219

القوم الرماح اذا شرعوها ومضوا بها. «وخض» يقال: وخضه إذا طعنه طعنا لا ينفذ؛ قال الشاعر:

وخضا الى النّصف وطعنا أرصعا

وأما ما وصفته به الشعراء- فمن ذلك ما قاله أبو تمّام حبيب بن أوس الطائىّ:

أنهبت أرواحه الأرماح إذا شرعت

فما تردّ لريب الدهر عنه يد

كأنها وهى فى الأوداج [1] والغة

وفى الكلى تجد الغيظ الذى تجد

من كلّ أزرق نظّار بلا نظر

الى المقاتل ما فى متنه أود

كأنه كان خدن الحبّ مذ زمن

فليس يعجزه قلب ولا كبد

وقال مؤيّد الدين الطغرائى:

وخفّاقة طوع الرياح كأنها

كواسر دجن ألثقتها [2] الأهاضيب

تميد بها نشوى القدود كأنها

قدود العذارى يزدهيهنّ تطريب

يرنّحها سقيا الدماء [3] كأنها

مدام وآثار الطّعان أكاويب

[1] كذا فى ديوان أبى تمام (طبع الآستانة) وفى الأصل: «فى الأرواح» .

[2]

ألثقتها: بللتها وندتها. والأهاضيب: جمع أهضوبة وهى المطرة. قال الركاض الدبيرى يخاطب دارين:

ولا زال يجرى السيل فى عرصتيكما

اذا جف ندّته أهاضيب هيدب

والهيدب: السحاب المتدلى الذى يدنو مثل هدب القطيفة. يريد الطغرائى أن يشبه الرايات فى خفوقها واضطرابها بانتقاض الكواسر فى يوم دجن وقد بالها القطر.

[3]

كذا فى ديوان الطغرائى، نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية تحت رقم 1528 أدب، وفى الأصل «سقيا الماء» وهو تحريف.

ص: 220

بها هزّة بين ارتياح ورهبة

وللنصر مرتاح وللهول مرهوب

لها العذبات الحمر تهفو كأنها

ضرام بمستنّ العواصف مشبوب

اذا نشرت فى الرّوع لاحت صحائف

عليهن عنوان من النصر مكتوب

طوالع، طرف الجوّ منهن خاسئ

حسير وقلب الأرض منهن مرعوب

وقال آخر:

ومطّرد لدن الكعوب كأنما

تغشّاه منباع [1] من الزيت سائل

أصمّ اذا ما هزّ مارت سراته

كما مار ثعبان الرمال الموائل [2]

له رائد ماضى الغرار كأنه

هلال را فى ظلمة الليل ناحل

وقال حوبة [3] بن حويّة يصف السنان:

فأعدّ أزرق فى القناة كأنه

فى طخية الظلماء ضوء شهاب

وقال دعبل:

وأسمر فى رأسه أزرق

مثل لسان الحيّة الصادى

وقال آخر:

جمعت ردينيّا كأنّ سنانه

سنا لهب لم يستعر بدخان

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه:

بكلّ ردينىّ كأن سنانه

شهاب بدا فى ظلمة الليل ساطع

[1] منباع: سائل.

[2]

رخ أصم: مكتنز. ومارت سراته: اضطرب أعلاه. وفى الأصل: «مالت سراته» وهو غير مناسب للسياق ولا للتشبيه فى الشطر الثانى؛ فلعله تحريف. الموائل: الطالب للنجاة خشية أن يصيبه مكروه.

[3]

كذا بالأصل.

ص: 221

تقاصرت الآجال فى طول متنه

وعادت به الآمال وهى فجائع

وساءت ظنون الحرب فى حسن ظنّه [1]

فهن لحبّات القلوب قوارع

وقال أبو محمد بن مالك القرطبىّ من رسالة جاء منها فى وصف الرمح: ومن كل مثقّف الكعوب، أصمّ الأنبوب؛ كأنما سلب من الروم زرقتها، واجتلب من العرب سمرتها؛ وأخذ من الذئب عسلانه، ومن قلب الجبان خفقانه، ومن رقراق السّراب لمعانه؛ واستعار من العاشق نحوله، ومن العليل ذبوله. قال أبو تمام:

مثقّفات سلبن الروم زرفتها

والعرب أدمتها والعاشق القضفا [2]

واما ما قيل فى القوس العربية-

روى أن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه دخل على النبىّ صلى الله عليه وسلم وهو متقلّد قوسا عربية، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«هكذا جاءنى جبريل اللهم من استطعمك بها فأطعمه ومن استنصرك بها فانصره ومن استرزقك بها فارزقه»

. وقال: «مامدّ الناس أيديهم الى شىء من السلاح إلا وللقوس عليه فضل»

. والقوس [3] مؤنثة. وتصغيرها قويس. وجمعها أقوس وأقواس وقياس وقسىّ.

