الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِمَامَةُ الْفَاسِقِ فِي الصَّلَاة
(خ)، وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَقُلْتُ: إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ ، وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى ، وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ (1) فَقَالَ: الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ " (2)
(1) التَّحَرُّج: التَّأَثُّمُ، أَيْ: نَخَاف الْوُقُوع فِي الْإِثْم، وَأَصْلُ الْحَرَج الضِّيقُ، ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ لِلْإِثْمِ لِأَنَّهُ يُضَيِّقُ عَلَى صَاحِبه. فتح الباري (ج 3 / ص 36)
(2)
(خ) 663 ، (عب) 1991 ، (هق) 5094
(ش)، وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما وَالْحَجَّاجُ مُحَاصِرٌ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَانَ مَنْزِلُ ابْنِ عُمَرَ بَيْنَهُمَا ، فَكَانَ رُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاة مَعَ هَؤُلَاءِ، وَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاة مَعَ هَؤُلَاءِ. (1)
(1)(ش) 7559 ، وصححه الألباني في الإرواء: 525
(خم)، وَعَنْ هِشَامِ بْن حَسَّانَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ الصَّلَاةِ خَلْفَ صَاحِب الْبِدْعَة ، فَقَالَ: صَلِّ خَلْفَهُ وَعَلَيْهِ بِدْعَتُهُ. (1)
(1)(خ)(1/ 141)، وصححه الألباني في الإرواء: 528
(خ حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يُصَلُّونَ لَكُمْ (1)) (2) وفي رواية: (يُصَلُّونَ بِكُمْ)(3)(فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ (4)) (5)(وَلَهُمْ (6)) (7)(وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ (8)) (9) "
(1) أَيْ: الْأَئِمَّة. فتح الباري (ج 3 / ص 34)
(2)
(خ) 662
(3)
(حم) 8648 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(4)
أَيْ: ثَوَاب صَلَاتكُمْ. فتح الباري (ج 3 / ص 34)
(5)
(خ) 662 ، (حم) 8648
(6)
أَيْ: لَهُمْ ثَوَاب صَلَاتهمْ. فتح الباري (ج 3 / ص 34)
(7)
(حم) 8648
(8)
قَالَ اِبْن الْمُنْذِر: هَذَا الْحَدِيث يَرُدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ صَلَاة الْإِمَام إِذَا فَسَدَتْ فَسَدَتْ صَلَاة مَنْ خَلْفَهُ. فتح الباري (ج 3 / ص 34)
(9)
(خ) 662
(جة)، وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه يُقَدِّمُ فِتْيَانَ قَوْمِهِ يُصَلُّونَ بِهِمْ ، فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكَ مِنْ الْقِدَمِ مَا لَكَ؟ ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ (1) فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ "(2)
(1)(الْإِمَام ضَامِن) أَيْ: مُتَكَفِّل لِصَلَاةِ الْمُؤْتَمِّينَ بِالْإِتْمَامِ، فَالضَّمَان هُنَا لَيْسَ بِمَعْنَى الْغَرَامَة ، بَلْ يَرْجِع إِلَى الْحِفْظ وَالرِّعَايَة. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَالَ أَهْل اللُّغَة الضَّامِن فِي كَلَام الْعَرَب مَعْنَاهُ الرَّاعِي، وَالضَّمَان الرِّعَايَة، فَالْإِمَام ضَامِن بِمَعْنَى أَنَّهُ يَحْفَظ الصَّلَاة وَعَدَد الرَّكَعَات عَلَى الْقَوْم.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ضَمَان الدُّعَاء يَعُمّهُمْ بِهِ وَلَا يَخْتَصّ بِذَلِكَ دُونهمْ، وَلَيْسَ الضَّمَان الَّذِي يُوجِب الْغَرَامَة مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ. وَقَدْ تَأَوَّلَهُ قَوْم عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ يَتَحَمَّل الْقِرَاءَة عَنْهُمْ فِي بَعْض الْأَحْوَال، وَكَذَلِكَ يَتَحَمَّل الْقِيَام أَيْضًا إِذَا أَدْرَكَهُ الْمَأمُوم رَاكِعًا. عون المعبود - (ج 2 / ص 40)
(2)
(جة) 981 ، (ك) 785