الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُكْمُ الثَّنَاءُ عَلَى الْمَيِّتِ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ
(خ م س د حم ك هب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ ، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟ " ، قَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ)(1)(كَانَ مَا عَلِمْنَا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ)(2)(وَيَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ وَيَسْعَى فِيهَا)(3)(وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا)(4)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ ")(5)(ثُمَّ مَرَّتْ عَلَيْهِ جِنَازَةٌ أُخْرَى)(6)(فَقَالَ: " مَا هَذِهِ؟ "، فَقَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ)(7)(بِئْسَ الْمَرْءُ كَانَ فِي دِينِ اللهِ)(8)(كَانَ يُبْغِضُ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ وَيَسْعَى فِيهَا (9)) (10)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ ")(11)(فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي)(12)(يَا رَسُولَ اللهَ)(13)(مُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ)(14)(مَا وَجَبَتْ؟ ، قَالَ: " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ)(15)(الْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ اللهِ فِي السَّمَاءِ)(16)(وَالْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ)(17)
وفي رواية: " إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شُهَدَاءُ "(18)
وفي رواية: " إِنَّ للهِ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ تَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَةِ بَنِي آدَمَ بِمَا فِي الْمَرْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ "(19)
(1)(هب) 8876، (ك) 1397 ، صَحِيح الْجَامِع: 2175 ، الصحيحة: 1694
(2)
(حم) 13062 ، (هب) 8876، (ك) 1397 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(4)
(حم) 13062 ، (خ) 2499 ، (م) 60 - (949)
(5)
(م) 60 - (949) ، (خ) 1301 ، (حم) 12961
(6)
(حم) 7543 ، (خ) 1301 ، (س) 1932 ، (جة) 1491 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(7)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(8)
(حم) 13062 ، (هق) 6977
(9)
لاحِظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتبر ثناءهم على الميت شَرًّا غِيبة له. ع
(10)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(11)
(م) 60 - (949) ، (خ) 2499 ، (حم) 12961
(12)
(خ) 1301 ، (م) 60 - (949) ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(13)
(خ) 2499 ، (حم) 14028
(14)
(م) 60 - (949) ، (خ) 2499 ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(15)
(خ) 1301 ، (م) 60 - (949) ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(16)
(س) 1933 ، (ن) 2060 ، (طب) ج7/ص22 ح6259 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1490 ، 6728 ، أحكام الجنائز ص44
(17)
(حم) 12962 ، (خ) 2499 ، (حب) 3025 ، (يع) 3466 ،
(هق) 20699 ، (م) 60 - (949)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(18)
(د) 3233 ، (حم) 10014
(19)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(خ ت)، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ " ، فَقُلْنَا: وَثَلَاثَةٌ؟ قَالَ: " وَثَلَاثَةٌ " ، فَقُلْنَا: وَاثْنَانِ؟ ، قَالَ: " وَاثْنَانِ ")(1)(قَالَ: وَلَمْ نَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْوَاحِدِ)(2).
(1)(خ) 1302 ، (ت) 1059 ، (س) 1934 ، (حم) 204
(2)
(ت) 1059 ، (خ) 1302 ، (حم) 204 ، (ش) 11996
(حم حب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ ثَلَاثَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ)(1)
وفي رواية: (أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ)(2)(أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلَّا خَيْرًا، إِلَّا قَالَ اللهُ عز وجل: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)(3)
وفي رواية (4): قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ (5) "
(1)(حم) 9284 ، 8977 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3516
(2)
(حم) 13565 ، (حب) 3026 ، (ك) 1398 ، (يع) 3481 ، (هب) 9121 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3515
(3)
(حب) 3026 ، (حم) 13565، (ك) 1398 ، (يع) 3481 ، (هب) 9121 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(4)
(حم) 9284 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 662
(5)
قال الألباني في تلخيص أحكام الجنائز ص26 بعد تصحيحه للحديث: واعلم أن مجموع هذه الأحاديث يدلُّ على أن هذه الشهادة لَا تختصُّ بالصحابة ، بل هي أيضا لمن بعدهم من المؤمنين الذين هم على طريقتهم في الإيمان والعلم والصدق ، وبهذا جزم الحافظ ابن حجر في (الفتح)
ثم إن تقييد الشهادة بأربع في الحديث الثالث ، الظاهر أنه كان قبل حديث عمر الذي قبله ، ففيه الاكتفاء بشهادة اثنين ، وهو العمدة.
