الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(تقول:
…
إلى آخره): بيان لقوله: "تصلي".
(ما لم يحدث) قال ابن حجر (1): يدل على أن [الحديث](2) يبطل ذلك، ولو استمر جالسًا.
قال: وفيه دليل على أن الحديث في المسجد أشد من النخامة، لأنه ذكر لها كفارة، ولم يذكر لهذه كفارة، بل عومل صاحبه بحرمان دعاء الملائكة.
قلت: مدفوع، لأنا لا نسلم أن المراد بالحدث الناقض للطهارة، بل المراد: أن يحدث أمرًا مخالفًا للدين، ولهذا قال:"ما لم يؤذ"، وإن سلم فلا دلالة على الأشدية، لأن صلاة الملائكة جعلت ثوابًا لمنتظر الصلاة، وإبطال الطهارة خروج عن انتظارها (3).
62 - بَابُ بُنْيَانِ المَسْجِدِ
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «كَانَ سَقْفُ المَسْجِدِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ» وَأَمَرَ عُمَرُ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ وَقَالَ: «أَكِنَّ النَّاسَ مِنَ المَطَرِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُحَمِّرَ أَوْ تُصَفِّرَ فَتَفْتِنَ النَّاسَ» .
وَقَالَ أَنَسٌ: «يَتَبَاهَوْنَ بِهَا ثُمَّ لَا يَعْمُرُونَهَا إِلَّا قَلِيلًا» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى» .
446 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ " أَنَّ المَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ، وَسَقْفُهُ الجَرِيدُ، وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ: وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّبِنِ وَالجَرِيدِ وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً: وَبَنَى جِدَارَهُ بِالحِجَارَةِ المَنْقُوشَةِ، وَالقَصَّةِ وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ".
(وقال: أكن الناس): بضم أوله والنون: مضارع، وللأصيلي بفتحها: أمر، ولغيرهما:"كن" بحذف الهمزة أمر من "كننته بمعنى اكننته".
(فتفتن): بفتح أوله، وحكى ضمه.
(يتباهون): بفتح الهاء: يتفاخرون.