الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَوْقِفُ الْإِمَامِ وَالْمَأمُوم
(ت د حم)، وَعَنْ نَافِعٍ أَبِي غَالِبٍ قَالَ:(كُنْتُ فِي سِكَّةِ الْمِرْبَدِ، فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ مَعَهَا نَاسٌ كَثِيرٌ، فَقَالُوا: جِنَازَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ فَتَبِعْتُهَا، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ رَقِيقٌ عَلَى بُرَيْذِينَتِهِ (1) وَعَلَى رَأسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ (2)؟، قَالُوا: هَذَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ، قَامَ أَنَسٌ فَصَلَّى عَلَيْهَا وَأَنَا خَلْفَهُ، لَا يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَقَامَ عِنْدَ رَأسِهِ، فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ، لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقْعُدُ ، فَقَالُوا) (3) (لَهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ ، هَذِهِ جِنَازَةُ فُلَانَةَ ابْنَةِ فُلَانٍ ، فَصَلِّ عَلَيْهَا) (4)(فَقَرَّبُوهَا وَعَلَيْهَا نَعْشٌ أَخْضَرُ، فَقَامَ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا، وفي رواية: (فَقَامَ حِيَالَ وَسَطِ السَّرِيرِ)(5) فَصَلَّى عَلَيْهَا نَحْوَ صَلَاتِهِ عَلَى الرَّجُلِ، ثُمَّ جَلَسَ) (6) (- وَفِينَا الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ الْعَدَوِيُّ - فَلَمَّا رَأَى اخْتِلَافَ قِيَامِهِ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ:) (7)(يَا أَبَا حَمْزَةَ، هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ كَصَلَاتِكَ؟، يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَيَقُومُ عِنْدَ رَأسِ الرَّجُلِ وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ؟، قَالَ: نَعَمْ)(8)(فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الْعَلَاءُ فَقَالَ: احْفَظُوا)(9)(قَالَ أَبُو غَالِبٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ صَنِيعِ أَنَسٍ فِي قِيَامِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا، فَحَدَّثُونِي أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لَأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ، فَكَانَ الإِمَامُ يَقُومُ حِيَالَ عَجِيزَتِهَا يَسْتُرُهَا مِنَ الْقَوْمِ)(10).
(1)(بُرَيْذِينَتِهِ): تَصْغِير بِرْذَوْن ، قَالَ الْمُطَرِّزِيّ: الْبِرْذَوْن التُّرْكِيّ مِنْ الْخَيْل ، وَهُوَ خِلَاف الْعِرَاب.
(2)
(الدِّهْقَان): رَئِيس الْقَرْيَة ، وَمُقَدَّم التُّنَّاءِ ، وَأَصْحَاب الزِّرَاعَة ، وَهُوَ مُعَرَّب. عون المعبود - (ج 7 / ص 178)
(3)
(د) 3194 ، (ت) 1034 ، (جة) 1494
(4)
(حم) 13136 ، (ت) 1034 ، (جة) 1494 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(ت) 1034 ، (جة) 1494
(6)
(د) 3194 ، (ت) 1034 ، (جة) 1494
(7)
(حم) 13136
(8)
(د) 3194 ، (ت) 1034 ، (جة) 1494 ، (حم) 12201
(9)
(حم) 13136 ، (ت) 1034 ، (جة) 1494
(10)
(د) 3194 ، وقال الألباني: قوله: (فَحَدَّثُونِي أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لَأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ ..) هو مجرد رأي عن مجهولين. أ. هـ
(خ م)، وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا ، " فَقَامَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ وَسَطَهَا "(1)
(1)(م) 88 - (964) ، (خ) 1266 ، (ت) 1035 ، (س) 393 ، (د) 3195 ، (جة) 1493 ، (حم) 20174
(ك)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: دَعَا أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُمَيْرِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ حِينَ تُوُفِّيَ، " فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِنَا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ وَرَاءَهُ ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَرَاءَ أَبِي طَلْحَةَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ "(1)
(1)(ك) 1350 ، (طب) ج5/ص103 ح4727 ، (طح) 2898 ، (هق) 6699 ، وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص98.