المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم البكاء من غير نياحة - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٢٨

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌إِقْبَالُ الْإمَامِ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ بَعْدَ الصَّلَاة

- ‌أَحْكَامُ الِاسْتِخْلَافِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌مُفَارَقَةُ الْمَأمُومِ الْإِمَامَ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌مُفَارَقَة الْمَأمُومِ لِعُذْرٍ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌صِفَةُ الْأَئِمَّةِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌إِمَامَةُ الصَّبِيِّ فِي الصَّلَاة

- ‌إِمَامَةُ الْفَاسِقِ فِي الصَّلَاة

- ‌إِمَامَةُ الْمَرْأَةِ فِي الصَّلَاة

- ‌إِمَامَةُ الْمُحْدِثِ فِي الصَّلَاة

- ‌إِمَامَةُ الْعَبْدِ فِي الصَّلَاة

- ‌إِمَامَةُ الْأَعْمَى فِي الصَّلَاة

- ‌مَوْقِفُ الْإِمَامِ وَالْمَأمُومِ فِي الصَّلَاة

- ‌مَوْقِفُ الْإِمَامِ وَالْمَأمُومِ إِذَا كَانَتْ الْجَمَاعَةُ مِنْ اثْنَيْنِ

- ‌مَوْقِفُ الْإِمَامِ وَالْمَأمُومِ إِذَا كَانَتْ الْجَمَاعَةُ مِنْ ثَلَاثَة فَأَكْثَر

- ‌اِرْتِفَاعُ مَوْقِفِ الْإِمَامِ عَنْ الْمَأمُوم

- ‌ارْتِفَاع مَوْقِف الْمَأمُوم عَنْ الإِمَام فِي الصَّلاة

- ‌مَوْقِفُ إِمَامَةِ النِّسَاء فِي الصَّلَاة

- ‌اِصْطِفَافُ الْمَأمُومِينَ فِي الصَّلَاة

- ‌فَضْل الصَّفّ الْأَوَّل فِي الصَّلَاة

- ‌فَضْلُ الْوُقُوفِ عَلَى يَمِينِ الْإِمَامِ فِي الصَّلَاة

- ‌سَدُّ الْفُرَجِ فِي الصَّلَاة

- ‌النَّقْصُ يَكُون فِي الصَّفّ الْأَخِيرِ فِي الصَّلَاة

- ‌صَلَاةُ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفّ

- ‌الصَّلَاةُ بَينَ السَّوَاري

- ‌تَبَاعُدُ الْمَسَافَةِ بَيْن الصُّفُوفِ فِي الصَّلَاة

- ‌تَبَاعُد الْمَسَافَة بَيْن الصُّفُوف بِحَائِل فِي الصَّلَاة

- ‌تَبَاعُدُ الْمَسَافَةِ بَيْنَ الصُّفُوفِ بِغَيْرِ حَائِل

- ‌صَلَاةُ الْمَرِيض

- ‌إِمَامَةُ الْمَرِيضِ لِلصَّحِيحِ فِي الصَّلَاة

- ‌قَدَرَ عَلَى الْقِيَامِ وَلَمْ يَقْدِر عَلَى الرُّكُوع وَالسُّجُود

- ‌مَنْ عَجَزَ عَنْ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاة

- ‌صَلَاةُ الْمُسَافِر

- ‌حُكْمُ قَصْرِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَر

- ‌شُرُوطُ قَصْرِ الصَّلَاة

- ‌طُولُ السَّفَرِ لِقَصْر الصَّلَاة

- ‌الْمَسَافَةُ الَّتِي تُقْصَرُ فِيهَا الصَّلَاة

- ‌مُدَّةُ السَّفَرِ التِي تُقْصَرُ فِيهَا الصَّلَاة

- ‌الصَّلَوَاتُ التِي تُقْصَرُ فِي السَّفَر

- ‌بِدَايَة حُكْمُ السَّفَرِ وَنِهَايَتهِ لِقَصْرِ الصَّلَاة

- ‌أَتَمَّ الْقَاصِرُ الصَّلَاةَ عَمْدًا

- ‌أَحْكَامُ جَمْعِ الصَّلَاةِ بِسَبَبِ السَّفَر

- ‌الصَّلَوَاتُ الَّتِي يُجْمَع بَيْنهَا

- ‌كَيْفِيَّةُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ ، أَوْ صِفَةُ جَمْعِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَر (صُورَتُه)