وأما قول بعض الناس عقب صلاة الجنازة: " ما تشهدون فيه؟ ، اشهدوا له بالخير ، فيجيبونه بقولهم: صالح ، أو من أهل الخير ، ونحو ذلك " ،
فليس هو المراد بالحديث قطعا ، بل هو بدعة قبيحة ، لأنه لم يكن من عمل السلف ، ولأن الذين يشهدون بذلك لَا يعرفون الميتَ في الغالب ، بل قد يشهدون بخلاف ما يعرفون ، استجابة لرغبة طالب الشهادة بالخير ، ظنًّا منهم أن ذلك ينفع الميت ، وجهلا منهم بأن الشهادة النافعة إنما هي التي توافق الواقع في نفس المشهود له ، كما يدل على ذلك قوله في الحديث:" إن للهِ ملائكةً تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر ". أ. هـ
(كر)، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ قَالَ:" خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ " وَخَرَجَ النَّاسُ، فَقَالَ النَّاسُ خَيْرًا وَأَثْنَوْا خَيْرًا، " فَجَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَيْسَ كَمَا ذَكَرُوا، وَلَكِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ وَأُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ، فَقَدْ قَبِلَ اللهُ قَوْلَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرَ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " (1)
(1)(كر) ج65ص221 ، (الإصابة) ج3ص658 ، انظر الصَّحِيحَة: 1312
(حم)، وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دُعِيَ لِجِنَازَةٍ ، سَأَلْ عَنْهَا " ، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ، " قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا "، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ، " قَالَ لِأَهْلِهَا: شَأنُكُمْ بِهَا ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا " (1)
(1)(حم) 22608 ، (ك) 1348 ، (حب) 3057 ، (طل) 629 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3517 ، أحكام الجنائز ص84، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
وفي الحديث دليلٌ على عدم استحباب الصلاة على الفَسَقة. ع
(جة)، وَعَنْ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ "، فَقَالُوا: بِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ "(1)
(1)(جة) 4221 ، (حم) 15477 ، (ش) 36960 ، (حب) 7384، (ك) 413 ، انظر صحيح موارد الظمآن: 1729
(عدي)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَلَهُ صِيتٌ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا كَانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِ حَسَنًا ، وُضِعَ فِي الْأَرْضِ حَسَنًا، وَإِذَا كَانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِ سَيِّئًا ، وُضِعَ فِي الْأَرْضِ سَيِّئًا "(1)
(1)(الكامل في الضعفاء لابن عدي) ج2ص412 ، (بز) 3603 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5732 ، الصَّحِيحَة: 2275
(جة)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ مَلَأَ اللهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا وَهُوَ يَسْمَعُ ، وَأَهْلُ النَّارِ مَنْ مَلَأَ اللهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا وَهُوَ يَسْمَعُ "(1)
(1)(جة) 4224 ، (طب) ج12/ص170 ح12787 ، (هب) 6618، (ك) 1400 ، انظر الصَّحِيحَة: 1740
(ك)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا ، فَمَرْحَبًا بِهِ يَوْمَ يَلْقَى رَبَّهُ وَإِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ ، فَقَالُوا لَهُ: قَحْطًا ، فَقَحْطًا لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(ك) 6235 ، (طس) 2514 ، صَحِيح الْجَامِع: 266 ، الصَّحِيحَة: 1189
