الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه: قال إمام الحرمين: "الأحكام لا تؤخذ من الأحاديث التي تأتي لضرب الأمثال".
558 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:" مَثَلُ المُسْلِمِينَ وَاليَهُودِ وَالنَّصَارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا، يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا إِلَى اللَّيْلِ، فَعَمِلُوا إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى أَجْرِكَ، فَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ، فَقَالَ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَلَكُمُ الَّذِي شَرَطْتُ، فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ صَلَاةِ العَصْرِ، قَالُوا: لَكَ مَا عَمِلْنَا، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الفَرِيقَيْنِ".
(أكملوا): بهمزة قطع وكاف، وللكشميهني:"اعملوا".
18 - بَابُ وَقْتِ المَغْرِبِ
وَقَالَ عَطَاءٌ: «يَجْمَعُ المَرِيضُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ» .
559 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ صُهَيْبٌ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، يَقُولُ:«كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ» .
(مواقع نبله) أي: المواضع التي تصل إليها سهامه إذا رمى بها، و"النبل" بفتح النون وسكون الموحدة: السهام العربية، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، وقيل:"واحدها نبلة".
560 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ الحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا، إِذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا - أَوْ كَانَ - النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ» .
(قدم الحجاج): هو ابن ثقيف الثقفي الظالم المشهور.
وقال الكرماني: هو بضم الحاء، جمع "حاج".
قال الحافظ: وهو تحريف بلا خلاف، وكان قدومه المدينة سنة أربع وسبعين.
(بالهاجرة): ظاهره يعارض حديث "الإبراد"، وأجاب ابن دقيق العيد بأن المراد بها بعد الزوال مطلقًا، والإبراد كما تقدم، [مقيد] بحال شدة الحر.
(نقية): بالنون أوله، أي: خالصة صافية، لم يدخلها صفرة ولا تغير.
(وجبت) أي: غابت، وفاعله الشمس، والوجوب: السقوط، والمراد سقوط قرص الشمس، ولأبي عوانة:"حين تجب الشمس"، ولأبي داود:"إذا غربت الشمس".
(كانوا -أو كان-): شك من الراوي.
(بغلس): بفتح اللام: ظلمة آخر الليل.