- ‌جَمْعُ التَّقْدِيم وَصِفَتُهُ فِي الصَّلَاة

- ‌جَمْعُ التَّأخِيرِ وَصِفَتِهِ فِي الصَّلَاة

- ‌حُكْم الْجُمُعَة لِلْمُسَافِرِ

- ‌صَلَاةُ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَر

- ‌حُكْمُ الْقَصْرِ لِمَنْ اِئْتَمَّ بِمُقِيم

- ‌صِفَةُ صَلَاةِ مَنْ اِئْتَمَّ بِمُسَافِر

- ‌الصَّلَاةُ فِي السَّفِينَة

- ‌صَلَاةُ الْخَوْف

- ‌حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ صَلَاةِ الْخَوْف

- ‌صَلَاةُ الْخَوْفِ لِلْمُنْفَرِدِ والنَّفَر الْيَسِير

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْخَوْف

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْخَوْفِ قَبْلَ اِلْتِحَامِ الْقِتَال

- ‌كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْخَوْفِ عِنْدَ اِلْتِحَامِ الْقِتَال

- ‌الْقُنُوتُ فِي الصَّلَاة

- ‌أَسْبَابُ الْقُنُوت

- ‌الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌حُكْمُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌صِيغَة الْقُنُوت فِي صَلَاة الْوِتْر

- ‌مَوْضِعُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌الْقُنُوتُ فِي النَّوَازِل

- ‌حُكْمُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْر

- ‌مُتَابَعَةُ الْإِمَامِ فِي الْقُنُوتِ فِي الْفَجْر

- ‌مَكَانُ الْقُنُوت فِي الْفَجْر وَالنَّوَازِل

- ‌صِيغَةُ الْقُنُوتِ فِي الْفَجْر

- ‌رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الْقُنُوت

- ‌مَسْحُ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ بَعْدَ الْقُنُوت

- ‌سُجُودُ السَّهْو

- ‌حُكْمُ سُجُودِ السَّهْو

- ‌أَنْوَاعُ سُجُودِ السَّهْو

- ‌سُجُودُ السَّهْوِ لِلْزِيَادَةِ في الصَّلَاة

- ‌سُجُودُ السَّهْوِ لِلْنَقْصِ في الصَّلَاة

- ‌سُجُودُ السَّهْوِ لِلْشَكِّ في الصَّلَاة

- ‌مَا لَا يُشْرَعُ لَهُ سُجُودُ السَّهْو

- ‌مَحَلُّ سُجُودِ السَّهْو

- ‌سُجُودُ السَّهْوِ قَبْلَ السَّلَام

- ‌سُجُودُ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَام

- ‌تَنْبِيه الْمَأمُوم الْإِمَام إِذَا سَهَا

- ‌مُتَابَعَةُ الْإِمَامِ فِي سُجُودِ السَّهْو

- ‌إِذَا سَهَا الْمَأمُومُ خَلْفَ الْإِمَام

- ‌سُجُودُ التِّلَاوَة

- ‌فَضْلُ سُجُودِ التِّلَاوَة

- ‌حُكْمُ سُجُودِ التِّلَاوَة

- ‌تِلَاوَةُ آيَةِ السَّجْدَةِ فِي الْخُطْبَة

- ‌شُرُوطُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ فِي غَيْرِ الصَّلَاة