ولها أجزاء وأسماء.

فأما أجزاؤها- فكبدها: ما بين طرفى العلاقة. ويليه الكلية. ويلى الكلية:

الأبهر. ثم الطائف، وهما طائفان: الأعلى والأسفل. والسّية: ما عطف من طرفيها.

[1] كذا فى العقد الفريد، وفى الأصل: «

فى كل ظنة» .

[2]

القضف هنب: النحافة.

[3]

وقد تذكر، وسيأتى المؤلف ينص على هذا.

ص: 222

ويدها: أعلاها. ورجلها: أسفلها. والعجس والمعجس: مقبضها. وإنسيّها:

ما أقبل على الرامى. ووحشيّها ما كان الى الصّيد. والفرض والفرضة: الحزّة التى يقع فيها طرف الوتر المعقود وهو السية [1] . وما فوق الفرضة: الظّفر والكظر.

وأما أسماء القوس ونعوتها- فمنها: «بانية [2] » أى بانية على وترها اذا التصقت به. «جشو [3] » هى القوس الغليظة وقيل الخفيفة؛ قال أبو ذؤيب:

ونميمة من قانص متلبّب

فى كفه جشو أجشّ وأقطع

«جلهق [4] » وجمعها جلاهق، وهى قسىّ البندق. «حنّانة» التى تحنّ عند الإنباض؛ قال الشاعر:

وفى منكبى حنّانة عود نبعة

تخيّرها لى سوق بكّة بائع [5]

«حاشكة» وهى القوس البعيدة الرمى. «حنيرة» وهى القوس بغير وتر، وفى الحديث:

«لو صلّيتم حتى تكونوا كالحنائر [ما نفعكم حتى تحبّوا آل رسول الله صلى الله عليه

[1] فى الأصل: «وهو السيسرة» وهو تحريف. قال فى أساس البلاغة: «وأوقع الوتر فى فرض قوسك وفرضتها، وهو الحز فى سيتها» .

[2]

فى اللسان (مادة بين) : «الجوهرى: البائنة القوس التى بانت عن وترها كثيرا، وأما التى قد قربت من وترها حتى كادت تلصق به فهى البانية بتقديم النون، قال: وكلاهما عيب

» وظاهر من تفسير المؤلف هنا أن المراد «البانية» بتقديم النون. وفى الأصل: «بايتة» وهو تحريف.

[3]

الذى فى كتب اللغة «قوس جشء» بالهمز و «الجشو» بالواو لغة فيه.

[4]

ظاهر كلام المؤلف أن «جلهق» مفرد جمعه «جلاهق» والذى فى كتب اللغة: الجلاهق بضم الجيم: القوس، ولم يذكروا له هذا المفرد الذى ذكره.

[5]

ضبط هذا البيت فى اللسان (مادّة حنّ) باضافة «منكى» الى حنانة على أنه تثنية منكب وعلى أن المراد ب «عود نبعة» السهم. وإذ كنا لم نوفق الى القصيدة التى منها هذا البيت لنعرف موضعه من السياق، وإذ كان ضبطه على ما فى اللسان غير واضح. وإذ كان العود يطلق على القوس كما يطلق على السهم، رأينا أن نضبطه كما ترى، على أن يكون «عود نبعة» بدلا من حنانة.

ص: 223

وسلم [1]] » . «حدلاء» هى القوس التى تطامنت [2][سيتها] . «حصوب» وهى التى اذا رمى عنها انقلب وترها. «رهيش» التى اذا رمى عنها اهتزّت وضرب وترها أبهرها.

