الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - بَابُ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا يُصَلِّي حَيْثُ شَاءَ أَوْ حَيْثُ أُمِرَ وَلَا يَتَجَسَّسُ
424 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَقَالَ:«أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ؟» قَالَ: فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى مَكَانٍ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
(ولا يتجسس): بالجيم، وقيل: بالحاء.
(أن أصلي من بيتك)، للكشميهني:"في بيتك"، وللمستملي:"أن أصلي لك".
46 - بَابُ المَسَاجِدِ فِي البُيُوتِ
وَصَلَّى البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: «فِي مَسْجِدِهِ فِي دَارِهِ جَمَاعَةً» .
425 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي فَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ، وَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَّكَ تَأْتِينِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي، فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى، قَالَ: فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ، ثُمَّ قَالَ:«أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ» قَالَ: فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ، فَقُمْنَا فَصَفَّنَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، قَالَ وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ صَنَعْنَاهَا لَهُ، قَالَ: فَآبَ فِي البَيْتِ، رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ ذَوُو عَدَدٍ، فَاجْتَمَعُوا، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ أَوِ ابْنُ الدُّخْشُنِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" لَا تَقُلْ ذَلِكَ، أَلَا تَرَاهُ قَدْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ " قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ سَأَلْتُ الحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ - وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ - وَهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ، عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ:«فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ» .
(عتبان): بكسر العين، ويجوز ضمها.
(أنه أتى)، لمسلم:" أنَّه بعث"، فلعله أتاه مرة وبعث إليه بعد ذلك يذكره.
(ووددت): بكسر الدال الأولى، وحكى القزاز فتحها.
(فتصلي): يجوز فيه الرفع والنصب، وكذا (فأتخذه).
(قال عتبان): هو من إعادة اسم الشيخ لطول الحديث، فإن الحديث كله من رواية محمود عنه.
(فغدا علي)، زاد الإسماعيلي:"بالغد"، وللطبراني: أن السؤال وقع يوم الجمعة والتوجه إليه وقع يوم السبت.
(وأبو بكر)، زاد الطبراني:"وعمر"، ولمسلم:"ومن شاء الله من أصحابه".
(فلم يجلس حين دخل)، للكشميهني:"حتَّى دخل"، وغلطه بعضهم.
(وحبسناه): منعناه من الرجوع.
(خزيره): بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاي بعدها تحتية وراء وهاء.
قال ابن قتيبة: طعام يصنع من لحم يقطع صغارًا، ثم يصب عليه ماء كثير، فإذا أنضج در عليه الدقيق، فإن لم يكن فيه لحم فهو "عصيدة".
وقيل: هي حساء من دقيق فيه دسم.
وقيل: الخزيرة من النخالة، والحريرة بمهملات من اللبن.
وقيل: إنها ههنا بمهملات، ولمسلم:"جشيشة"، بجيم ومعجمتين:
وهي أن تطحن الحنطة قليلًا ثم يلقي فيها شحم أو غيره.
(فثاب رجال): بمثلثة وآخره موحدة، أي: اجتمعوا بعد أن تفرقوا.
(ابن الدخيشن): بضم المهملة وفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية وكسر الشين المعجمة ونون.
(أو ابن الدخشن): بضم المهملة والشين وسكون الخاء بينهما نون، للمستملي: بالميم آخره، وهو شك من الراوي.
(ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله)، لابن عبد البر من حديث أبي هريرة بسند حسن:"أليس قد شهد بدرًا".
(وجهه) أي: توجه إلى المنافقين متعلق بقوله: "وجهه"، إذ النصيحة تتعدى "باللام" لا "بإلى".
(الحصين): بمهملتين، وضبط القابسي بالضاد المعجمة وغلطوه.
(سراتهم): بفتح المهملة، جمع:"سرى"، أي: خيارهم.
قال أبو عبيد: "السرى": المرتفع القدر من "سرو الرجل"،
"يسروا" أصله من "السراة"، وهو أرفع المواضع من ظهر الدابة، وقيل: رأسها.