- ‌مَحَلُّ سُجُودِ التِّلَاوَة

- ‌سُجُود التِّلَاوَة فِي أَوْقَات اَلنَّهْي

- ‌التَّكْبِيرُ فِي سُجُودِ التَّلَاوَة

- ‌مَا يَقُولُهُ فِي سُجُودِ التَّلَاوَة

- ‌عَدَدُ السَّجَدَاتِ فِي الْقُرْآن

- ‌سُجُودُ الشُّكْر

- ‌حُكْمُ سُجُودِ الشُّكْر

- ‌{الْجَنَائِز}

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِمَرَضِ الْمَوْت

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ

- ‌يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ الصَّبْر

- ‌يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ التَّدَاوِي

- ‌يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى

- ‌يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ كِتَابَةُ الْوَصِيَّة

- ‌مَا يُكْرَه لِلْمَرِيضِ

- ‌الشَّكْوَى مِن الْمَرَض

- ‌حُكْمُ عِيَادَةِ الْمَرِيض

- ‌عِيَادَةُ الْمَرِيضِ الْكَافِر

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالِاحْتِضَار

- ‌مَا يُفْعَلُ بِالْمُسْلِمِ حِينَ اِحْتِضَارِه

- ‌تَلْقِينُ الْمُحْتَضَرِ قَوْلَ " لَا إِلَه إِلَّا اللهُ

- ‌مَا يُفْعَلُ بِالْمُسْلِمِ عَقِيبَ مَوْتِه

- ‌إِغْمَاضُ عَيْنَيْ الْمَيِّت

- ‌الْمُسَارَعَةُ إِلَى قَضَاءِ دَيْنِ الْمَيِّت

- ‌تَقْبِيلُ الْمَيِّت

- ‌حُكْمُ الثَّنَاءُ عَلَى الْمَيِّتِ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ

- ‌ما يحرم فعله عند وقوع الموت

- ‌النَّدْبُ وَالنِّيَاحَةُ وَلَطْمُ الْخُدُودِ وَشَقُّ الْجُيُوب

- ‌حُكْمُ الْبُكَاءِ مِنْ غَيْرِ نِياحَة

- ‌اِنْتِهَاكُ حُرْمَةِ الْمَيِّت

- ‌غُسْلُ الْمَيِّت

- ‌حُكْمُ غُسْلِ الْمَيِّت

- ‌فَضْلُ غَسْلِ الْمَيِّت

- ‌تَغْسِيلُ الرَّجُل

- ‌الْأَوْلَى بِتَغْسِيلِ الرَّجُل

- ‌الْأَوْلَى بِتَغْسِيلِ الرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُتَزَوِّجًا

- ‌الْأَوْلَى بِتَغْسِيلِ الرَّجُلِ إِذَا كَانَ غَيْرَ مُتَزَوِّج

- ‌تَغْسِيلُ الْمَرْأَة

- ‌الْأَوْلَى بِتَغْسِيلِ الْمَرْأَة

- ‌الْأَوْلَى بِتَغْسِيلِ الْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ مُتَزَوِّجَة

- ‌صِفَةُ غُسْلِ الْمَيِّت

- ‌الْغُسْلُ مِنْ غُسْلِ الْمَيِّت

- ‌غَسْلُ الْمَيِّتِ لَا يَنْقُضُ الْوُضُوء

- ‌أَحْوَالٌ خَاصَّةٌ تَتَعَلَّقُ بِتَغْسِيلِ الْمَيِّت

- ‌تَغْسِيلُ الْمُحْرِم

- ‌تَغْسِيلُ الشَّهِيد

- ‌تَغْسِيلُ مَا قُطِعَ مِنْ أَعْضَاءِ الْحَيِّ والصَّلَاةِ عَلَيه

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي غُسْلِ الْمَيِّت

- ‌تَكْفِينُ الْمَيِّت

- ‌حُكْمُ تَكْفِينِ الْمَيِّت

- ‌إِعْدَادُ الْكَفَنِ قَبْلَ الْمَوْت

- ‌النَّفَقَةُ عَلَى الْكَفَن

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي الْكَفَن

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي كَفَنِ شَهِيدِ الْمَعْرَكَة

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي كَفَنِ الْمُحْرِم

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي الْكَفَنِ إِذَا كَانَ الْمَيِّتُ رَجُلًا

- ‌التكفين في القميص

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ فِي الْكَفَنِ إِذَا كَانَ الْمَيِّتُ امْرَأَة

- ‌مَا لَا يَجُوزُ فِي الْكَفَن

- ‌تَكْفِين الرَّجُل بِالْحَرِيرِ

- ‌حُكْم الطِّيب فِي الْكَفَن

- ‌الطِّيبُ فِي كَفَنِ الْمُحْرِم

- ‌صَلَاةُ الْجِنَازَة

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْجِنَازَة

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الْجِنَازَة

- ‌شُرُوطُ صِحَّةِ صَلَاةِ الْجِنَازَة

- ‌أَرْكَانُ وَفَرَائِضُ صَلَاةِ الْجِنَازَة

- ‌التَّكْبِيرُ أَرْبَعَ تَكْبِيرَات

- ‌قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّانِيَة

- ‌الدُّعَاءُ لِلْمَيِّتِ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ

- ‌التَّسْلِيمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِه

- ‌التَّسْلِيمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَة

- ‌سُنَنُ صَلَاةِ الْجِنَازَة

- ‌رَفْعُ الْيَدَيْنِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَة

- ‌وَضْعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى

- ‌اَلْإِسْرَار فِي صَلَاة الْجِنَازَة

- ‌اَلْإِسْرَار في التَّسْلِيم

- ‌مَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى مَنْ مَاتَ فِي قِتَال