«زفيان [3] » هى السريعة الإرسال للسهم. «زوراء» سمّيت بذلك لميلها. «شسيب» وهو من أسمائها. «شريجة» . «شدفاء» سمّيت بذلك لاعوجاجها. «صفراء» . «صريع» «ضروح» وهى الشديدة الحفز والدفع للسهم. «طحور» البعيدة الرمى. «طروح» مثل ضروح. «طلاع الكف» اذا كان مقبضها يملأ الكفّ. «عاتك» هى القوس التى احمرّت من الفدم، ومثله العاتكة. «عاتق [4] » هى التى تغيّر لونها. «عطوى» هى المؤاتية السهلة؛ قال الشاعر:

له نبعة عطوى كأنّ رنينها

بألوى تعاطته [5] الأكفّ المواسح

«عراضة» وهى العريضة. «عبهر» هى القوس الممتلئة العجس «عطافة» «عطيفة» . «عطفى» القوس المعطوفة؛ قال أسامة الهذلىّ:

فمدّ ذراعيه وأجنأ [6] صلبه

وفرّجها عطفى مرير ملاكد

[1] تتمة الحديث من نهاية ابن الأثير.

[2]

تطامنت سيتها: انحفضت أى مع ارتفاع السية الأخرى. والزيادة التى وضعناها ضرورية وسيذكرها المصنف فى تفسير «محدلة» التى معناها معنى «حدلاء» . فلعل هذه الزيادة التى أثبتناها سقطت هنا سهوا من الناسخ. ومثل محدلة وحدلاء أيضا حدال كغراب.

[3]

كذا فى المخصص وكتب اللغة. وفى الأصل «زفنان» وهو تحريف.

[4]

ومثل عاتق: عاتقة.

[5]

كذا فى اللسان (مادة عطا) وفى الأصل: «تعاطيه» ولعله تحريف من الناسخ. قال فى اللسان:

«وأراد بالألوى الوتر» . وتعاطنه: تنازعته.

[6]

أجنأ صلبه: أحنى ظهره. ومرير: ذو مرة أى قوىّ. والملاكد: المعالج الملازم من قولهم:

بات يلاكد الغل: أى يعالجه.

ص: 224

«عطوف» هى المعطوفة السّيتين إحداهما على الأخرى. «عتلة [1] » والعتلة: القوس الفارسية، وجمعها عتل. «عوجاء» وهو من أسمائها. «عثوث» وهى القوس المرنّة.

قال كثيّر:

هتوفا اذا ذاقها النّازعون

سمعت لها بعد حبض عثاثا [2]

«عطل» هى التى لا وتر عليها. «غلفاء» التى فى غلافها. «فرع» و «فرعة» وهما من جياد القسىّ. «فجّاء» توصف بذلك اذا بان وترها عن كبدها. «فجواء» مثلها.

«فلق» اذا كانت مشقوقة [3] ولم تكن قضيبا. «فرج» اذا تنفّجت سياتها [4] . «قوس قعساء [5] » والقعس هو نتوء باطن القوس من وسطها ودخول ظاهرها. «قؤود» وهى السّلسة المنقادة. «كبداء [6] » هى التى يملأ كبدها الكفّ. «كزّة» وهى القصيرة.

«مسحنة» وهى الحسنة المنظر. «مطحر» التى ترمى بسهمها صعدا. «محدلة» التى تطامنت سيتها مثل الحدلاء. «مروح» وهى القوس الحسنة التى يمرح من رآها عجبا بها. ويقال ممراح وممرح أى نشيط. «مهوك» القوس الليّنة. «مسيحة [7] » وهو من أسمائها. «معطّفة» هى القوس المعطوفة السّيتين. «مطعمة» ؛ قال الشاعر:

[1] كذا فى المخصص واللسان، ومنه قول أمية:

يرمون عن عتل كأنها غبط

بزمخر يعجل المرمىّ إعجالا

وفى الأصل: «عتكة» بالكاف. وهو تحريف.

[2]

ذاق القوس: جذب وترها لينظر ما شدتها. والنازعون: الرماة. والحبض: الصوت الضعيف وعثاث: مصدر عاث فى غنائه اذا رجّع وترنّم.

[3]

مشقوقة: أى أن تكون أحد شقى قضيب.

[4]

تنفجت سياتها: ارتفعت. يريد سيتيها إذ ليس للقوس إلا سيتان.

[5]

فى الأصل: «قوس قعس» .

[6]

فى الأصل: «كبد» .

[7]

كذا فى المخصص واللسان (مادة مسح) وفى الأصل: «مسيح» .

