الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - بَابٌ: هَلْ يُقَالُ مَسْجِدُ بَنِي فُلَانٍ
؟
420 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي أُضْمِرَتْ مِنَ الحَفْيَاءِ، وَأَمَدُهَا ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ، وَسَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضْمَرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ» ، وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا.
(أضمرت من الحفياء): بفتح المهملة وسكون الفاء بعدها ياء تحتية ممدودة.
(وأمدها) أي: غايتها.
(ثنية الوداع): موضع على طريق المدينة.
(من الثنية): اللام للعهد، أي: ثنية الوداع.
(زريق): بتقديم الزاي: مصغرًا.
42 - بَابُ القِسْمَةِ، وَتَعْلِيقِ القِنْوِ فِي المَسْجِدِ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «القِنْوُ العِذْقُ وَالِاثْنَانِ قِنْوَانِ وَالجَمَاعَةُ أَيْضًا قِنْوَانٌ مِثْلَ صِنْوٍ وَصِنْوَانٍ» .
421 -
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ طَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ:«انْثُرُوهُ فِي المَسْجِدِ» وَكَانَ أَكْثَرَ مَالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَمَا كَانَ يَرَى أَحَدًا إِلَّا أَعْطَاهُ، إِذْ جَاءَهُ العَبَّاسُ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْطِنِي، فَإِنِّي
فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«خُذْ» فَحَثَا فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ إِلَيَّ، قَالَ:«لَا» قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ:«لَا» فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ عَلَيَّ، قَالَ:«لَا» قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ:«لَا» فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى كَاهِلِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ حَتَّى خَفِيَ عَلَيْنَا - عَجَبًا مِنْ حِرْصِهِ - فَمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَمَّ مِنْهَا دِرْهَمٌ.
(القنو): بكسر القاف وسكون النون.
(قال أبو عبد الله
…
) إلى آخره، سقط هذا لغير أبي ذر.
(العذْق): بكسر الهملة وسكون المعجمة: العرجون بما فيه.
(وقَال إبراهيم)، زاد أبو ذر:"ابن طهمان"، وقد وصله الحاكم والنسائي عن عبد العزيز، زاد أبو ذر:"ابن صهيب".
(أتى بمال من البحرين): الآتي به أبو عبيدة كما في "مصنف ابن أبي شيبة"، وفيه: أنَّه كان مائة ألف، وأنه بدل خراج حمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(انثروه) أي: صبوه.
(عقيلًا) أي: ابن أبي طالب.
(فحشى): بمهملة ثم مثلثة مفتوحة.
(يقله): بضم أوله: من الإقلال، وهو الرفع والحمل.
(مُرْ)، في رواية:"اؤمر" بالهمز.
(يردعه): بالجزم جواب الأمر، ويجوز الرفع، أي: فهو يرفعه.
(كاهله): بين كتفيه.