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الشَّهِيد

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى بَعْضِ الْمَيِّت

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ الْغَائِب

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى مُرْتَكِبِ الْكَبِيرَة

- ‌من لا يُصلى عليه

- ‌صَلَاةُ الْمَرْأَةِ عَلَى الجِنَازَةِ مَعَ الرِّجَال

- ‌صَلَاةُ الجِنَازَةِ عَلَى القَبْرِ بَعْدَ دَفْنِ الْمَيِّت

- ‌تَكْرَارُ صَلَاةُ الْجِنَازَة عَلَى الْمَيِّت

الفصل: ‌حكم البكاء من غير نياحة

‌حُكْمُ الْبُكَاءِ مِنْ غَيْرِ نِياحَة

(خ م س حم)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ قَدْ مُثِّلَ بِهِ ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سُجِّيَ ثَوْبًا، فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ)(1)(الثَّوْبَ)(2)(فَنَهَانِي قَوْمِي ، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ)(3)(الثَّوْبَ)(4)(فَنَهَانِي قَوْمِي ، " فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرُفِعَ ")(5)(فَلَمَّا رُفِعَ)(6)(جَعَلْتُ أَبْكِي)(7)(وَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرٍو تَبْكِي)(8)(" فَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتَ بَاكِيَةٍ أَوْ صَائِحَةٍ ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ " ، فَقَالُوا: ابْنَةُ عَمْرٍو ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَلِمَ تَبْكِي؟)(9)(مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ ")(10)

(1)(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)

(2)

(خ) 1187 ، (م) 129 - (2471)

(3)

(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)

(4)

(خ) 1187 ، (م) 129 - (2471)

(5)

(خ) 1231 ، (م) 129 - (2471)

(6)

(س) 1842

(7)

(خ) 3852

(8)

(حم) 14223 ، (خ) 1187

(9)

(م) 129 - (2471) ، (خ) 2661

(10)

(خ) 1187 ، (م) 130 - (2471)

ص: 366

(م حم)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(لَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ رضي الله عنه قُلْتُ: غَرِيبٌ، وَمَاتَ بِأَرْضِ غُرْبَةٍ؟)(1)(لَأَبْكِيَنَّهُ بُكَاءً يُتَحَدَّثُ عَنْهُ ، فَكُنْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ لِلْبُكَاءِ عَلَيْهِ ، إِذْ أَقَبَلَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الصَّعِيدِ تُرِيدُ أَنْ تُسْعِدَنِي ، " فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي الشَّيْطَانَ بَيْتًا أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْهُ؟ ، أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي الشَّيْطَانَ بَيْتًا أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْهُ؟ " ، قَالَتْ: فَكَفَفْتُ عَنْ الْبُكَاءِ ، فَلَمْ أَبْكِ)(2)(عَلَيْهِ)(3).

(1)(حم) 26515 ، (م) 10 - (922)

(2)

(م) 10 - (922) ، (حم) 26515

(3)

(حم) 26515 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 367

(جة حم)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(" لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ ، سَمِعَ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ ، فَقَالَ: لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ " ، فَبَلَغَ ذَلِكَ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ ، فَجِئْنَ يَبْكِينَ عَلَى حَمْزَةَ)(1)(عِنْدَهُ)(2)(" ثُمَّ نَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(فَاسْتَيْقَظَ وَهُنَّ يَبْكِينَ)(4)(فَقَالَ: وَيْحَهُنَّ ، لَمْ يَزَلْنَ يَبْكِينَ بَعْدُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ ، مُرُوهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ ، وَلَا يَبْكِينَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ الْيَوْمِ ")(5)

(1)(حم) 5563 ، (جة) 1591، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن

(2)

(حم) 5666 ، (جة) 1591

(3)

(حم) 4984 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(4)

(حم) 5666 ، (جة) 1591

(5)

(حم) 5563 ، (جة) 1591

ص: 368

(س د)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ عَبْدَ اللهِ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ (1) فَصَاحَ بِهِ " ، فَلَمْ يُجِبْهُ، " فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2) وَقَالَ: قَدْ غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ (3)") (4) (فَصِحْنَ النِّسَاءُ وَبَكَيْنَ) (5) (فَجَعَلْتُ أُسَكِّتُهُنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَعْهُنَّ يَبْكِينَ ، فَإِذَا وَجَبَ (6) فلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ " ، فَقَالُوا: وَمَا الْوُجُوبُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " الْمَوْتُ ") (7)