(ط)، وَعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: إِذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا لِلْعَبْدِ عِنْدَ رَبِّهِ ، فَانْظُرُوا مَاذَا يَتْبَعُهُ مِنْ حُسْنِ الثَّنَاءِ. (1)
(1)(ط) 1606 (الزهد لأبي داود) 470 ، (الزهد الكبير للبيهقي) 810
(يع)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:(اسْتُشْهِدَ غُلامٌ مِنَّا يَوْمَ أُحُدٍ، فَوُجِدَ عَلَى بَطْنِهِ صَخْرَةٌ مَرْبُوطَةٌ مِنَ الْجُوعِ، فَمَسَحَتْ أُمُّهُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَتْ: هَنِيئًا لَكَ يَا بُنَيَّ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُدْرِيكِ؟)(1)(لَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِمَا لَا يُنْقِصُهُ ")(2)
(1)(يع) 4017
(2)
(يع) 6646 ، (مش) 2423 ، (ت) 2316 ، (هب) 10342 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2883، 2884
(طس)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَرَأَيْتُهُ مُتَغَيِّرًا "، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا لِيَ أَرَاكَ مُتَغَيِّرًا؟ قَالَ: " مَا دَخَلَ جَوْفِي مَا يَدْخُلُ جَوْفَ ذَاتِ كَبِدٍ مُنْذُ ثَلَاث "، قَالَ: فَذَهَبْتُ، فَإِذَا يَهُوديٌّ يَسْقِي إِبِلًا لَهُ، فَسَقَيْتُ لَهُ عَلَى كُلِّ دَلْوٍ تَمْرَةٌ، فَجَمَعْتُ تَمْرًا فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" مِنْ أَيْنَ لَكَ يَا كَعْبُ؟ " ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَتُحِبُّنِي يَا كَعْبُ؟ "، قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ نَعَمْ ، قَالَ:" إِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مَعَادِنِهِ، وَإِنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلاءٌ فَأَعِدَّ لَهُ تِجْفَافًا (1) "، قَالَ:" فَفَقْدَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَ عَنِّي "، فَقَالُوا: مَرِيضٌ، " فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَانِي، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيَّ قَالَ: أَبْشِرْ يَا كَعْبُ "، فَقَالَتْ أُمِّي: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ، فَقَالَ:" مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِّيَةُ عَلَى اللهِ؟ "، قُلْتُ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ:" وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لَا يَعْنِيهِ، أَوْ مَنَعَ مَا لَا يُغْنِيهُ "(2)
(1) التِّجْفَافُ: آلَةٌ لِلْحَرْبِ يَلْبَسُهُ الْفَرَسُ وَالْإِنْسَانُ لِيَقِيَهُ فِي الْحَرْبِ ، فَمَعْنَى الْحَدِيثِ: إِنْ كُنْت صَادِقًا فِي الدَّعْوَى وَمُحِقًّا فِي الْمَعْنَى ، فَهَيِّءْ آلَةً تَنْفَعُك حَالَ الْبَلْوَى، فَإِنَّ الْبَلَاءَ وَالْوَلَاءَ مُتَلَازِمَانِ فِي الْخَلَا وَالْمَلَا ، وَمُجْمَلُهُ أَنَّهُ تَهَيَّأ لِلصَّبْرِ ، خُصُوصًا عَلَى الْفَقْرِ ، لِتَدْفَعَ بِهِ عَنْ دِينِك بِقُوَّةِ يَقِينِك مَا يُنَافِيهِ مِنْ الْجَزَعِ وَالْفَزَعِ وَقِلَّةِ الْقَنَاعَةِ وَعَدَمِ الرِّضَا بِالْقِسْمَةِ ، وَكُنِيَ بِالتِّجْفَافِ عَنْ الصَّبْرِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْفَقْرَ كَمَا يَسْتُرُ التِّجْفَافُ الْبَدَنَ عَنْ الضُّرِّ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 137)
(2)
(طس) 7157 ، (خط)(4/ 272)، (كر) ج50ص146 ، انظر الصَّحِيحَة: 3103 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3271