الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ففزع الناس) أي: خافوا، وكانت تلك عادتهم إذا رأوا منه غير ما يعهدون خشية أن ينزل فيهم شيء.
(بكر): بكسر المثناة، وسكون الموحدة: الذهب، الذي لم يصف ولم يضرب، ولا يقال للفضة.
(يحبسني) أي: يشغلني التفكر فيه عن التوجه والإقبال إلى الله تعالى.
159 - بَابُ الِانْفِتَالِ وَالِانْصِرَافِ عَنِ اليَمِينِ وَالشِّمَالِ
وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: «يَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، وَيَعِيبُ عَلَى مَنْ يَتَوَخَّى - أَوْ مَنْ يَعْمِدُ - الِانْفِتَالَ عَنْ يَمِينِهِ» .
852 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ «لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ» .
(يتوخى): بتشديد الخاء المعجمة، أي: يقصد.
(لا تجعل)، للكشميهني:"لا تجعلنَّ".
(يرى): بفتح أوله، أي:"يعتقد".
160 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الثُّومِ النِّيِّ وَالبَصَلِ وَالكُرَّاثِ
وَقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ الثُّومَ أَوِ البَصَلَ مِنَ الجُوعِ أَوْ غَيْرِهِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» .
853 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - يَعْنِي الثُّومَ - فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» .
(الثوم): بضم المثلثة.
(النيء): بكسر النون بعدها تحتية ثم همزة وقد تدغم، وقوله بالجر.
(الشجرة)، في إطلاقها على الثوم تجوز، لأن المعروف في اللغة أنه ما له ساق.
(يعني الثوم): تفسير من عبد الله بن عمر.
(مسجدنا): الإضافة إلى المسلمين، أي: مسجد المسلمين.
ولأحمد: "فلا يقربن المساجد"، زاد مسلم:"حتى يذهب ريحها".
854 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - يُرِيدُ الثُّومَ - فَلَا يَغْشَانَا فِي مَسَاجِدِنَا» قُلْتُ: مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ: مَا أُرَاهُ يَعْنِي إِلَّا نِيئَهُ، وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ: عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، «إِلَّا نَتْنَهُ» .
(يريد الثوم): تفسير من ابن جريج.
(فلا يغشانا): بالألف خبر بمعنى النهي، أو نهي على لغة إثبات الألف، والغشيان: الإتيان.
(في مسجدنا)، لأبي الوقت:"مساجد".
(قلت)، قال ابن حجر: لم أقف على تعيين القائل، وكأنه ابن جريج، والمسئول عطاء (2).
(أراه): بضم الهمزة: أظنه.
(نتنه): بفتح النون وسكون المثناة بعدها نون أخرى.
855 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، زَعَمَ عَطَاءٌ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنَا - أَوْ قَالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا - وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ "وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ
خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا، فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ البُقُولِ، فَقَالَ:«قَرِّبُوهَا» . إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ:«كُلْ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي» وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ ابْنِ وَهْبٍ أُتِيَ بِبَدْرٍ - وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: يَعْنِي طَبَقًا فِيهِ خَضِرَاتٌ - وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّيْثُ، وَأَبُو صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ، قِصَّةَ القِدْرِ فَلَا أَدْرِي هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ أَوْ فِي الحَدِيثِ.
(أو قال: فليعتزل): شك من الزهري.
(أو ليقعده)، كذا لأبي ذر بالشك، ولغيره:"وليقعد" بواو العطف.
(بقدر): بكسر القاف: "ما يطبخ فيه"، يذكر ويؤنث.
(خضرات): بفتح أوله وكسر ثانيه، ولأبي ذر بضم أوله، وفتح ثانيه جمع "خضرة"، ولمسلم:"فيه ثوم"، ولابن حبان:"أو بصل".
(بعض أصحابه): هو أبو أيوب الأنصاري كما في مسلم.
(من لا تناجى) أي: الملائكة، كما في حديث ابن حبان، وله من طريق:"إني أخاف أن أؤذي صاحبي" -يعني جبريل-.
(ببدر): بفتح الموحدة هو: الطبق، سمي بذلك لاستدارته تشبيهًا بالقمر عند كماله، وقد اعتمد بعضهم هذه اللفظة، وزعم أن "بقدر" تصحيف، لأنها تشعر بالطبخ، والكراهة خاصة بالشيء، وأجيب بأنه يحتمل أنه لم ينضج حتى تضمحل رائحته.
856 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: مَا سَمِعْتَ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الثُّومِ؟ فَقَالَ: قَالَ