(1) أَيْ: غَلَبَ عَلَيْهِ أَمْرُ اللهِ تَعَالَى ، وَدَنَا مِنْ الْمَوْت. عون المعبود (7/ 95)

(2)

أَيْ: قَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. عون المعبود - (ج 7 / ص 95)

(3)

أَيْ: أَنَّا نُرِيدُ حَيَاتَك ، لَكِنَّ تَقْدِيرَ اللهِ تَعَالَى غَالِب. عون (7/ 95)

(4)

(س) 1846 ، (د) 3111

(5)

(د) 3111 ، (س) 1846

(6)

أَصْلُ الْوُجُوب فِي اللُّغَة: السُّقُوط ، قَالَ الله تَعَالَى:{فَإِذَا وَجَبَتْ جَنُوبهَا فَكُلُوا مِنْهَا} وَهِيَ أَنْ تَمِيلَ فَتَسْقُط، وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ إِذَا زَهَقَتْ نَفْسُهَا ، وَيُقَالُ لِلشَّمْسِ إِذَا غَابَتْ: قَدْ وَجَبَتْ الشَّمْس. عون (7/ 95)

(7)

(س) 1846 ، (د) 3111

ص: 369

(خ م س د حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" لَمَّا جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم)(1)(نَعْيُ زَيْدِ ابْنِ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللهِ ابْنِ رَوَاحَةَ)(2)(جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْحُزْنُ ")(3)(وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرَ)(4)(يَبْكِينَ)(5)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَارْجِعْ إِلَيْهِنَّ فَأَسْكِتْهُنَّ ")(6)(فَذَهَبَ الرَّجُلُ)(7)(ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ)(8)(فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ)(9)(" فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الثَّانِيَةَ)(10)(فَقَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِنَّ فَأَسْكِتْهُنَّ ")(11)(فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللهِ)(12)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَانْطَلِقْ فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ "، قَالَتْ عَائِشَةُ:)(13)(فَقُلْتُ فِي نَفْسِي:)(14)(أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَكَ، فَوَاللهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ)(15)(مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ)(16)(وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ مِنْ الْعَنَاءِ)(17)(قَالَتْ: عَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَحْثُوَ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ)(18).

(1)(خ) 1237 ، (م) 30 - (935)

(2)

(س) 1847 ، (خ) 1237 ، (م) 30 - (935)

(3)

(د) 3122 ، (خ) 1237 ، (م) 30 - (935)

(4)

(خ) 1243 ، (م) 30 - (935)

(5)

(س) 1847 ، (خ) 4015

(6)

(حم) 26406 ، (خ) 1237

(7)

(خ) 1243 ، (حم) 24358

(8)

(خ) 1237

(9)

(س) 1847

(10)

(خ) 1243 ، (م) 30 - (935)

(11)

(حم) 26406 ، (خ) 1237

(12)

(خ) 1237 ، (م) 30 - (935)

(13)

(س) 1847 ، (خ) 1237

(14)

(حم) 26406 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(15)

(خ) 1243 ، (م) 30 - (935)

(16)

(خ) 1237 ، 4015 ، (م) 30 - (935)

(17)

(خ) 1243 ، 4015 ، (م) 30 - (935)

(18)

(حم) 26406

ص: 370

(خ)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:(" نَعَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا، وَجَعْفَرًا، وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقَالَ: أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ)(1)(ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ)(2)(سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ)(3)(عَنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ ، فَفُتِحَ لَهُ ، وَقَالَ: مَا يَسُرُّنَا أَنَّهُمْ عِنْدَنَا، أَوْ قَالَ: مَا يَسُرُّهُمْ أَنَّهُمْ عِنْدَنَا - وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ - ")(4)

(1)(خ) 4014 ، 1189 ، 2898 ، (س) 1878 ، (حم) 12135

(2)

(خ) 2645 ، 1189 ، 2898 ، (حم) 12135

(3)

(خ) 3547 ، 4014

(4)

