الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابٌ: فِي كَمْ تُصَلِّي المَرْأَةُ فِي الثِّيَابِ
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: «لَوْ وَارَتْ جَسَدَهَا فِي ثَوْبٍ لَأَجَزْتُهُ» .
372 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَقَدْ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ» .
(في ثوب لأجزته)، للكشميهني:"لأجزته".
(متلفعات)، قال الأصمعي: التلفع: أن تشتمل بالثوب حتى تجلل به جسدك، وفي "شرح الموطأ" لابن حبيب: التلفع لا يكون إلا بتغطية الرأس، والتلفف يكون بتغطية الرأس وكشفه.
(مروطهن): جمع مرط -بكسر الميم-: كساء من خز أو صوف أو غيره.
14 - بَابُ إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ لَهُ أَعْلَامٌ وَنَظَرَ إِلَى عَلَمِهَا
373 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ:«اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي» .
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا، وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي» .
(ونظر إلى علمها): التأنيث باعتبار الخميصة.
(خميصة): بفتح المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة: كساء مربع له علمان.
(أبي جهم): هو بالتكبير غير أبي جهيم بن الحارث بن الصمة، واسم هذا عبيد، ويقال: عامر بن حذيفة.
(بأنبجانية): بفتح الهمزة وكسرها، وسكون النون، وكسر الوحدة وفتحها، وتخفيف الجيم، وبعد الألف نون مكسورة، وياء النسبة مشددة ومخففة: كساء غليظ لا علم له.
وقيل: إنه منسوب إلى موضع يقال له: إنبجان، وقيل: إلى منبج البلد المعروف، يقال: في النسب إليه منبجاني وأنبجاني.
وإنما خص صلى الله عليه وسلم أبا جهم بإرسال الخميصة له؛ لأنه الذي كان أهداها إليه كما رواه مالك في "الموطإ".
قال ابن بطال: وإنما طلب منه ثوبًا غيرها؛ لئلا يتشوش خاطره برد هديته عليه.
(ألهتني): شغلتني، يقال: لهي بالكسر: إذا غفل، وبالفتح: إذا لعب.
(آنفًا) أي: قريبًا، مأخوذ من ائتناف الشيء، أي: ابتدائه.
(وقال هشام): وصله مسلم وأبو داود.
(يفتنني): بالإظهار والإدغام.