الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «هُوَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، وَلَمْ يُسَمَّ أَبُو بَكْرٍ هَذَا» رَوَاهُ عَنْهُ بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ وَعِدَّةٌ، «وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ يُكْنَى بِأَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ» .
(حدثنا علي)، زاد ابن عساكر:"ابن عبد الله" وهو: ابن المديني.
(وأن يستن) أي: يدلك أسنانه بالسواك.
(يمس): بفتح الميم.
(وقال أبو عبد الله) أي: البخاري.
(هو أخو محمد بن المنكدر) أي: وإن كان محمد أيضًا يكنى أبا بكر، إلا أنه مشهور باسمه دون كنيته بخلاف أخيه أبي بكر راوي الخبر، فإنه لا اسم له إلا كنيته.
(رواه عنه)، لأبي ذر:"روى عنه".
4 - بَابُ فَضْلِ الجُمُعَةِ
881 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ
دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
(باب: فضل الجمعة): وجه الدلالة من الحديث أنه اقتضى مساواة المبادر إليها للمتقرب بالمال، وكأنه جمع بين عبادتين: بدنية ومالية، وهذه خصوصية للجمعة لم تثبت لغيرها من الصلوات.
(غسل الجنابة): بالنصب، أي: غسلًا كغسل، وفي "مصنف عبد الرزاق":"كما يغتسل من الجنابة".
(ثم راح)، زاد في "الموطإ":"في الساعة الأولى"(1).
(وراح): تستعمل في جميع الأوقات بمعنى: ذهب، قاله الأزهري منكرًا على من زعم أنه لا يكون إلا بعد الزوال.
(قرب) أي: تصدق بها متقربًا إلى الله أو ساقها هديًا إلى الكعبة.
(بدنة): هي البعير ذكرًا كان أو أنثى، والهاء للوحدة لا للتأنيث.
(دجاجة): بفتح الدال، وحكى كسرها وضمها.
تنبيه: ذكر الساعات هنا خمسًا، وللنسائي: ستًّا، وجعل بين الدجاجة والبيضة العصفور، وله شواهد.
فقيل: المراد بها بيان مراتب المبكرين، وَرُدّ بأنها متفاوتة إلى أكثر من هذا العدد، فدل على أن المراد حقيقة الساعات، ثم قيل: هي لحظات لطيفة.
أولها: زوال الشمس، وآخرها: قعود الخطيب على المنبر.
وقيل: هي من أول النهار، والمراد الساعات الزمانية التي تتفاوت بزيادة النهار ونقصه.
وينقسم النهار إلى اثنتي عشرة منها طويلًا كان أو قصيرًا، وأورد عليه