(خ) 2645 ، 2898 ، (س) 1878 ، (حم) 12135

ص: 371

(س حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(" أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ بَنَاتِهِ وَهِيَ تَجُودُ بِنَفْسِهَا)(1)(فَأَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَقَضَتْ وَهِيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، فَبَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ)(2)(فَقِيلَ لَهَا:)(3)(يَا أُمَّ أَيْمَنَ أَتَبْكِينَ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَكِ؟ " ، فَقَالَتْ: مَا لِي لَا أَبْكِي ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي ، وَلَكِنَّهَا رَحْمَةٌ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(4)(الْحَمْدُ للهِ)(5)(الْمُؤْمِنُ بِخَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، تُنْزَعُ نَفْسُهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللهَ عز وجل ")(6)

(1)(حم) 2704 ، 2475 ، انظر الصَّحِيحَة: 1632 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(س) 1843 ، (حم) 2475

(3)

(حم) 2412 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.

(4)

(س) 1843 ، (حم) 2412

(5)

(حم) 2704

(6)

(س) 1843 ، (حم) 2704 ، 2475 ، (حب) 2914

ص: 372

(خ م جة حم ك)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" وُلِدَ لِيَ اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ - امْرَأَةِ قَيْنٍ (1) يُقَالُ لَهُ: أَبُو سَيْفٍ) (2)(فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ -)(3)(قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأتِيهِ "، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَانْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ ، وَقَدِ امْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَانًا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَيْفٍ، " جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "، فَأَمْسَكَ ، " فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِالصَّبِيِّ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ)(4)(وَقَبَّلَهُ)(5)(قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(6)(وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ)(7)(فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَذْرِفَانِ "، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ: " يَا ابْنَ عَوْفٍ ، إِنَّهَا رَحْمَةٌ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا عز وجل وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ)(8) وَ (لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صَادِقٌ ، وَمَوْعُودٌ جَامِعٌ ، وَأَنَّ الْآخِرَ تَابِعٌ لِلْأَوَّلِ ، لَوَجَدْنَا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَفْضَلَ مِمَّا وَجَدْنَا ")(9)

(1) القَيْن: الحَدَّاد.

(2)

(م) 62 - (2315) ، (د) 3126

(3)

(حم) 12123 وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(4)

(حم) 13037 ، (م) 62 - (2315)

(5)

(خ) 1241

(6)

(حم) 13037 ، (م) 62 - (2315)

(7)

(ك) 6825 ، (م) 62 - (2315) ، (د) 3126

(8)

(خ) 1241 ، (د) 3126

(9)

(جة) 1589 ، (ك) 6825 ، صَحِيح الْجَامِع: 2932 ، الصَّحِيحَة: 1732

ص: 373

(جة)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" قَبَّلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ رضي الله عنه وَهُوَ مَيِّتٌ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ "(1)

(1)(جة) 1456 ، (ت) 989 ، (د) 3163 ، (حم) 25753

ص: 374

(خ م س حم)، وَعَنْ عُرْوَةَ قَالَ:(ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ")(1)(فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَ شَيْئًا فَنَسِيَ ، أَوْ أَخْطَأَ)(2)(إِنَّمَا مَرَّتْ عَلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ ، وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " أَنْتُمْ تَبْكُونَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ)(3)(بِخَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ الْآنَ)(4)

وفي رواية (إِنَّ اللهَ عز وجل يَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ)(5)

وفي رواية: (" إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِذَنْبِهِ")(6)

وفي رواية: (" إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى يَهُودِيَّةٍ يَبْكِي عَلَيْهَا أَهْلُهَا ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا ، وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا ")(7)(وَاللهِ مَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(8)(وَهِلَ (9) أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَمَا وَهِلَ يَوْمَ قَلِيبِ بَدْرٍ) (10)(فِي قَوْلِهِ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى الْقَلِيبِ وَفِيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ لَهُمْ مَا قَالَ (11): إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ ") (12) (وَقَدْ وَهِلَ) (13) (إِنَّمَا قَالَ: " إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ الْآنَ أَنَّ مَا كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ حَقٌّ ") (14) (وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: " لَقَدْ سَمِعُوا مَا قُلْتُ لَهُمْ " ، وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ عَلِمُوا ") (15)(حِينَ تَبَوَّءُوا مَقَاعِدَهُمْ مِنْ النَّارِ ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} (16){وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (17)} (18)) (19).

