الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم وقد ورد فيه حديث ابن عباس عند الدارقطني، ولذلك جمع بهم أول ما قدم بالمدينة (1)، كما حكاه ابن إسحاق وغيره.
(فالناس لنا فيه تبع)، قيل: يوم الجمعة، وإن كان مسبوقًا بسبت قبله أو أحد، لكن لا يتصور اجتماع الأيام الثلاثة متوالية إلا وتكون الجمعة سابقًا.
(اليهود غدًا)، لابن خزيمة:"فهو لنا، ولليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد".
فائدة: كان اليهود يسمون الأسبوع كله "سبتًا"، وقد ورد ذلك في حديث أنس في الاستسقاء، ثم حدث في الإسلام تسميته جمعة اعتبارًا باليوم الأشرف.
2 - بَابُ فَضْلِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَهَلْ عَلَى الصَّبِيِّ شُهُودُ يَوْمِ الجُمُعَةِ، أَوْ عَلَى النِّسَاءِ
877 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ» .
(إذا جاء أحدكم الجمعة)، لمسلم:"إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة"(1)، والأول محمول عليه، ولأبي عوانة:"من أتى الجمعة من الرجال والنساء، فليغتسل، ومن لم يأتها فليس عليه غسل".
فائدة: قال ابن حجر (2): روى هذا الحديث عن نافع مائة وعشرون نفسًا، منهم سبعون عند أبي عوانة، وفي بعض طرقه عنده ذكر سبب الحديث، وهو: "كان الناس يغدون في أعمالهم، فإذا كانت الجمعة
جاءوا عليهم بثياب متغيرة، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحديث.
878 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، بَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِي الخُطْبَةِ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ قَالَ: إِنِّي شُغِلْتُ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التَّأْذِينَ، فَلَمْ أَزِدْ أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَالَ: وَالوُضُوءُ أَيْضًا، وَقَدْ عَلِمْتَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ» .
(إذ جاء رجل)، للمستملي والأصيلي وكريمة:"إذ دخل رجل"، وهو "عثمان"، كما في "الموطإ" وغيره.
(أية ساعة هذه؟): استفهام توبيخ وإنكار: لتتأخر إلى ذلك الوقت.
(شغلت): بضم أوله.
(والوضوء): بالنصب، أي: اقتصرت عليه، أو اخترته، أو اكتفيت به، ويجوز الرفع مبتدأ، خبره محذوف، أي: والوضوء تقتصر عليه.
(أيضًا): إن صحت هذه اللفظة من قول عمر، ولم تكن مروية بالمعنى، ففيه دليل على عربية، وقد توقف ابن هشام في عربيتها في مثل هذا التركيب وهي مصدر أو حال، أي: رجحت إلى تقصير آخر أيضًا.
879 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