ص: 225

وفى الشّمال من الشّريان مطعمة

كبداء فى عجسها [1] عطف وتقويم

وقيل سمّيت بذلك لأنها تطعم. «معطوفة» . «ما سخيّات» هى أقواس تنسب الى ما سخة [2] رجل من الأزد كان قوّاسا؛ قال الشّمّاخ بن ضرار:

فقرّبت مبراة تخال ضلوعها

من الماسخيّات القسىّ الموتّرا [3]

«ناترة» وهى التى تقطع الوتر لصلابتها، وجمعها نواتر. «نفوح» هى الشديدة الدفع للسهم. «همزى [4] » مثلها.

وأما الوتر- فمن أسمائه: «حبجر» وهو الوتر الغليظ، وكل غليظ كذلك؛ قال الشاعر:

أرمى عليها وهى شىء بجر [5]

والقوس فيها وتر حبجر

وهى ثلاث أذرع وشبر

«سرعان» وهو الوتر القوىّ؛ قال الشاعر:

وعطّلت قوس اللهو من سرعانها

وعادت سهامى بين أحنى وناصل [6]

«شرعة» الشرعة: الوتر الرقيق، وقيل مادام مشدودا. «فرو [7] » . «هجار» . «وتر» .

[1] قال فى اللسان، بعد أن ذكر البيت وشرح «كبداء» ،:«وصواب إنشاده: فى عودها عطف يعنى موضع السيتين وسائره مقوّم» . يريد أن العطف والتقويم فى عود القوس لا فى عجسها، وأن المعطوف من عودها هو موضع السيتين.

[2]

كذا فى اللسان والقاموس وأساس البلاغة. وفى الأصل «ماسخ» .

[3]

المبراة: الناقة فى أنفها برة، وهى حلقة من فضة أو صفر تجعل فى أنفها. والموتر: المشدود الوتر.

[4]

كذا فى كتب اللغة، وفى الأصل:«همزاء» وهو تحريف.

[5]

بجر: عجب.

[6]

فى الأصل «بين أحنى ونواضل» وهو تحريف، والتصويب عن لسان العرب مادة «سرع» .

والأحنى: الأحدب. والناصل: السهم ذو النصل، والذى خرج منه نصله، وهذا هو المراد هنا.

[7]

كذا بالأصل. ولم نجد فى المصادر التى بأيدينا ما يؤيده.

ص: 226

وأما أصوات القوس- يقال: «أرنّت» اذا رمى عنها فصوّتت.

«أنبض» . «أنضب [1] » . «حضب» وجمعه أحضاب. «رجّعت» . «زجوم» .

الزّجوم التى ليست شديدة الإرنان. «سجعت» اذا مدّت حنينها على جهة واحدة.

«عجّاجة» . «عزفت» . «عداد» هو صوت الوتر. «عوّلت [2] » مثل أرنّت.

«كتوم» وهى التى لا ترنّ «مرنان» وهى التى اذا رمى عنها صوّتت؛ قال الشنفرى:

اذا زلّ عنها السهم رنّت كأنها

مرزّأة ثكلى تحنّ وتعول

«نأمت» أى صوّتت. «هتفى» . «هتّافة» . «هزج» و «هزّجت» اذا صوّتت عند إنباض الرمى عنها؛ قال الكميت:

لم يعب ربّها ولا الناس منها

غير إنذارها عليها الحميرا

بأهازيج من أغانيّها الجشّ [3]

وإتباعها النحيب [4] الزفيرا

وقال الشّماخ:

اذا أنبض الرامون عنها ترنّمت

ترنّم ثكلى أوجعتها الجنائز

وقال آخر:

وهى اذا أنبضت عنها تسجع

ترنّم الثّكلى أبت لا تهجع

وقال آخر:

تسمع عند النّزع والتوتير [5]

فى سيتيها رنّة الطّنبور

[1] أنبض القوس وأنضبها اذا جذبها لتصوّت.

[2]

فى الأصل: «عوّكت» وهو تحريف.

[3]

الجش: جمع جشاء من الجشة وهى غلظ الصوت.

[4]

فى أساس البلاغة:

وإتباعها الحنين الزفيرا

[5]

النزع: رمى السهم عن القوس. والتوتير: شدّ وتر القوس. وفى الأصل: «عند النزع والوتير» .

ص: 227