الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَغْسِيلُ الشَّهِيد
(م حم حب)، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَ جُلَيْبِيبٌ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لَأَفْعَلَنَّ ، وَلَأَفْعَلَنَّ ، قَالَ: وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ (1) لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ:" زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ "، فَقَالَ: نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنُعْمَ عَيْنِي ، فَقَالَ:" إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِي "، قَالَ: فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" لِجُلَيْبِيبٍ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أُشَاوِرُ أُمَّهَا ، فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ:" رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ابْنَتَكِ "، فَقَالَتْ: نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِي) (2)(زَوِّجْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ يُرِيدُهَا لِنَفْسِهِ ، قَالَتْ: فَلِمَنْ؟ ، قَالَ: لِجُلَيْبِيبٍ ، فَقَالَتْ: حَلْقَى (3) أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ؟ ، أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ؟ ، لَا، لَعَمْرُ اللهِ لَا أُزَوِّجُ جُلَيْبِيبًا) (4)(فَلَمَّا أَرَادَ)(5)(أَبُوهَا)(6)(أَنْ يَقُومَ لِيَأتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا ، قَالَتْ الْجَارِيَةُ: مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ؟ ، فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا ، فَقَالَتْ: أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ؟)(7)(ادْفَعُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ لَا يُضَيِّعْنِي)(8)(فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: شَأنَكَ بِهَا ، " فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ لَهُ ، فَلَمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ ")(9)(قَالُوا: نَعَمْ ، فُلَانًا ، وَفُلَانًا ، وَفُلَانًا ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ " ، قَالُوا: نَعَمْ ، فُلَانًا وَفُلَانًا ، وَفُلَانًا ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ " ، قَالُوا: لَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا ، فَاطْلُبُوهُ (10)" ، فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى ، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَتَلُوهُ) (11) (فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ ، قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ) (12) (" فَأَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ) (13)(فَقَالَ: أَقَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ؟)(14)(هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، قَالَ: فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدَيْهِ)(15)(فَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَضَعَهُ فِي لَحْدِهِ " ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بَرْزَةَ أَنَّهُ غَسَّلَهُ)(16).
(1)(الْأَيِّم): الثَّيِّبُ الَّتِي فَارَقَتْ زَوْجَهَا بِمَوْتٍ أَوْ طَلَاق، وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي الْأَيِّم، وَمِنْهُ قَوْلهمْ:" الْغَزْوُ مَأيَمَةٌ " أَيْ: يَقْتُلُ الرِّجَالَ ، فَتَصِيرُ النِّسَاءُ أَيَامَى، وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى مَنْ لَا زَوْجَ لَهَا أَصْلًا، صَغِيرَةً كَانَتْ أَوْ كَبِيرَة ، بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا. فتح الباري (ج 14 / ص 395)
(2)
(حم) 19799 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
يُقَال لِلْمَرْأَةِ: عَقْرَى ، حَلْقَى ، مَعْنَاهُ: عَقَرَهَا اللهُ ، وَحَلَقَهَا ، أَيْ: حَلَقَ شَعْرَهَا. (النووي - ج 4 / ص 300)
(4)
(حم) 19823 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حم) 19799
(6)
(حم) 19823
(7)
(حم) 19799
(8)
(حم) 19823
(9)
(حم) 19799
(10)
أَيْ: ابحثوا عنه.
(11)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(12)
(حم) 19799
(13)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(14)
(حب) 4035 ، (م) 131 - (2472)، صحيح موارد الظمآن: 1924
(15)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(16)
(حم) 19799 ، (م) 131 - (2472) ، (حب) 4035
(خ س د جة حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ)(1)(أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقَتْلَى أَنْ يُرَدُّوا إِلَى مَصَارِعِهِمْ " - وَكَانُوا قَدْ نُقِلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ -)(2)(قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا فِي النَّظَّارِينَ (3) إِذْ جَاءَتْ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي ، عَادِلَتَهُمَا عَلَى نَاضِحٍ (4) فَدَخَلَتْ بِهِمَا الْمَدِينَةَ ، لِتَدْفِنَهُمَا فِي مَقَابِرِنَا ، إِذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنَادِي:" أَلَا إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا بِالْقَتْلَى فَتَدْفِنُوهُمْ فِي مَصَارِعِهِمْ حَيْثُ قُتِلُوا "، فَرَجَعْنَا بِهِمَا فَدَفَنَّاهُمَا حَيْثُ قُتِلَا) (5) (" وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ) (6) (وَقَالَ: زَمِّلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ) (7)(وَلَا تُغَسِّلُوهُمْ)(8)(فَإِنَّهُ مَا مِنْ مَجْرُوحٍ جُرِحَ فِي اللهِ عز وجل ، إِلَّا بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَدْمَى ، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)(9)(وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ ")(10)
(1)(حم) 23709 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(جة) 1516 ، (حم) 14344
(3)
النَّظَّار: القاعد عن القتال ينتظر نتيجة المعركة.