(1)(خ) 3759 ، (م) 26 - (932)

(2)

(م) 27 - (932) ، (ت) 1006 ، (س) 1856

(3)

(م) 25 - (931)

(4)

(خ) 3759 ، (م) 26 - (932)

(5)

(س) 1857 ، (م) 928

(6)

(حم) 24539 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(7)

(خ) 1227 ، (م) 27 - (932) ، (ت) 1006

(8)

(حم) 24681 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(9)

وَهَلْتُ ، فأَنا وَاهِلٌ ، أَي: سَهَوْتُ.

ووَهِلَ فِي الشَّيْءِ ، وَعَنْهُ وَهِلًا: غَلِطَ فِيهِ ، ونَسِيه. لسان العرب (11/ 737)

(10)

(حم) 25795 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(11)

عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ " أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَأُلْقُوا فِي طُوًى مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَلَمَّا ظَهَرَ عَلَى بَدْرٍ أَقَامَ ثَلَاثَ لَيَالٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَ الثَّالِثُ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّتْ بِرَحْلِهَا ، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ ، قَالُوا: فَمَا نَرَاهُ يَنْطَلِقُ إِلَّا لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ ، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الطُّوَى ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ ، أَسَرَّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمْ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ "، قَالَ عُمَرُ: يَا نَبِيَّ اللهِ مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ فِيهَا؟ ، قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ "، قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمْ اللهُ عز وجل لَهُ حَتَّى سَمِعُوا قَوْلَهُ ، تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا ، وَنَقِيمَةً. (خ) 3757

(حم) 12493 ، (م) 77 - (2874)

(12)

(خ) 3759 ، (م) 26 - (932)

(13)

(م) 26 - (932)

(14)

(خ) 1305 ، (م) 26 - (932)

(15)

(حم) 26404 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(16)

[النمل: 80]

(17)

قال الألباني في أحكام الجنائز ص133: واعلم أن العلماء صَوَّبوا رواية ابن عمر رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " إنهم الآن ليسمعون "، ورَدُّوا قولها فيه " وَهِل "، لأنه مُثْبِتٌ ، وهي نافيةٌ، ولأنَّه لم يتفرَّدْ بذلك، بل تابعه أبوه عمر ، وأبو طلحة ، وغيرهما كما في " الفتح " ، فراجِعْه إن شئت. أ. هـ

(18)

[فاطر: 22]

(19)

(خ) 3759 ، (م) 26 - (932) ، (س) 2076

ص: 375

(خ م س)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:(تُوُفِّيَتْ ابْنَةٌ لِعُثْمَانَ رضي الله عنه بِمَكَّةَ، فَجِئْنَا لِنَشْهَدَهَا ، وَحَضَرَهَا ابْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَإِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى أَحَدِهِمَا، ثُمَّ جَاءَ الْآخَرُ فَجَلَسَ إلَى جَنْبِي)(1)(فَإِذَا صَوْتٌ مِنْ الدَّارِ)(2)(وفي رواية: فَبَكَيْنَ النِّسَاءُ)(3)(فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما لِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ: أَلَا تَنْهَى عَنْ الْبُكَاءِ؟، فَإِنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ " ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: قَدْ كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَقُولُ بَعْضَ ذَلِكَ، ثُمَّ صَدَرْتُ مَعَ عُمَرَ رضي الله عنه مِنْ مَكَّةَ ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ ، إِذَا هُوَ بِرَكْبٍ تَحْتَ ظِلِّ سَمُرَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا صُهَيْبٌ، فَأَخْبَرْتُهُ)(4)(فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا)(5)(فَرَجَعْتُ إِلَى صُهَيْبٍ فَقُلْتُ: ارْتَحِلْ فَالْحَقْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ ، دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي، يَقُولُ: وَا أَخَاهُ ، وَاصَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا صُهَيْبُ ، أَتَبْكِي عَلَيَّ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؟ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَالَتْ: رَحِمَ اللهُ عُمَرَ، وَاللهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَيُعَذِّبُ الْمُؤْمِنَ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ " ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللهَ لَيَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ "، وَقَالَتْ: حَسْبُكُمْ الْقُرْآنُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ ذَلِكَ: وَاللهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ، قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: فَوَاللهِ مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ شَيْئًا)(6).

(1)(خ) 1226

(2)

(م) 22 - (928)

(3)

(س) 1858

(4)

(خ) 1226 ، (م) 22 - (928)

(5)

(م) 22 - (928) ، (خ) 1226

(6)

(خ) 1226 ، (م) 22 - (928)

ص: 376