الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ.
(الشهداء خمسة)، لأبي ذر:"خمس".
654 -
وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا».
33 - بابُ احْتِسَابِ الآثَارِ
655 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فِي قَوْلِهِ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12]، قَالَ:«خُطَاهُمْ» .
(بني سلمة): بكسر اللام: بطن كبير من الخزرج.
(تحتسبون): أصل الاحتساب: العد، لكنه يستعمل غالبًا في معنى طلب تحصيل الثواب بنية خالصة.
656 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، حَدَّثَنِي أَنَسٌ: أَنَّ بَنِي سَلِمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَتَحَوَّلُوا
عَنْ مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ، فَقَالَ:«أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ» قَالَ مُجَاهِدٌ: «خُطَاهُمْ آثَارُهُمْ، أَنْ يُمْشَى فِي الأَرْضِ بِأَرْجُلِهِمْ» .
(قال ابن أبي مريم)، لأبي ذر:"حدثنا"
(يتحولوا عن منازلهم)، لابن مردويه:"أنها كانت بسلع، وبينها وبين المسجد قدر ميل".
(يعروا المدينة): بضم أوله وسكون المهملة وضم الراء، أي: يتركوها خالية، يقال: أعراه، أي: إذا أخلاه، والعراء: الأرض الخالية.
وقال مجاهد: خطاهم آثار المشي في الأرض بأرجلهم، كذا لأبي ذر وغيره، {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} قال: خطاهم، وأشار المصنف بهذا التعليق إلى أن الآية نزلت في قصة بني سلمة، كما أخرجه الترمذي والحاكم من حديث أبي سعيد.