الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: بهذا الجمع أيضًا بين ما تقدم وبين حديث: "أنه ردت عليه الشمس يوم الخندق حتى صلى العصر، فلعله كان في يوم آخر غير الذي ذكرت قصته في "الصحيح".
(تغرب)، لمسلم:"أن تغرب"، وهو من تصرف الرواة، فالراجح في الرواية ترك "أن"، قال اليعمري:"وهل يمتنع في الرواية بالمعنى مثل هذا أو لا؟ ".
الظاهر: هو الجواز، لأن المقصود الإخبار بالحكم لا الإخبار هل تكلم بالراجحة أو المرجوحة؟
(بطحاء): بضم أوله وسكون ثانيه: وادٍ بالمدينة.
(فصلى العصر)، للإسماعيلي:"فصلى بنا العصر"، وهو صريح في الجماعة المترجم بها.
37 - بَابُ مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ، وَلَا يُعِيدُ إِلَّا تِلْكَ الصَّلَاةَ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةً وَاحِدَةً عِشْرِينَ سَنَةً، لَمْ يُعِدْ إِلَّا تِلْكَ الصَّلَاةَ الوَاحِدَةَ» .
597 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] "، قَالَ مُوسَى: قَالَ هَمَّامٌ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعْدُ: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ
للذِّكْرَى»، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ حَبَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
(ولا يعيد إلا تلك الصلاة): إشارة إلى تضعيف حديث أبي داود عن عمران بن حصين في قصة النوم عن الصلاة، فإن فيه:"من أدرك منكم صلاة الغداة صالحًا فليقض معها مثلهما".
قال الحافظ: "هذا غلط من الراوي"، ففي النسائي عن عمران أيضًا:"أنهم قالوا: يا رسول الله، ألا نتمضيها لوقتها من الغد؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "لا ينهاكم الله عن الربا ويأخذه منكم".
قال الخطابي: "ولا أعلم أحدًا قال بوجوب ذلك"، زاد ابن حجر:"لا باستحبابه"، وقد استحبه الخطابي ليجوز فضيلة الوقت في القضاء.
(من نسى صلاة)، زاد مسلم:"أو نام عنها".
(فليصل)، لمسلم:"فليصلها".
(سمعته يقول بعد: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِلذِكْري}): بلامين، وفتح الراء بعد ألف مقصورة، زاد مسلم: وكان الزهري يقرؤها (5) كذلك.
قلت: وهي المتعينة، لأنها التي تصلح للاستدلال، فإن معناها لوقت تذكرها، بخلاف القراءة المشهورة، فإن معناها:"لذكري" فيها، ومن إعجاز القرآن تنوع قراءاته، بحيث إن لكل قراءة معنى، فيكون بمنزلة تعدد الآيات، كما بينته في كتاب "الإتقان".
وقد اختلف: هل ذكر الآية من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو قتادة.
(وقال حبان): ابن هلال.