الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(والفضيلة) أي: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق.
(مقامًا محمودًا) هو: مقام الشفاعة في فضل القضاء يحمده فيه الأولون والآخرون، ونصبه على الظرفية، أي:"ابعثه فأقمه"، أو ضمن "ابعثه" معنى "أقمه"، أو معنى "اعطه"، فهو مفعول به، أو حال، أي: ذا مقام.
وللنسائي وابن خزيمة: "المقام المحمود الذي وعدته" بدل أو عطف بيان، وعلى رواية التعريف وصف، زاد البيهقي:"إنك لا تخلف الميعاد"، وجعله وعدًا، لأن "عسى" من الله واجبة، وقد قال:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} .
(حلت) أي: وجبت، كما في رواية الطحاوي عن ابن مسعود، أو "نزلت"، واللام بمعنى "على" كما في رواية مسلم:"حلت عليه".
9 - بَابُ الِاسْتِهَامِ فِي الأَذَانِ
وَيُذْكَرُ: «أَنَّ أَقْوَامًا اخْتَلَفُوا فِي الأَذَانِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ سَعْدٌ» .
615 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» .
(الاستهام): الاقتراع، لأنهم كانوا يكتبون أسماءهم على سهام إذا اختلفوا في الشيء، فمن خرج اسمه غلب.
(اختلفوا في الأذان): وقع ذلك بالقادسية لما فتحت، وقد أصيب المؤذن في القتال، وذلك زمن عمر.
(فأقرع بينهم سعد) بن أبي وقاص، وهو الأمير عليهم، فخرجت القرعة لرجل منهم، فأذن- أخرجه الطبري وغيره.
فيؤخذ منه: أنه إذا شغرت وظيفة من وظائف الدين وهناك مستحقون في مرتبة واحدة في الصلاحية والحاجة يقرع بينهم الناظر ويولي من خرجت له القرعة.
(لو يعلم الناس): وضع المضارع موضع الماضي يفيد استمرار العلم.
(ما في النداء والصف الأول)، زاد أبو الشيخ:"من الخير والبركة".
(لم يجدوا)، للمستملي والحموي:" [ثم] لا يجدون عليه" أي المذكور، ولعبد الرزاق:"عليهما" وهي أوضح.
(لاستهموا) أي: لاقترعوا، كما في مسلم "لكانت قرعة".
وقيل: المراد: لتراموا بالسهام مبالغة، كما في رواية:"لتجالدوا عليه بالسيوف".
(التهجير): التبكير إلى الصلوات، وقيل: الظهر خاصة.
(لاستبقوا)، قال ابن أبي جمرة: أي: معنى "لا حسًّا؛ لأن المسابقة على الأقدام حسًّا تقتضي سرعة المشي، وهو ممنوع منه.