(4)
الناضح: الجمل أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء.
(5)
(حم) 15316 ، (ت) 1717 ، (س) 2004 ، (د) 3165 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(6)
(خ) 1278
(7)
(حم) 23709
(8)
(حم) 14225 ، انظر الإرواء تحت حديث: 707 ، أحكام الجنائز ص54
(9)
(حم) 23707 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(10)
(خ) 1278 ، (ت) 1036 ، (حم) 14225
(د)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" إنَّ شُهَدَاءَ أُحُدٍ لَمْ يُغَسَّلُوا، وَدُفِنُوا بِدِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ "(1)
(1)(د) 3135، (ك) 1352 ، (قط) ج4ص117ح45 ، (هق) 6588
(خد س حم ابن سعد)، وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه (1) قَالَ:(لَمَّا أُصِيبَ أَكْحَلُ (2) سَعْدٍ رضي الله عنه يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَثَقُلَ ، حَوَّلُوهُ عِنْدَ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: رُفَيْدَةُ ، وَكَانَتْ تُدَاوِي الْجَرْحَى، " فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَرَّ بِهِ يَقُولُ: كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟، وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ "، فَيُخْبِرُهُ) (3) (حَتَّى كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي ثَقُلَ فِيهَا ، فَاحْتَمَلَهُ قَوْمُهُ إِلَى بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ ، " وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُ عَنْهُ كَمَا كَانَ يَسْأَلُ " ، فَقَالُوا: قَدِ انْطَلَقُوا بِهِ، " فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَأَسْرَعَ الْمَشْي حَتَّى تَقَطَّعَتْ شُسُوعُ (4) نِعَالِنَا وَسَقَطَتْ أَرْدِيَتُنَا (5) عَنْ أَعْنَاقِنَا "، فَشَكَا أَصْحَابُهُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَتْعَبْتَنَا فِي الْمَشْيِ، فَقَالَ: " إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَسْبِقَنَا الْمَلَائِكَةُ إِلَيْهِ فَتَغْسِلُهُ كَمَا غَسَلَتْ حَنْظَلَةَ ، فَانْتَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَيْتِ وَهو يُغْسَّلُ ") (6)
(1) هو: محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأنصارى الأوسي الأشهلي الطبقة: 1 صحابي ، الوفاة: ، 96 هـ
وقيل 97 هـ ، بالمدينة روى له:(البخاري في الأدب المفرد - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
(2)
(الْأَكْحَل): عِرْقٌ فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ، قَالَ الْخَلِيل: هُوَ عِرْق الْحَيَاة ، وَيُقَال إِنْ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ شُعْبَةٌ ، فَهُوَ فِي الْيَدِ الْأَكْحَلِ ، وَفِي الظَّهْرِ الْأَبْهَرِ ، وَفِي الْفَخِذِ النَّسَا ، إِذَا قُطِعَ لَمْ يَرْقَأ الدَّمُ.
(3)
(خد) 1129 ، انظر صحيح الأدب المفرد: 863
(4)
(الشِّسْع): أَحَد سُيُور النِّعَال، وَهُوَ الَّذِي يَدْخُل بَيْن الْأُصْبُعَيْنِ، وَيَدْخُل طَرَفه فِي النَّقْب الَّذِي فِي صَدْر النَّعْل الْمَشْدُود فِي الزِّمَام ، وَجَمَعَهُ شُسُوع ، وَالزِّمَام: هُوَ السَّيْر الَّذِي يُعْقَد فِيهِ الشِّسْع. (النووي - ج 7 / ص 195)
(5)
الأردية: جمع رداء ، وهو ما يلبس فوق الثياب كالجُبَّة والعباءة، أو ما يستر الجزء الأعلى من الجسم.
(6)
ابن سعد (3/ 427 - 428)، انظر الصحيحة: 1158
(ط) ، وَعَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غُسِّلَ ، وَكُفِّنَ ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ، وَكَانَ شَهِيدًا يَرْحَمُهُ اللهُ. (1)
(1)(ط) 1333